نمضي معًا في صحبة هنيّة مع كتاب د. ريمون غوش "نيتشه وفلسفة القوة"، الصادر عن دار النهار (2025)، (في 160 صفحة)
هل فعلًا أن الفكر الديني يعاني اليوم من أزمة سببها الإلحاد؟ وهل فعلًا أن الإلحاد، وبشكل مفاجئ، صار ظاهرة كونية؟
يطيب للبعض أن يتغافل كل سياقات التاريخ، ويقفز فوق كل الحقائق، من أجل أن يصور المشهد على نحو يبرز فيه بطلًا جديدًا اسمه الإلحاد. علمًا أنّ الإلحاد ليس أمرًا بدأ مع العلم اليوم، والذين يذهبون لمعاصرته أو حداثته فإنما يسوقون حملاتهم الإعلانية، على أساس اقتران الإلحاد بالعلم، وكأن الإلحاد هو وليد العلم اليوم.
ولقد توصلت بعض أدبيات العولمة للربط بينها وبين الفكر البراغماتي الأميركي عامة مما حدا بها إلى اقتراح إبدال مصطلح "العولمة" بمصطلح "الأمركة".