قراءة في كتاب “قوى الشرّ واستراتجيات إقصاء العقل”
لقد عوّدنا الكاتب الشيخ أيمن المصري على التعرّض لمواضيع شيّقة وتقع في سلّم أولويات المطالعة، فيعالجها بمنهج منطقي محكم، وبأسلوب سلس بعيد عن التعقيد والإقفال في العبارات. ويُعَدّ سماحتُه من المروّجين البارزين للحكومة العقلية والمنهج العقلي الذي لا يفقد أصالته ولا يخبو بريقه مهما برزت من محاولات لإطفاء نوره.
وفي هذا الإطار، صدر عن مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقائدية، سنة 2019 م، كتابًا جديدًا للشيخ أيمن المصري تحت عنوان: قوى الشرّ واستراتجيات إقصاء العقل، يقع في 131 صفحة من حجم الرقعي.
والهدف الذي يبتغيه الكاتب في هذا الكتاب هو بيان استراتجيات قوى الشرّ لإقصاء العقل وإبراز خطورة ذلك على الإنسان بما هو إنسان، واقتراح استراتيجيات مقابلة لمواجهة مخطّط هذه القوى المزعومة. وعلى هذا الأساس، رتّب كتابه على مقدمة وستة فصول:
فذكر في المقدّمة أن الصراع بين محورَي الخير والشرّ بدأ عندما هبط آدم (ع) وأعلن الشيطان عن عداوته لآدم (ع) وذريّته إلى يوم القيامة. فكان المستهدَف من الشيطان في هذا الصراع هو الإنسان من حيث هو إنسان. وبما أن الإنسان إنسانٌ بعقله، كان في الحقيقة هدف الشيطان القضاء على العقل الإنساني. فصار هذا الصراع متمحورًا حول العقل: يسعى معسكر الخير لتحكيمه في المجتمع البشري، بينما يسعى معسكر الشيطان للقضاء عليه حتى يسهل توجيه الإنسان في الاتجاه الذي يخدم المصالح الشيطانية.
وشرع في الفصل الأول “انقسامات العقل الفلسفية” لبيان مباحث فلسفية مرتبطة بانقسام العقل إلى: عقل عام مشترك بين الناس، وعقل خاص يتمتع به أهل العلم والتخصّص بعدما قطعوا شوطًا كبيرًا في تقوية عضلاتهم العقلية؛ فالعقل الخاص هو في الحقيقة نفسَ العقل العام لكن بعد تنميته وتطويره بالتربية والتعليم. وينقسم بقسمة أخرى إلى عقل نظري وعملي.
فوظيفة العقل النظري هي التفكير، فيحصل الإنسان من خلاله على رؤية كونية عن الحياة وما ينبغي فعله وتركه من الأفعال الاختيارية. ولهذا العقل قوانين طبيعية مدوّنة في كتب المنطق، كما أن للبدن الإنساني قوانين طبيعية مدوّنة في كتب الطب. وينمو هذا العقل من خلال تعلّم العلوم العقلية البرهانية التي لها مدخلية مباشرة في تكامل الإنسان. وتبتني المنطلقات الفكرية لهذا العقل على المبادئ الفطرية الأولية الصادقة بذاتها والتي تضمن لنا الوصول إلى الواقع.
أما العقل العملي فهو مبدأ الإرادة ووظيفته التدبير والتحكّم بأفعال الإنسان الاختيارية.
والاستفادة من هذين العقلَين يوصلان النفس الإنسانية إلى كمالاتها العلمية والأخلاقية، فالتكامل المعرفي يحصل من خلال العقل النظري الذي يبني المنظومة العقدية والقيمية؛ والتكامل الأخلاقي يحصل من خلال الأفعال الاختيارية كالعبادات والأعمال الصالحة والتي يتولى العقل العملي التحكّم بها.
