يعتبر نصر حامد أبو زيد نفسه صاحب مشروع فكري نهضويّ، يتعدى في مندرجاته الأكاديمية وهمومها، لينخرط في المعركة الدائرة حول الإسلام بين العلمانيّين والإسلاميّين،
يعتبر نصر حامد أبو زيد من الشخصيات المركزية في الفكر [...]
انطلق حنفي في آليات إعمال منهجه من الظواهرية الهوسرلية، فبعدما تتحوّل العلوم المدروسة إلى منطقة الوعي، لا يتمّ الحكم عليها مباشرة، إنّما يتمّ استخدام آليات محددة،
"إن الوحي ليس دينًا بل هو البناء المثالي للعالم" ، وأنه مجرد مشروع عمل لا علاقة له بالسماء، "الوحي مشروع عمل، والعمل وحي متحقق. الوحي إمكانية تحولت إلى الواقع، والواقع هو تحقيق فعلي لإمكانية الوحي" ،
يعتبر الدكتور حسن حنفي إنّ مشكلة الفلسفة الإسلامية غير منفصلة عن المشكلة العامة للعلوم الإسلامية، وهي ناتجة عن أزمة عامة تعاني منها المجتمعات العربية، وبالتالي فعلى الباحث معالجة أزمة علوم التراث في الحضارة العربية، من أجل جعلها قادرة على تلبية متطلبات العصر،
ينظر عبد الرحمن البدوي إلى الحضارات انطلاقًا من هويّاتها الخاصّة، لذلك يرى ضرورة محافظة كلّ حضارة على بنيتها المتميّزة، لأنّ خلاف ذلك يؤدّي إلى انهيارها وسقوطها.
لم تعد الفلسفة مع عبد الرحمن بدوي عملًا نظريًّا مجرّدًا، إنّما انتقلت إلى العيانيّ والمعيوش والمعاناة، أي إلى الوجود الفعليّ والتجربة الشخصيّة.
عندما نزح بدوي إلى الوجوديّة وجد فيها مذهبًا يلائم القلق والألم والخيبة، ألم رافقه ورافق خياراته منذ تخرّجه من مدرسة السعيديّة، ولذلك لا نستغرب أنّه عبّر عن كلّ ذلك من خلال خياره الفكريّ، الذي سيلازمه طوال حياته، وإن رأى بعض الدارسين هجرته له.
لم يقدم زكي نجيب محمود مجرد فلسفة، إنّما رؤية متكاملة تقوم على أسس منهجية واضحة، جاءت تعبيرًا عن موقف من التراث العربي – الإسلاميّ،
آثر فيلسوفنا الأديب على أن يبدأ مذكراته بالحديث عن "تغريدة البجع"، وسوّغ اختياره بقوله: "هو عنوان ينطوي على دلالة غنية بمضموناتها.