الزمن وعودة الأبديّة

تأثّر مبحث الزمن بالكوجيتو الديكارتيّ الذي وضع الذات في قبال الخارج، وبالفصل الكانتيّ بين الزمن الطبيعيّ والزمن ببعده الإدراكيّ والإنسانيّ المعيش، ما أدّى إلى إقصاء الواقع في أوّليّة الإدراك التأويليّ مع هسرل، وتنحية الإيمان والأبديّة في منهج هايدغر، فصارت المحوريّة لكينونة الذات-هنا. أمّا بحسب الأطروحة التدبّريّة الإسلاميّة، فإنّ للزمن السيّال والمتجدّد في وجوده الخارجيّ واقعيّةً، كما أنّ للزمن الأنفسيّ في وجوده الجمْعيّ في الذهن واقعيّته. ولئن كان للنفس المترقّيّة في مدارج الوجود قيّوميّتها على الزمن الخارجيّ بما هو وجود ضعيف، فلأنّ للأخير وجود ضعيف يسعى نحو الوجود الفعليّ الذي لا يجد له علاجًا إلا من خلال الأبديّة…تحميل البحث
المقالات المرتبطة
الإنسان والمجتمع والحكم والسلطة والحاكميّة
نّ الباحث في الأصول العقديّة والفقهيّة الإسلاميّة لدى مختلف الطوائف فيها يتبيّن له بوضوح أنّ علومها المختلفة تحاكي أحوال ومتغيّرات وأوضاع “الإنسان الفرد”
مكنز المنطق والفلسفة الإسلامية
فرض العالم الرقميّ نفسه في جميع المجالات الحياتية للإنسان، ولم يعد بوسع هذا الكائن أن ينأى بنفسه عنه، حتى على المستوى التخصصات العلمية أصبح هذا العالم ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة في ظلّ القدرات التي يقدمها
مطالعة موجزة في فكر العلامة الطباطبائي
شهد العالم الإسلامي في القرن العشرين حراكًا فكريًا فريدًا تمثّل بانفتاح المؤسسات الحوزوية على أنظومات الفكر المناوئ – الغربي منه أو العربي