نزعُ القداسةِ عن المعرفةِ في الغرب

ترجمة: محمود يونس
يقترح النصُّ الذي بين أيديكم أنّ عمليّة العلمنة ونزع القداسة في الغرب قد وصلت إلى معقل المقدّس نفسه – وهو الدين – بعدما استطاعت إخضاعَ المعرفة واللغة والتاريخ بعقلانيّةٍ وطبيعانيّةٍ خنقت الروح وحجبت العقل. وقد بدأت العمليّة قديمًا في اليونان مع فقدان الروحيّة الرمزيّة وبروز العقلانيّة والتشكيكيّة وغيرها، ولَإن احتفظت اليونان، مع ذلك، بإرثٍ حكميّ إلهيّ، فقد تمّ صرفُهُ إثر الصراع الذي قام بين الهيلينيّة والمسيحيّة. ثمّ كانت قطيعةٌ كبرى مع المقدّس عندما أحال ديكارت الأنا الفرديّة إلى محور الواقع بعد فصْلِها عن الوحي وعن العقل وهما مركز الثبات في الكون. وأخيرًا استطاع هيغل، بعدما مهّدت له شكوكيّة هيوم ولاأدريّة كانت، أنْ يُقوِّضَ هذا المركز تمامًا مختزلًا الكينونة إلى صيرورة والحقيقة إلى عمليّة زمنيّة والعقائد الميتافيزيقيّة الجليلة إلى ‘فكرٍ’ دنيويٍّ مُقوَّضٍ ومُبتذل….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
حوار مع سماحة الشيخ شفيق جرادي لمجلة “مسارات” التونسية
نضع ما بين أيديكم حوارًا أجرته مجلة “مسارات” التونسية مع مدير معهد المعارف الحكمية في بيروت، سماحة الشيخ شفيق جرادي.
فلاسفةٌ مَنْسِيون الشيخ عبد الكريم الزنجاني
عُرف عن الأمم شدة تعلقها برجالاتها وأفذاذها، وقد تبالغ أحيانًا في تكريمهم إلى درجة تفوق المستوى الطبيعي للتكريم والمستوى الواقعي لهم!
أمراض الفكر السلفي
مقدمة منذ سبعينات القرن الماضي والفكر السلفي الوهابي يجتاح المنطقة العربية، بل والعالم الإسلامي عمومًا؛ بدعوى أنه إسلام السلف الصالح.