وتابع الكلام عن أقسام العقل في الفصل الثاني “أقسام العقل العملية”، حيث تحدّث عن العقل الواعي والعقل الباطن كما اكتشفه الأطباء وعلماء النفس المعاصرون، وسلّط الضوء كثيرًا على الدور الخطير لكلّ من هذَين القسمَين. يختص العقل الواعي بالنشاط الفكري التحليلي المنطقي للمعلومات التي ترد إلى ذهن الإنسان أثناء يقظته، وهذا العقل هو المسؤول عن برمجة العقل الباطن. والعقل الباطن هو بمثابة القرص الصلب الذي يحتوي على المعلومات التي ترده من العقل الواعي، فتصدر بعد ذلك الأفعالُ الإنسانية تلقائيًّا على حسب هذه المعلومات. وعلى هذا الأساس، “عقلك الواعي هو بمثابة حارس البوابة، وظيفته الرئيسة حماية عقلك الباطن من الانطباعات المضلّلة”[1]. وأشار الكاتب في ذيل هذا الفصل إلى أن قوى الشر تسعى لتخدير العقل الواعي وتلقين العقل الباطن بالمفاهيم المغلوطة والقيم المنحرفة لأجل القضاء على العقل الإنساني، فيمكنها بسهولة استعباد الشعوب بالنحو الذي يخدم مصالحها؛ وهذا هو ما يريده الشيطان في صراعه مع الإنسان.
وبعد أن فرغ من بيان انقسامات العقل وذكر وظائفه، تعرّض في الفصل الثالث إلى “أساليب قوى الشرّ في محاربة العقل” لبيان السياسات الكلية التي انتهجتها قوى الشرّ للقضاء على العقل الإنساني النظري والعملي، ولتخدير العقل الواعي وإعادة برمجة العقل الباطن، كل ذلك لأجل الهيمنة على الشعوب والمجتمعات البشرية. فبيّن أن هذه الأساليب على محورين:
المحور الأول: أساليب القضاء على العقل النظري الواعي، لأجل تعطيله عن وظائفه الطبيعية، ثم الاستفراد بالعقل الباطن وبرمجته على طبق مراد هذه القوى الشريرة. فذكر الأساليب التالية:
- الإلهاء: وذلك من خلال إلهاء الناس بتحصيل لقمة العيش، فيلهثون ليل نهار لتحصيل قوت يومهم، وإلهائهم بالبرامج السخيفة والتسالي والألعاب التافهة أو غير النافعة.
- التعقيد: إن لم تنجح هذه القوى بأسلوب الإلهاء لمنع الناس من الانشغال بالتفكير العقلي، تشرع بإيهامهم بصعوبة التفكير العقلي وتعقيده وعدم جدوائيته، فالأفضل العدول عنه إلى التفكير في المستقبل المادي وتأمين حياة الأولاد والاستمتاع بالحياة الفعلية.
- التشكيك في قواعد التفكير المنطقي: إن لم تنجح أيضًا في الأسلوبين السابقين، عمدت إلى القول بأن المنطق العقلي الأرسطي قد انتهى مفعوله العلمي وصلاحيته المعرفية. وتتوسّل في ذلك بأعمال فلاسفتها الماديين مثل: فرنسيس بيكون، ولوك، وهيوم، وكانط ورسل.
- التهديد والقمع: ولو قاوم الإنسان هذه الأساليب السابقة وأصرّ على استرداد حريته العقلية لبناء رؤية كونية ومنظومة قيمية بنحو مستقل، تصدّت له هذه القوى بآخر أسلحتها الخبيثة وهي التهديد والقمع بكل الوسائل الممكنة. وذكر الكاتب عدّة شواهد، مثل: الإعدام الظالم لسقراط، وطرد الفيلسوف الفرنسي ديكارت من الجامعة، ونفي ابن رشد وتلامذته إلى الصحراء، واغتيال شيخ الإشراق في الشام.
- تحريك الجانب العاطفي: تحرص قوى الشرّ على تمرير أفكارها اللاعقلانية من خلال تغليفها بالشعارات الخيالية المحركة للمشاعر والأحاسيس، فيغرزونها في عقول الناس الباطنة دون أن تخضع لتصفية العقل الواعي.
- تقوية القوة الوهمية: القوة الوهمية هي العدو اللدود للعقل النظري، حيث تغرق في الماديات وتحاول إسراء حكم الماديات إلى ما وراء الماديات مما يُعَدّ من مظانّ الخطأ والالتباس. وتحاول هذه القوى الشريرة إبقاء الإنسان عاكفًا على الموضوعات المادية سجينًا في العالم المحسوس لاهثًا وراء تحصيل كمالاته المادية. وقد نجحوا في ذلك نجاحًا كبيرًا عن طريق إلغاء العلوم العقلية في المراكز التعليمية أو تهميشها.
