العلاقة بين الدين والأخلاق

العلاقة بين الدين والأخلاق

ما إن فكرت في الكتابة حول موضوع العلاقة بين الدين والأخلاق حتى امتثل في ذهني الحديث النبوي الشريف الذي يوجز الهدف الأسمى لرسالة الإسلام بقول رسول الله صلى الله عليه وآله: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”1 لقد أرشدني هذا الحديث الشريف إلى فكرتين: الأولى أن الأخلاق المقصودة بهذا البحث هي الأخلاق الكريمة المحمودة في الشريعة، والمطلوب من المؤمنين التحلي والالتزام بها، فهي قوام الفضائل الإنسانية التي تتجلى في ما يصدر عن المؤمن من قول وعمل.   والفكرة الثانية أن للأخلاق معنى آخر مضادًا للمعنى الأول، ويتمثل في السلوك الفاسد والأعمال السيئة وهي ما يعرف بمساوئ الأخلاق. ولذلك فإن الأخلاق لفظة مطلقة الدلالة، وتعبر عن معان نسبية، وإن هذه المعاني تحددها جدلية الصراع بين الخير والشر. وهذا يقودنا إلى نوعين من الأخلاق: مكارم الأخلاق التي تتجلى في الفضائل والشمائل الكريمة، وتحركها بواعث الخير في النفس الإنسانية؛ ومساوئ الأخلاق التي تنشأ عن نوازع الشر في السلوك البشري والتي تؤذي الناس وتضر بمصالحهم وتسيء إلى انتظام العلاقات الإنسانية في المجتمع….تحميل البحث



المقالات المرتبطة

الفكر العربي الحديث والمعاصر | زكي نجيب محمود ورؤيته الفلسفية (4)

هل صحيح أنّ موضوع الفلسفة هو الإنسان؟ وهل هذا الكلام يقود بشكل تلقائي إلى إلغاء موضوع الفلسفة كما ورد في التعريفات التقليدية؟

نشأة المدن: دراسة في أنثروبولوجيا الاستيطان

إنّ دراسة نشأة المدن تعتبر من أهم الدراسات، فهي تدخل في علوم متعددة، من جغرافية، وديموغرافية، وسوسيولوجية، وغيرها،

الأصول الاعتقادية لقيمتي البصيرة والاستقامة

بدايةً لابد لنا من معرفة أن البناء القيمي لأي مدرسة كانت لابد وأن يستند على رؤية كونية للعالم، فمنظومة القيم التي تمثل الحسن والقبح الفردي والجماعي

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<