التبصّر الخُلقيّ كعامل مؤسِّس لاستراتيجيّة الانتصار
لو كان لنا من توصيف إجماليّ لمعنى المواجهة بين العدوّ الإسرائيليّ والمقاومة، لجاز القول أنّها حرب من أجل استعادة الأسس الأخلاقيّة لمفهوم الحرب. انطلاقًا من ذلك، أفلحت المقاومة في تظهير العامل الأخلاقيّ في: المواجهات العسكريّة والسياسيّة، وفي إدارة المجتمع الأهليّ، وفي إعادة الاعتبار إليه كعامل مركزيّ في تكوين استراتيجيّات الحرب.
والحقيقة، حين يجري الكلام على مثل هذا التظهير، فذلك لا يعني أنّ الأخلاق مجرّد قيمة وتُضاف إلى الممارسة الإجماليّة للفعل المقاوم، إنّما تدخل دخولًا بيّنًا في أصل الفعل، وبالتالي فهي مكوّن تأسيسيّ للظاهرة. في الوقت نفسه، هي ظاهرة ذات خصوصيّة تكوينيّة، ميّزتها عن سائر الظواهر السياسيّة الجهاديّة التي شهدها التاريخ العربيّ الإسلاميّ المعاصر. تحميل البحث
الكلمات المفتاحيّة لهذا المقال:
المقاومةالانتصارالأخلاقالتبصر الخلقيالغايةالمعرفة الدينيةالوسيلةمحمود حيدر