هذا بالإضافة إلى تسخير الفن من قصة ودراما وسينما ومسرح وشعر وموسيقى، في ترويج ما يخالف العقل وتضخيم القوة الوهمية. فكل ذلك لأجل إبعاد الإنسان عن العلوم العقلية والمباحث الإلهية، حتى صار يُنفَر منها في كثير من الأحيان. فيمتنع الإنسان حينئذ عن التفكير العقلي المستقل، الذي ربما يدعوه إلى اكتشاف المؤامرات التي تُحاك ضدّه فيعيد حسابه من جديد، مما قد يدفعه إلى التمرّد على هذه القوى المستكبرة الشريرة، وهذا ما تخشاه دائمًا.
المحور الثاني: أساليب إضعاف العقل العملي في صراعه مع القوى الشهوية والغضبية، لأجل إضعاف الإرادة الإنسانية. فالوظيفة الأساس للعقل العملي هي السيطرة على الغرائز الحيوانية، وترشيد عملها بنحو منسجم مع أحكام العقل النظري وتعاليم الشريعة الإلهية السمحاء. والعدوّ اللدود لهذا العقل هو القوتان الشهوية والغضبية، فإن خرجت من تحت سيطرته، منعتاه من الوصول إلى كماله وهو تحقيق ملكة العدالة الإنسانية. ومن الأساليب التي تحوكها قوى الشرّ لإضعاف العقل العملي، ذكر الكاتب:
- إلغاء البرنامج التربوي والأخلاقي المعنوي في المدارس والجامعات.
- تأجيج القوة الشهوية، حيث جعلوا تحصيل الماء محورًا لتفكير الناس. هذا بالإضافة إلى ضخّ أكبر قدر من الأفلام الخليعة والإباحية التي لا يكاد يخلو منها مسلسل أو فيلم سينمائي أو قصة أيضًا. مما يجعل القوة الشهوية تثور فتطغى على الإنسان وتخرج عن سيطرة العقل العلمي فتدعوه لما يخالف الفطرة الإنسانية.
- إشعال القوة الغضبية، من خلال أفلام العنف والقصص البوليسية والأفلام الحربية والأفلام التي تبرز الإنسان الخارق للعادة كسوبرمان.
وبعد أن فضح الكاتب مشروعَ قوى الشرّ واستهدافها للعقل الإنساني بهدف السيطرة على كل الشعوب واستعبادها ونهب خيراتها، تعرّض في الفصل الرابع والخامس لـ نماذج لسيطرة قوى الشرّ على الإعلام، ونماذج لسيطرة قوى الشرّ على الاقتصاد العالمي. فبيّن كيف أنهم يستخدمون الإعلام كوسيلة لغسل العقول البشرية، وأشار إلى أنه قلّ أن تجد وسيلة إعلامية لا يوجد في مراكزها القيادية يهود. ومن المفيد أن أنقل عبارة الحاكم اليهودي “راشورون” في خطاب له سنة 1869 م، حيث قال: “إذا كان الذهبُ هو قوتنا الأولى للسيطرة على العالم، فإن الصحافة ينبغي أن تكون قوتنا الثانية”[2].
وذكر في الفصل الرابع التغلغل اليهودي في الاقتصاد العالمي وسيطرتهم عليه، فعدّد بعض الشركات الغذائية والإلكترونية.
ولمّا أنهى الكلام عن استراتيجيات قوى الشرّ العالمية للقضاء على العقل الإنساني والسيطرة على الشعوب، عقد الفصل السادس لبيان “استراتيجيات المواجهة والتغيير”. فتعرّض فيه لخمس نقاط:
النقطة الأولى: مواجهة سياسة الإلهاء.
فذكر أنه يمكن مواجهتها من خلال ما يلي:
- التوعية الثقافية لخطورة هذه المؤامرة التي تستنزف كل أوقاتنا في تحصيل ضروريات الحياة.
