يتّخذ هيغل من ديالكتيك التناقض دُربةً لفهم العالم وكشف أحاجيه. إلا أنّه لم يجر في دربته مجرى الحكيم اليوناني هيراقليطس حيث أسس للجدل بوصفه انسجامًا محضًا لا تفاوت فيه.
أكّد على ضرورة حضور الوعي والفهم والفلسفة السياسية في مقارباتنا لقضايانا المعرفية، لأنّ الفصل بين المعرفة والوظيفة السياسية للمعرفة ستكون مشكلة وسندفع الثمن.
لماذا وكيف يستعمل الغرب الدراسات عن الإسلام في مشاريع هيمنته؟ وما هي خصوصيات التراث الشيعي التي ركزت عليها الدراسات الغربية؟ وهل هنالك خلل ما في تلك الدراسات، فلم تلحظ مناطق تسرب فيها تجعل أتباع هذه المدارس تنتفض على الذين ساهموا في تكريس حضورها؟
يظل من العجيب والمثير للانتباه أن يضحي هيغل أحد أهم الرموز الفكرية للرؤية العولمية كما تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية، فموضوعة "نهاية التأريخ" التي دافع عنها المفكر فرنسيس فوكوياما آخذًا تصور هيغل بعين الاعتبار،