أكّد على ضرورة حضور الوعي والفهم والفلسفة السياسية في مقارباتنا لقضايانا المعرفية، لأنّ الفصل بين المعرفة والوظيفة السياسية للمعرفة ستكون مشكلة وسندفع الثمن.
يروّج هذا الغرب صورة نمطية عن الإسلام أي إسلام الصحراء والتخلف والغرائز. ويُخرج الإسلام من دائرة الخطاب الجماعي إلى خطاب فردي وشطحات لا علاقة لها بما هو اجتماعي جمعي تاريخي.
“لا يمكن الاستئناس بالرؤى التي تروّج لها منظومة التأويل الاستشراقية. [...]
لماذا وكيف يستعمل الغرب الدراسات عن الإسلام في مشاريع هيمنته؟ وما هي خصوصيات التراث الشيعي التي ركزت عليها الدراسات الغربية؟ وهل هنالك خلل ما في تلك الدراسات، فلم تلحظ مناطق تسرب فيها تجعل أتباع هذه المدارس تنتفض على الذين ساهموا في تكريس حضورها؟
وصل به الغرور أن يقرر أي إسلام نحن نعتنق، ولم يعد مضطرًا لدراسة إسلامنا، ويقول هذا الإسلام الذي يناسبنا وعليكم أن تعتمدوه. فنحن في مرحلة إملاء الغرب علينا.
يجب أن نميّز بين المعرفة والوظيفة، فالمعرفة حاصلة وتتطور وقابلة للتسخير والاستعمال في كل الاتجاهات.
"المستشرقون لا يمكن أن يقفوا على أرضية واحدة... منهم من وقف موقف الحق، والكثير منهم للأسف ارتبط اسمهم بدوائر القرار الاستعماري وتنزل ضمن شبهة الاستعمار الجديد"..