- ترسيخ الإرادة القوية لأجل التحرر من هذا النمط المهيمن على حياتنا واستراداد كرامتنا الإنسانية.
- القناعة بالحدّ الأدنى من الحياة الكريمة قدر المستطاع، واجتناب الحرص والطمع اللذين يدفعاننا إلى تحصيل المزيد من المال على حساب تضييع أوقاتنا واستهلاك أعمارنا.
- النظر إلى الاقتصاد نظرة آلية، فهو في خدمة الجسم، والجسم آلة لاستكمال الروح؛ فيجب أن لا تكون نظرتنا للاقتصاد نظرة غائية.
- السعي لتأمين معاش كريم لكل فرد من أفراد المجتمع، حتى لا يضطر للبحث عن المكاسب المحرّمة والمضرّة بالمجتمع.
- اجتناب ثقافة الاستهلاك المؤدية إلى الفقر، واستبدالها بثقافة الإنتاج والتطوّر.
- مكافحة البطالة المقنّعة، واستبدالها بالعمالة الفاعلة.
- مكافحة ثقافة التجمّل والإسراف، واستبدالها بثقافة الاعتدال والقناعة.
- تنظيم أوقات الفراغ وملؤها بنحو ينفع الإنسان والمجتمع البشري.
- عقلنة الفن بمعنى تهذيب الخيال وأنسنته، فننشئ البرامج الهادفة والنافعة بدلًا من البرامج السخيفة والضارّة.
النقطة الثانية: مواجهة سياسة التعقيد.
ذكر أنه يمكن مواجهة هذا التلقين الخاطئ من خلال ما يلي:
- بيان أن التفكير العقلي الفلسفي هو من أبرز مظاهر الإنسانية، فلا ينبغي تعارضه مع العقائد الدينية الحقة والأعراف العقلائية المعتدلة.
- بيان أن السلوك الإنساني متفرعٌ عن رؤيته الكونية التي تبتني على عملية التفكير الفلسفي، فكيف يمكن القول بإمكان الاستغناء عن هذا التفكير؟!
- بيان أن جعل الغير يفكّر بالنيابة عنّا أمرٌ في غاية الخطورة، إذ ربما يحمل هذا الغير تفكيرًا خاطئًا.
- بيان أن التفكير العقلي المستقل ليس بالأمر المعقّد، فهو يعتمد على مبادئ فطرية واضحة عند كل إنسان.
- الترويج للثقافة العقلية بأسلوب سهل ميسّر.
النقطة الثالثة: مواجهة سياسة التشكيك.
يمكن ذلك من خلال الخطوات التالية:
- ترويج الثقافة العقلية الصحيحة.
- إقامة دورات مكثّفة في المنطق ونظرية المعرفة، وإعداد كوادر علمية مثقّفة بالثقافة العقلية الأصيلة.
- إقامة ندوات علمية داخل الجامعات والمراكز الأكاديمية، لإطلاع الشباب على قوانين العقل الواعي، وردّ شبهات الشكّاكين المعاصرة والسفسطائيين الجدد.
- عقد مؤتمرات دولية يحضرها كبار المفكّرين فيتحاورون حول حجية المنهج العقلي وحاكميته على سائر المناهج المعرفية.
- تأليف الكتب والكرّاسات التي تتناول قواعد التفكير المنطقي.
النقطة الرابعة: مواجهة سياسة التهديد.
في مقام مواجهة هذا الأسلوب اللاإنساني وغير المنطقي، ينبغي اعتماد ما يلي:
- السعي الجادّ لتوعية الناس برفض الاستبداد السياسي ومقاومته بشتى السبل المتاحة.
- تفعيل العلوم العقلية البرهانية في المدارس والمعاهد الدينية، لا سيّما في المراحل التمهيدية.
- تربية أساتذة متخصّصين معتمدين في العلوم العقلية داخل المعاهد الدينية، لتدريس هذه العلوم بنحو احترافي تخصصي.
- عقلنة منابر الخطاب الديني وترشيدها، وبيان أن المقاصد العليا لبعثة الأنبياء (ع) هي إحياء العقلانية في التفكير والعدالة الإنسانية في السلوك.
- عقد ندوات في المدارس الدينية للتحذير من التطرّف الديني والخرافات.
