الإنسان قبل الدنيا

الإنسان قبل الدنيا

قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}. القبْليّة والبَعديّة في قولنا: الإنسان قبل وبعد، هي مفاهيم إضافيّة، لا بدّ لها من طرف تضاف إليه، وعالم الخلق هو طرف الإضافة هنا، ولكن هذه الإضافة ليست حقيقيّة بل نسبيّة. الإضافة الحقيقيّة لا تكون إلّا للعلّة الحقيقيّة، وهو المدبّر لعالم الأمر والخلق. والبحث هنا ليس عن القبليّة والبعديّة التي يمكن تصوّرها بين أفراد وأشخاص هذا العالم المادّيّ. وليس الهدف من البحث هو تعقّب الجذور الأولى للبشريّة في عالم الخلق كما تفعل الأنثروبولوجيا مثلًا. وإنّما القبليّة والبعديّة بحسب العلم القرآنيّ بلحاظ اختلاف العوالم في الرتبة، فهناك عالم الخلق وعالم الأمر، والإنسان قبل عالم الخلق هو الإنسان في عالم التجرّد والأمر، وهو غير الإنسان المضاف إلى عالم الخلق والدنيا، إذ إنّ الإضافة تختلف باختلاف مراتب الوجود…تحميل البحث

 


الكلمات المفتاحيّة لهذا المقال:
الأعيانالآثارالبدنالنبيّ آدمالروحالخَلقالأمر

المقالات المرتبطة

الحقيقة الميتافيزيقية بين حس الطبيعة وحدس الوجود

يبدو أنه من التعسّف أن نقارب السؤال عن ماهية الميتافيزيقا في ظرف ملتبس لا يخلو تمامًا من الممارسة الميتافيزيقيّة، فمنذ

فلسفة “الفقيه الأعلى” دراسة في ماهية العارف الواصل عند محمود حيدر

الحديث عن “الذاتي والموضوعي في التجربة الصوفية” يشكل محطة معرفية وإشكالية في مباحث الإلهيات المعاصرة. ولعل أول ما يتبادر إلى التصور في هذا المجال

أزمــة الإبـداع الموصـول عند طـه عبد الرحمن القراءة الحداثية للنص القرآني أنموذجًا..

تثير الدراسات الحداثية للنص القرآني، الكثير من ردود الفعل، من قبل الباحثين الذين تصدوا لها، إما إقصاءً، أو تبنيًا مطلقًا،

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<