السيد الصدر النابغة والشهيد الذي لم ينصَف
في ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر، أقام معهد المعارف الحكمية نهار الإثنين الواقع في ١٥ نيسان ٢٠١٩ الساعة الخامسة عصرًا في مجمع المجتبى (ع) بحضور عدد من الشخصيات وطلاب الحوزة والمهتمين لقاءً فكريًّا مع السيد عمار أبو رغيف بعنوان “السيد الصدر النابغة والشهيد الذي لم ينصَف”.
أفاض السيد أبو رغيف في حديثه عن الصدر الشهيد المظلوم الذي طمح ورغب في العلم منذ نعومة أظافره. قرأ في الفكر الغربي ونظّر لحركة الإصلاح الإسلامية، ومعالجته لفكرة التقريب بين المذاهب تستحقّ منّا الوقوف عندها.
أبدع الصدر في المنطق والفلسفة والفقه وعلم الرجال، ولازالت نظريّته الجديدة في الاقتصاد تصدح في الجامعات الغربيّة وينظّر لها كبار الاقتصاديّين.
إلّا أنّ الشهيد الصدر لم ينصفه أبناء ملّته، وحثّ أبو رغيف الأوساط الإسلاميّة على قراءة تراثه الفكري بتمعّن وإنصافه علميًّا.
والصدر – بما صرّح به أبو رغيف – كان من مؤيّدي ثورة الإمام الخميني (قده) في إيران وسعى للحوق بها، ودعا للجهاد بعكس ما يُشاع من أنّه رفض الكفاح المسلّح لكنّ الأمّة حينها كانت في حالة الكساح السياسي كما عبّر، فقرر الصدر أن يفدي نفسه كجدّه الحسين (ع) من أجل أن يحيي ضمير الأمة.