- توعية علماء الدين وطلبة العلوم الدينية وتحذيرهم من استدراج العلماء من قبَل الأنظمة السياسية الجائرة.
- تأسيس قسم الصحة العقلية في كليات الطب تحت حماية الدولة ورعايتها، إلى جانب الصحتين الجسمية والنفسية.
النقطة الخامسة: مواجهة أساليب القضاء على العقل العملي.
في مقام مواجهة هذه المؤامرة، ينبغي اعتماد برامج التربية العقلية في الأسرة والمدارس والجامعات الأكاديمية والدينية بالنحو التالي:
- إحياء المفهوم الحقيقي للتربية، وهو تقوية العقل العملي، أو ما يسمى في العرف بإحياء الضمير الإنساني.
- اعتماد المنهج العقلي القويم في التربية.
- اجتناب التربية المادية التي ترسّخ قيم الأنانية والانتهازية في نفوس الجيل الصاعد، والتي تمهّد الأرضية للنظام الرأسمالي لتسخير الشعوب.
- اجتناب التربية الدينية السطحية والمتحجّرة.
- اجتناب حشو أذهان الأطفال بالقصص الخرافية التي تقوّي القوى الوهمية والخيال العبثي عند الطفل، وتبعده عن التفكر العقلي الواقعي.
- الاهتمام بالفنون الفاضلة التي ترسخ القيم الإنسانية الإلهية، فتحبب بالفضائل وتدعو للاقتداء بالأنبياء والحكماء والصالحين.
- تربية الأطفال على التفكير والتأمل وطرح كل ما يجول في أذهانهم بحرية، وتنبيههم على قواعد التفكير الصحيح.
- حثّهم على التبكير في دراسة العلوم العقلية وبيان أهميتها الكبرى في حياة الإنسان.
- تحذيرهم من رفقاء السوء وأعداء العقل والإنسانية.
- ترشيد العمل الإعلامي في الإذاعة والتلفاز وسائر المنابر الإعلامية في المساجد والمنتديات.
وبذلك يكون الشيخ أيمن المصري قد كشف عن خطة قوى الشر العالمية ومؤامرتها التي تحوكها للقضاء على العقل الإنساني لأجل استعباد الشعوب والهيمنة على كل الأمم. وقد نجح الكاتب في بيان الخطوط العامة لمواجهة هذه المؤامرة. وهذا بداية طريق النضال والمقاومة لاستعادة الكرامة الإنسانية، وهو ما يحتاج إلى تكاتف الجهود من المفكّرين المخلصين والعلماء الربانيين، والحكومات التي ترجو الخير لشعوبها وسائر المؤسسات والأنظمة والأفراد، فيقفوا كلهم صفًا مرصوصًا في معسكر الخير حتى تتحقق دولة العدل الإلهي، بإذن الله العليّ القدير.
والحمد لله ربّ العالمين.
[1] جوزيف ميرفي، قوة عقلك الباطن، الصفحة 33، نقلًا عن: أيمن المصري، قوى الشر واستراتيجيات إقصاء العقل، الصفحة 50.
[2] زياد أبو غنيمة، السيطرة الصهيونية على وسائل الإعلام، نقلًا عن كتاب: قوى الشرّ واستراتيجيات إقصاء العقل، الصفحة 85.
المقالات المرتبطة
“رحلة إلى بلاد الألف ملَّة” | رواية سفر آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي إلى الهند
كتاب من منشورات “دار المعارف الحكمية”، يقع في 425 صفحة من القطع المتوسط، وهو عبارة عن رواية تحكي سفر آية
قراءة في كتاب “العروج إلى اللامتناهي”
فما هو العروج الذي أراده الكاتب؟ هل هو انفصال النفس عمّا هي عليه على نحو لاإرادي كما الموت؟ أم هو عبور واعٍ يتمكّن فيه السالك أن يلحظ ساعات الانتقال؟
صناعة الإسلاموفوبيا: كيف يصنع اليمين أشخاصًا كارهين للمسلمين؟
على غرار ظاهرتَي معاداة السامية ورهاب الأجانب، تزدهر الإسلاموفوبيا في بيئة قومية مشحونة سياسيًّا تخدم أخبث العناصر في الطبيعة البشرية.