ما الفلسفة؟

ترجمة د. جمال نعيم
الفلسفة، في نظر دولوز، هي فنّ اختراع الأفاهيم وابتكارها وصنعها، أو هي بالأحرى فنّ إبداع الأفاهيم. والأفهوم هو فعل فكريّ محض، يعبِّر عن فكر ضروريّ، ويكون بمثابة إجابة عن مسألة جديدة يتمّ ابتداعها في الفلسفة. وهو، بهذا المعنى، مُنشِئ للمعرفة أكثر ممّا هو حصيلة لها. فالفلسفة ليست بحثًا عن الحقيقة، والحقيقة الفلسفيّة ليست مطابقةَ القول للواقع، لأنّ لكلّ أفهوم حقيقة خاصّة به بالنسبة إلى الأفق المتحرّك الذي ينشأ فيه، أو بالأحرى بالنسبة إلى الحدس الأساسيّ لدى الفيلسوف. الفلسفة، إذًا، نشاط مُنتج لكيانات خاصّة بها، وبذلك، تتميّز الفلسفة عن العلوم والفنون التي ليست بحاجة إلى الفلسفة لتقوم، والتي تهتمّ بإبداعاتها الخاصّة بها، والتي من خلالها تُفكّر الإنسان والحياة والكون. ومع ذلك، هناك صلاتٌ يمكن أن تنشأ بين الفلسفة والعلوم والفنون….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
مصطفى النشار: العرب وفلسفة المستقبل
منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا كان الخطاب الإلهي إلى الإنسان: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا
الحضور المعرفي في النظرية الإسلامية المعاصرة (2)
إن ما انتهى إليه النظر العرفاني هو أنه ليس لنا من معرفة الشيء إلا بمقدار ما فينا منه. أي ما يدخل منه في حوزة النفس وإدراكها.
هل يمكن أن تحصل قراءة واحدة للنصّ الدينيّ؟
إن الأرض تتسع لمليارات البشر، وعند هذه المليارات تتنوع المعتقدات والشرائع وتتعدد، ولا تستقر علاقات الأفراد داخل الأمة الواحدة، أو علاقات الأمم والشعوب على أسس عادلة ما لم يحصل عند الجميع إقرار بالتنوع الثقافي، وبالتعدد في مواقع الإنتاج الحضاري.