عقد معهد المعارف الحكمية – فرع قم بتاريخ 02-10-2019، الموافق لـ10 مهر 1398(هـ.ش) ندوة سياسية بعنوان “محور المقاومة وتحالفات العدوان”، حاضر فيها سماحة السيد هاشم الحيدري.
تطرّق سماحته لموضوع كان قد ذكره الإمام الخامنئي في إحدى لقاءاته منذ بضعة أشهر، إذ طلب أن يتمّ العمل على تحديد المباني العلميّة للمقاومة، وأبدى السيد الحيدري أسفه أنّه لم يتم العمل على الموضوع حتى الآن. لذلك قام بعرض بعض مباني المقاومة، وهي الجهاد، والثورية، ومعرفة التكليف، والأمل.
وعن الجهاد قال سماحته أنّ ليس كل جهد جهادٌ، بل الجهاد هو كل جهد يصرف في مواجهة الأعداء. أما الثورة فهي جهاد ضد الظلم من أجل حفظ الإسلام، ولذلك ليست كل ثورةٍ ثورة بمعناها الواقعي، ولذلك فإن الجهاد مع جبهة المقاومة هو جهاد الجبهة الثورية، وهنا الجهاد واجب والسكوت وعدم الانحياز أمر غير جائز.
معرفة التكليف هي معرفة أين يقع الجهاد وفي أي ميدان، وهنا يتضح لنا معنى حديث “أفضل الجهاد كلمة حق”، وتتضح لنا أهمية أربعينية الإمام الحسين التي وصفها السيد بـ”انتصار الصرخة على السيف”، رابطًا ذلك بالثورية إذ قال إن الثورية يجب أن تتناسب مع الزمان والمكان، فعلم الإمام الصادق كان ثوريا، كما كان بكاء الإمام السجاد، وقيام الإمام الحسين، وهدنة الإمام الحسن (صلوات الله عليهم).
وعلى ذلك، فلا يوجد من مشروع اليوم يشبه مشروع الإمام الحسين عليه السلام كمشروع ولاية الفقيه. فإن نظرنا إلى آية “لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود…” لوجدنا أنّ مصداقها في اصطفاف الأعداء (أمريكا وإسرائيل ومن ناصرهم) حصرًا ضد جبهة المقاومة ومشروع ولاية الفقيه.
والمبنى الأخير الذي تطرّق إليه سماحة السيد كان الأمل، فالمؤمن يجب أن يكون دائمًا صاحب أملٍ ومن أهل الدعاء.
والحمد لله رب العالمين