ليس جزافًا أن سمّى فوكوياما محاولته الكلاسيكيّة نهاية التاريخ والرجل الأخير. إنّها صياغة تحمل شحنةً تحيل على أكثر أشكال الإيمان رسوخًا في وجدان الإنسان الحديث. لقد قدّمت الليبراليّة نفسها تعبيرًا عن التجسيد المقدّس عن حلم البشر بالعدالة والحرّيّة.
يظل من العجيب والمثير للانتباه أن يضحي هيغل أحد أهم الرموز الفكرية للرؤية العولمية كما تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية، فموضوعة "نهاية التأريخ" التي دافع عنها المفكر فرنسيس فوكوياما آخذًا تصور هيغل بعين الاعتبار،
المقدّمة: بين أيدينا كتاب حوار الحضارات وصدامها كتبه باللغة الفارسيّة [...]