حينما صار الحسين وحيدًا في كربلاء، بعدما فقد كل من كان معه في أرض المعركة على يد جنود جيش يزيد بن معاوية
في ظل أيام الإمام الحسين (ع)، ومع تجدد الدمعة على مصابه، تتعالى نداءات الوعي التي خطها الإمام الخميني (قده)
من المناسب تحييد معالم نظرية ولاية الفقيه قبل أن نكتب عن تأسيسها في إيران على يد الإمام الخميني، لأن الكتابة عن الولي الفقيه
العرفان الذي أصّل له الإمام الخميني (قده) هو العرفان النبوي الأصيل الذي يسعى إلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور من خلال رفع الموانع الكبرى التي تعيق حركة الخلق السلوكية نحو الحق المتعالي،
الإمام عاش الإسلام بكليته، وجعله نهجًا له، مما جعل من شخصيته تحتل موقعًا خاصًّا: "فالحق يقال إن بعد أنبياء الله وأوليائه والمعصومين هذه الشخصية موقعها ولا يمكن مقارنتها مع أي من الشخصيات الأخرى فقد كان وديعة الله في أيدينا،
إنا لا نتقيد بالصدق اللغوي أو لزوم تحقق الحقيقة اللغوية في هذه الحقائق الإلهية، بل الميزان في هذه المباحث هو صحة الإطلاق ووجود الحقيقة العقلية
لا يشكّل الرجل العظيم ظاهرة متخارجة وواقعها بكافة معاني هذا الواقع جغرافيًّا وتاريخيًّا؛ بل هو دائمًا وبالضرورة ابن بار بهذا الواقع
ثمة ركنين أساسيين في المعارف الإسلامية هما الفقه والعرفان، الفقه بما هو حكم الظاهر السلوكي الفعلي، والعرفان بما هو ناموس الباطن وكشف الماورائي.