الصراع حول سوريا
إنّ إشكاليّة سوريا الحاليّة المعقّدة، عادة ما يجري ابتذال إدراكها في المواقف السياسيّة الوجدانيّة، الأمر الذي وجد ويجد انعكاسه في اختزالها بثنائيّة بسيطة ومباشرة هي صراع وتناقض السلطة والمعارضة. ومن ثمّ جعل كلّ منهما إمّا “حقيقة الحقائق” أو ما يناقضها، أو “فضيلة الفضائل” أو ما يناقضها. ولا تخلو هذه المعادلة من مقدّمات وأسس واقعيّة، لكنّها شأن كلّ حكم سياسيّ أو إيديولوجيّ جازم عادةً ما يصنع نقيض ما يدعو إليه. ومن ثمّ الدوران في حلقة مفرغة هي عين ما أدعوه بتوليد الزمن الراديكاليّ، أي زمن بلا تاريخ، الأمر الذي يجعل من الضروريّ تحديد الإشكاليّات الكبرى والعامّة ومن خلالها أو عبرها النزول إلى الإشكاليّات الخاصّة للحالة السوريّة من أجل البحث عن بدائل واقعيّة وعقلانيّة للكلّ السوريّ، أي للمجتمع والدولة والنظام السياسيّ.
إنّ أحد المظاهر الجليّة للحالة السوريّة الحاليّة تقوم في تحوّل سوريا إلى ميدان للصراع الإقليميّ والعربيّ والعالميّ، الأمر الذي يعني من بين أمور عديدة أنّ لسوريا خصوصيّتها في “الحالة الثوريّة” العربيّة الأخيرة؛ وبما أنّها حالة لم تنته ولن تنتهي في مجرى العقدَين القادمَين كحدّ أدنى، من هنا يمكن النظر إلى الحالة السوريّة باعتبارها إحدى اللحظات الكبرى العاصفة في الصيرورة الجديدة للعالم العربيّ….
المقالات المرتبطة
بعض الملامح السياسية للإمام الكاظم(ع)
الحديث عن بعض الجوانب السياسية من حياة الأئمة (ع) ونزولًا عند الفقهاء من كل المذاهب، لا بدّ أن يكون مختلطًا بالمفاهيم الفقهية والتعاليم الإسلامية، وهذه ضرورة يقتضيها كل فكر يمتلك مقوماته الذاتية
مشاريع فكرية 15 | الشيخ الدكتور عبد الحسين خسروپناه
المواليد: 1966 م، في مدينة دزفول الإيرانيّة. الدراسة: شرع في الدروس الابتدائية والمتوسّطة في مسقط رأسه، ثم درس في يزد،
تلخيص كتاب على أعتاب الحبيب
في الدعاء، يرتقي الداعي إليه تعالى، يدخل الحرم الآمن الذي لا كدر فيه ولا نصب، يُسقط عن نفسه آلام التعب وأوجاع الحياة، وحين يلفظ همسًا “أي ربِّ” يسمع الصوت الآمن أن “عبدي لبّيك”.