الغزو الفكري وهموم الشباب
نظم معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية في مركز الإمام المجتبى – سان تيريز، ندوة في إطار فعاليات مؤتمر “التجديد والاجتهاد الفكري عند الامام الخامنئي”، تحدث فيها الباحث في معهد المعارف الحكمية الدكتور أحمد ماجد عن “الغزو الفكري”، كما تحدث الشيخ علي رضا بناهيان عبر شاشة من حرم الإمام الرضا في مدينة مشهد المقدسة، عن “هموم الشباب”.
حضر الندوة المستشار الثقافي في سفارة جمهورية إيران الإسلامية في بيروت الدكتور محمد مهدي شريعتمدار وعدد من الشباب الجامعيين.
ماجد
بعد تلاوة آي من الذكر الحكيم للشيخ عباس شري وتقديم من الزميل حسن خليفة، تحدث الدكتور ماجد، فقال: “في زمن تتهاوى فيه القيم، وتلبس الباطل لبوس الحق، نحتاج إلى مرشد قائد يخاطب الضمير، يضيء الطريق للإنسانية، بفعل الإرادة التي أخذت لتعتاد الركود للباطل، إننا في زمن تحتاج الإنسانية فيه إلى روح عظيمة لتعيد الأمل بمستقبل حر تقرر فيه الشعوب مصيرها”.
وأشاد ماجد “بمواصفات الإمام الخامنئي كقائد للمستضعفين، وإمام المسلمين، فكلماته نبض حياة ونمط عيش تتعدى الألفاظ لتصبح كلمة حق في وجه سلطان جائر ومقاومة لا تلين”.
وقال: “لقد ثبت أن في هذا العالم نموذجًا حضاريًّا يقيم دولة مقياسها الإنسان الخليفة الذي أنيطت به عمارة الأرض، يتمتع بثقافة تنبض بالحياة وتتحول إلى فعالية تغييرية تخاطب العقل والوجدان، ويتمتع ببصيرة يقرأ من خلالها معنى الحرب الناعمة والغزو الثقافي لأمتنا ومجتمعاتنا”.
بعدها، تم الاستماع إلى كلمة للإمام الخامنئي موجهة إلى الشباب العربي، باللغة العربية، متمنيًا فيها على الشباب العربي “عدم الخضوع للهيمنة الأميركية، وإلى المزيد من الصمود بوجه العدو الصهيوني”، وطالب الشباب “بالعمل على بناء شخصيتهم وفق مبادىء العمل والابتكار والأمل”.
بناهيان
ثم تحدث الشيخ علي رضا بناهيان عبر شاشة من حرم الإمام الرضا في مشهد المقدسة، فوجه “تحية إلى الشباب اللبناني وإلى الاخوة المقاومين في لبنان الحبيب”، متوقفًا أمام مرحلة الشباب وما يعول عليها من عطاء وطاقة وقوة روحية عالية وشجاعة.
وأشار إلى “الأعداء المتربصين بهذا النوع من الشباب عندما يجرونهم إلى المفاسد والملذات ويوحون إليهم باليأس ويتسببون في ضعف إرادتهم”، مشدّدًا على “أهمية الدين في حياة الشباب لأنه يبعده عن المفاسد واللهو والضياع”. واقترح “استخدام مصطلح القوة الروحية أثناء التحدث مع الشباب بديلًا لكلمة التربية الدينية، لأن في القوة الروحية قدرة على مخالفة الهوى، وعدم الخوف من الطغاة، فتكتسب بالتعقل وتعليق العواطف العميقة بمراتب الكمال”.
وقال: “إن أعداء البشرية لا يؤرقهم ما إذا كنا سندخل الجنة أو النار، بل هم يفكرون بسلطتهم وأن يضعفوا الشعوب لاستمرار تسلطهم، وان هدفهم الأبرز هو إضعاف الشباب “.
ولفت إلى شعار الحرية الذي يرفعه الغرب قائلًا: “من ذا الذي يبغض الحرية”؟ وقال: “إن الذين يرفعون هذا الشعار في الغرب هم من يزاولون أكثر أشكال الاستعباد ضد البشرية ويقترفون الجرائم ويمارسون الظلم”.
ورأى أن “الإنسان بحاجة إلى القوة أكثر منه إلى الحرية، وإذا كان المرء قويًّا نال الحرية وعاش حرًّا”.
تقرير: منى سكريه