الطبيعة البشريّة: العدالة في مقابل القوّة- نقاش بين نوام تشومسكي وميشال فوكو

ترجمة عليّ يوسف ومحمّد عليّ جرادي
لئن شكّلت اللغة، أو الخطاب، نقطة الانطلاق في النقاش حول الطبيعة البشريّة بين تشومسكي وفوكو، فإنّ بؤرة النقاش كانت التداعيات السياسيّة للتصوّرات المختلفة حول هذه الطبيعة. إذ يعتبر تشومسكي أنّه يجب على كلّ مجتمع أن ينهض بنزعة الخلّاقيّة المتجذّرة في الطبيعة البشريّة بالتغلّب على عناصر السيطرة والاستبداد السياسيّ، وبالتالي تنظيم تشكيلات حرّة للأفراد ترعى خاصيّة الخلّاقيّة تلك، فيما يرى فوكو أنّ المهمّة السياسيّة الأولى تكمن في نقد المؤسّسات الاقتصاديّة التي تبدو حياديّةً، ليتمّ، إذ ذاك، القضاء على سلطة الطبقة الحاكمة المسيطرة بفعل هذه المؤسّسات….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
السياسة بين الاستقلال والتبعية: رؤية تأسيسية
غني عن البيان أن إشكالية “السياسة بين الاستقلال والتبعية، هي نوع من التعميم لإشكالية العلاقة بين “السياسة والدين” هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن من المجمع عليه أن مبعث إشكالية العلاقة بين “السياسة والدين”
الإنسان الحَبْريّ والإنسان البروميثيّ
كان للانقلاب البروميثيّ على السماء أثرًا وبيلًا على هذه الحياة الأرضيّة. فالإنسان، في قابليّاته التألّهيّة، محوريّ في هذا العالم، ويؤثّر في تناغمه.
العلاقة بَيْن الكلمة والنغم في الفكر الصوفي
مِمَّا لا شكّ فيه أنّ أيّ محاوَلة لاستكشاف الرؤية الصوفية ما هي إلا محاولة للإيغال في جوهر الدين وسبر أغواره والكشف عن مكنوناته