مجموعة من المقاطع العاشورائية القصيرة التي يقدّمها سماحة الشيخ شفيق جرادي تحت عنوان #أيام_الله
قدمت باختصار لهذا الموضوع الشائك في المقالة الأولى، وهي بلا شك شديدة الاختصار في مقاربة قضية بهذه السعة وتشهد نقاشًا منذ فترة طويلة
يصف الإمام الحسين(ع) حال المجتمع الذي كان في زمانه؛ يعتبر أن أهله باتوا عبيدًا لدنياهم، وأن انتمائهم للدين، وحديثهم في أمور الدين صار سلعة تلوك الألسن الترويج لها، بغية استدراج العطايا من سلطان المال والسياسة.
ثلاث محطات يمر بها الإنسان في عوالم الخلق، متنقلًا بينها في رحاب الرحمة الإلهية، "الإنسان قبل الدنيا"
الكل يعلم بأن الإمام الحسين عليه السلام انطلق من المدينة المنورة باتجاه مكة المكرمة، ثم إلى كربلاء وهو يعلم من اللحظة الأولى أنه سيستشهد، وقد قال في المدينة المنورة لأم سلمة: "شاء الله أن يراني قتيلًا"
لا نريد لهذا الموضوع أن يتناول الموت والحياة في ماهيّتهما وحقيقة جوهرهما إلّا بمقدار ما لهذا البحث من دخالة في تشكيل الرؤية العمليّة والموقف الذي ننتهجه منهما.
"تخاف من الموت لأنّك لا تعرفه، أرأيتك إذا اتّسخت وتقذّرت وتأذّيت من كثرة القذر والوسخ عليك وأصابك قروح وجرب، وعلمت أنّ الغسل في حمام يزيل ذلك كلّه أما تريد أن تدخله فتغسل ذلك عنك،
لا يمكن النجاح في مواجهة هوى النفس ورغباتها بطريقة عشواء، ولا تسع حياتنا القصيرة إجراء التجارب البشريّة عليها لاختيار الأصلح،