بهذه الجملة افتتح سماحة الشيخ شفيق جرادي كلامه في اللقاء الذي أجراه معهد المعارف الحكمية عصر أمس حول موضوع “الزواج المدني” الذي شغل الرأي العام في اليومين الماضيين، في قاعة المعهد في السانت تيريز.
وقد أكّد سماحة الشيخ شفيق جرادي بأنه لا أفق شرعية للزواج المدني في لبنان الآن، فهذا الزواج فضلاً عن كونه يخالف الأحكام الشرعية، قد يعرّض بناء الأسرة للتضعضع. لافتًا إلى ضرورة إقامة حوار جِدي على المستوى الوطني بين كافة الشرائح والاتجاهات، ومن هذه الحوارات الحوار بين العلمانيين والمتدينين.
كما أن سماحة الشيخ لم ينفِ وجود الفساد في المحاكم الشرعية، إلا أن المعالجة لا تكون في إلغاء المحاكم وإقرار قانون زواج مدني! إنما بمحاربة الفساد وبجميع أشكاله، وقال: ” إذا زعمتم أن المحاكم المدنية خالية من الفساد فأنتم مخطئون.. كونوا صريحين مع أنفسكم.”
وفي السّياق عينه بيّن سماحته نظرة الدين الإسلامي للزواج متحدثًا عن تلك الهالة القدسية التي يضفيها عليه. وقد أشار سماحته إلى أن الدستور الموجود لا يقوم على شريعة دينية، وبالتالي فإنّ القضاء على مسألة الاحوال الشخصية سيعتبرها كل معني بالشأن الديني انتقالٌ بهذا البلد الى العلمانية بالمعنى الشامل أي بالمعنى الإقصائي. متمنيًا أن لا يفسد الخلاف في الودّ قضيَّة مع العلمانيين.
