جاك ديريدا ومغامرة الاختلاف

دار بعض الجدل حول شخصية “جاك دريدا”، فحسبه البعض ضمن عشيرة ما بعد الحداثة، مع انتقاده المشروع الحداثي القائم على ميتافيزيقا الذات كمركز للكون ومصدر للمعرفة، وعلى العقلانية التي أعلت من النزعة العلمية المفرطة، والنظرة الشاملة المتضمنة نوعًا من مركزية العلة وانغلاق النسق، حين تزعم قدرتها على التفسير الكلي للتاريخ والمجتمع.
وصنفه آخرون كأحد أعلام تيار ما بعد البنيوية، حين شكك في إمكانات البنيوية، وطرح رأيه فيها مبكرًا، مذكرًا أنها تعيش حالة انقسام بين ما تعد به وبين ما أنجزته، وأنها حين تبدأ من البنية، تفترض سلفًا وجود مركز إحالة من نوع ما، يمكن هذه البنية من تحقيق الدلالة وتثبيتها، ولهذا عنى “ديريدا” بتمزيق البنية وتفكيكها. فليس ثمة لديه بنية أو مركز، لأن المركز عنده خارج النص، أي نص، وداخله، أنه اللعبة المتواصلة بين المركز والتخوم.
في سلسلة من المقالات المتتالية سيقدّم لنا الأستاذ الباحث محمد حافظ دياب، لمحة عن المشروع الفكري لـ”دريدا”، انطلاقًا في المقال الأول من نشأته وسيرته العلمية…تحميل المقال
المقالات المرتبطة
قراءة في كتاب زاد اللّقاء
أولًا: الكتاب في سطور اسم الكتاب: زاد اللقاء. الكاتب: الشيخ محمّد تقي مصباح اليزدي. جمع وتدوين: أسد الله طوسي. ترجمة:
محمّد جواد مغنيّة: مسألة الأخلاق وقيمة الإنسان
يحلّل الباحث في هذه الدراسة آراء الشيخ محمّد جواد مغنيّة في الأخلاق رابطًا إيّاها بعلم الكلام الجديد. بدأ الدكتور أحد قراملكي بحثه بالحديث عن حياة الشيخ،
نزع الاستعمار عن المعارف ونظريّاتها المسافرة
إنّ الكلام عن نزع الاستعمار عن المعارف هو مساءلة تحويل الخبرات، وتنقّل الأفكار، والتساؤل حول ما نتعلّمه وما نعلّمه؛ ما يمكننا تعلّمه من الآخر أيًا كان ومن حيثما يأتي