تعتبر أطروحة الثورة إشكاليةً على المستوى الفكريّ والسياسيّ والاجتماعيّ، فهي من الأطاريح السيالة التي تنتج الكثير من التنظيرات والتصورات، التي تختلف فيما بينها بشكل جذريّ انطلاقًا من الزاوية والرؤية التي ينظر إليها من خلالها الفكر وأصحاب الطروحات. وإذا وضعنا جانبًا أطاريح للثورة بمفهومها الغربي، سنرى أنّ التنظير لهذا الموضوع لم يشغل الباحثين المسلمين، وإن كان ثمة وجهات تناولته، فهي أخذته من الزاوية الغربية نفسها، ولم تُقدم نظريةً متكاملة، تنطلق من خصوصية الذات.

كتيّب المؤتمر