إنّ إشكاليّة سوريا الحاليّة المعقّدة، عادة ما يجري ابتذال إدراكها في المواقف السياسيّة الوجدانيّة، الأمر الذي وجد ويجد انعكاسه في اختزالها بثنائيّة بسيطة ومباشرة هي صراع وتناقض السلطة والمعارضة.
سيلاحظ القارئ فور مباشرته للمقال، أنه ربما متأخر زمانيًا وسياسيًّا عن يومنا هذا، إذ يتناول في صفحاته أحداث ما اصطلح عليه حينها بـ"الربيع العربي"
لم يكن لحادث تاريخيّ أن يحظى بتلك الوفرة من الجدل حول ماهيّته وهويّته ومآلاته المنتظرة، كالحادث المتمادي على مساحة العالم العربيّ منذ بداية العام 2011.