اللغة كميدان للمجابهة الرسالية مع الحرب الناعمة، “الغزو الثقافي”

اللغة كميدان للمجابهة الرسالية مع الحرب الناعمة، “الغزو الثقافي”

خلاصة المقال

لأنّ اللغة هي المصدر الأساس لثقافة الإنسان، ومنظومة قيمه وولائه، ولأنّها هي أداة التفكير التي تحدد نمط تفكيره. ولأنّ غلبة اللغة بغلبة أهلها ومنزلتها صورة لمنزلة دولتها بين الأمم (كما يشير مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون). عمل المستعمرون والمشترقون على مدة عهود طويلة على محاربة اللغة العربية، وإضعافها وصولًا إلى محاولة إلغائها في الكثير من الحقبات في تاريخنا المتوسط.

          ويعود ذلك لسيعهم الدائم، لإضعاف الحضارة العربية، والمجتمع العربي، حيث تشكّل اللغة واحدة من أهم مكونات وحدة الشعب والأمّة، كما أنّها نظام اجتماعي متكامل يربط أبناءها باعتباره أداة للتنشئة والتربية ووسيلة لتنمية العادات والسلوك الاجتماعي لأفراد المجتمع.

          واختلفت الأساليب التي اعتمدها أولئك المستشرقون في إضعاف اللغة العربية، من توهين قواعدها إلى السعي لإعداد أنظمة نحوية جديدة، وصولًا لاستبدالها باللغة العامية المحكية في الكثير من البلدان العربية، حيث كانت أبرز محاولاتهم على هذا الصعيد في كل من لبنان ومصر….تحميل المقال

بلال حسن التل

بلال حسن التل

الاسم: بلال حسن التل (الأردن). - حائز على شهادة الحقوق. - ناشر ورئيس تحرير جريدة اللواء أقدم الصحف الأسبوعية التي تصدر في الوطن الإسلامي منذ عام 1972 بصورة منتظمة، وبدون انقطاع، وبملكية فردية، وبنفس الإدارة. - رئيس مركز البيرق الأردني للدراسات والمعلومات (عمان- الأردن). - عمل مستشارًا إعلاميًّا لرئيس وزراء الأردن. - عمل مديرًا عامًا لدائرة الإعلام والعلاقات في رئاسة الوزراء في الأردن حتى ترك الخدمة الحكومية. - شغل منصب المدير العام لدائرة المطبوعات والنشر في الأدرن. - أسس مركز دراسات الوحدة الإسلامية. - عضو ومؤسس في أكثر من جمعية ومؤسسة. - له العديد من المؤلفات، منها: 1. حوار مع الإسلاميين حول التعصب والتكفير وأشياء أخرى. 2. معركة العربية في بيوتنا. 3. سقوط الوهم .. تأملات في انتصارات حزب الله. 4. العداء.. صور من العداء الغربي لأمتنا. 5. الأردن محاولة للفهم... وغيرها من المؤلفات. - شارك في العديد من المؤتمرات والندوات في المجالات الإعلامية والسياسية. - له مقالات عدة في صحف أردنية وعربية. - شغل العديد من المواقع الصحفية والإعلامية في القطاعين العام والخاص. - ترأس العديد من لجان العمل الإعلامي على الصعيدين الإقليمي والعالمي. - أطلق في العام 2011 المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية وأصبح رئيسًا تنفيذيًّا له، وعضوًا في لجنته الوطنية العليا التي تضم مجموعة من أعلام الفكر والثقافة برئاسة الأستاذ العلامة الدكتور ناصر الدين الأسد... وغيرها من الوظائف والمهام التي لا زال يشغلها حتى الآن...



المقالات المرتبطة

إلام آل علم الإناسة؟ أو هل من حاجة إلى “طبيعة بشريّة”؟

كان من آثار الاستقطاب الحادّ بين مقولتَي الطبيعة والثقافة أن فقدت الإناسة موضوعها، وبالتالي تماسكها

رحمة النبيّ (ص) رسالتنا للعالمين

إذا كانت المسيحيّة مثلًا تقوم على قيم من الرهبنة والمحبة، فإنّ الإسلام المحمّديّ يقوم على قيم الرحمة والحق والعدالة.

مطالعة موجزة في فكر العلامة الطباطبائي

شهد العالم الإسلامي في القرن العشرين حراكًا فكريًا فريدًا تمثّل بانفتاح المؤسسات الحوزوية على أنظومات الفكر المناوئ – الغربي منه أو العربي

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<