الخلاصة تقدم دولة المهدي الموعود من خلال ما توصلنا به [...]
ليس جزافًا أن سمّى فوكوياما محاولته الكلاسيكيّة نهاية التاريخ والرجل الأخير. إنّها صياغة تحمل شحنةً تحيل على أكثر أشكال الإيمان رسوخًا في وجدان الإنسان الحديث. لقد قدّمت الليبراليّة نفسها تعبيرًا عن التجسيد المقدّس عن حلم البشر بالعدالة والحرّيّة.
ليست دولة الموعود هي فقط دولة العدالة التي بها تطمئنّ النفوس وتندكّ الفوارق الباعثة على كلّ أشكال الصراع والاستغلال. بل هي أيضًا دولة الوفرة الحقيقيّة القائمة على أساس الوفرة بمدلولها الاستغراقيّ وليس الطبقيّ.