أحياء عند ربهم يُرزقون..

أحياء عند ربهم يُرزقون..
    بسم الله الرحمن الرحيم والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله الطّيبين الطّاهرين.
    بسم الله الذي نفخ فينا من روحه فصيّرنا بني آدم، وأعطانا حريّة الاختيار في النّظر إلى وجهه الكريم، بل وكافأنا على ذلك. وكم لهذا من رحمة متجليّة علينا، فهل يثاب الطّائر لطيرانه؟ سبحانه هل نثاب على التّشرف بمحبّته وعبادته وهذا ما قد خُلقنا لأجله وفُطرنا عليه؟ بسم الله الرّحمن الرّحيم ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَ لِيَعْبُدُونِ[1]. لقد أوردت الآية الكريمة، الهدف من وراء خلق الإنسان والهدف من حياته، منذ بدء انطلاقته وحتّى موته أو انتقاله إلى العالم الآخر الّذي لا بدّ أن يكون قد أعدّ له بأعماله. لكنّ عبادة الله الحقّة والفناء في ذاته لا يتحقّقان لجميع بني آدم، فهو طريق محفوف بالتضحيات الجسام. وكلّما مضى بنا العمر أصبح الاحتكام لفطرتنا السّليمة أمرًا صعبًا في ظلّ المفاسد التي لا يزال يكتسبها بنو البشر بأيديهم ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ…[2]. وقد رُوّج في هذا الزّمان لمفاهيم كثيرة جديدة للحياة ضلّلت الإنسان عن المفهوم الحقيقي الّذي أرادنا الله أن نعيه ونبتغيه. على الرّغم من ذلك، فقد عُرفت ثلّةٌ من أولياء الله، يخافون على دين الله ويبذلون دماءهم في سبيله وابتغاءً لمرضاته. دماؤهم الّتي ما انفكّت تعبّد طريق العودة إلى الله لكثير ممّن أعمتهم الدّنيا بأنوارها الزّائفة. فما هي حقيقة هذه الحياة الدّنيا، وكيف أحالتها المفاسد عن مسارها الإلهي المفترض؟ وكيف استطاع الشّهداء أن يعبروها خفافًا؟ ما هي حقيقة الموت؟ وهل حقّا تقع الجدليّة في موضوعنا هذا بين الحياة والموت أم بين الشّهادة والزّوال؟
   كم يلتبس علينا الأمر، فنسمّي الولادة حياة، والموت موتًا. إلّا إنّنا وإن كنّا ندّعي بأننا أحياءٌ لمجرّد ولادتنا، فلقيمة هذه الحياة كقيمة حياة الأنعام، تسيّرنا غرائزنا. في الحقيقة، إنّ الحياة الّتي دعانا الله إليها وفطرنا عليها، هي الحياة المتكاملة بين المادّة والرّوح. ولأنّ المادّة مرهونةٌ بالزّوال، فقد سخّر عزّ وجلّ هذه المادّة فينا لخدمة الرّوح الّتي هي من أمره. وهو إنّما سخّرها لخدمة الرّوح لما للأخيرة من رجحان عظيم في ميزان الكمال. فنحن كلّما غذّينا روحنا وسمونا بها، اقتربنا من الله الحقّ فهذا ما أراده لنا. ولأنّه سبحانه وتعالى، الحيّ المطلق الّذي لا يموت، فكلّما اقتربنا منه، اتّسم وجودنا بالحياة. أمّا إذا جنحنا إلى الانسياق وراء رغباتنا وحاجاتنا، الّتي هي بأصلها حاجاتٌ ماديّة محتومة الزّوال، فإننّا بذلك نكتب على وجودنا حتمية هذا الزّوال. وقد قال الله تعالى في محكم كتابه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ[3]. فأيّ حياةٍ تلك الّتي يدعونا الله إليها؟ أورد العلّامة الطباطبائي في تفسير هذه الآية عن بعض المفسرين، أنّ الحياة هنا يرادُ بها الجهاد، ثمّ الشّهادة انسجامًا مع سياق الآيات الواردة في سورة الأنفال، وفي ذلك إشارة مباشرة إلى علوّ مراتب الشّهداء في استجابتهم لدعوة الله، فيستحقّوا بذلك صفة الحياة الحقيقيّة. أضاف العلّامة الطّبطبائي على هذا التّفسير، فأردف قائلًا: إنّما الحياة الحقيقيّة في الآية المذكورة هي ولاية الإمام علي بن أبي طالب (ع) الّتي تختزن كلّ معاني الورع والزّهد والفناء في ذات الله. فإن كانت ولاية عليّ (ع) عظيمة إلى هذا الحدّ فما حال ذات عليّ (ع)؟ إنّ هذه الذّات العظيمة الّتي تعجز العقول عن فهم كنهها وبالرّغم من معرفتها لهذه الحياة بكلّ غناها وتجلياتها، نراها تروم الشّهادة وتطمح إليها. فكم طلب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الشّهادة وكم سعى إليها. وهو الّذي قال: “فو الله إنّي لعلى الحق، وإنّي للشّهادة لمحبّ”[4]. وعندما ختمت حياته بالشّهادة أقسم قائلًا: “فزتُ وربّ الكعبة”. إنّها مدرسة عليّ في العشق، منارة الشّهداء، أميرها حسينٌ الّذي أتقن بدمه نسج حروفها، وأوضح السّبيل إليها حتّى صار طريقه طريق الحياة الأزلية لكلّ زاهدٍ عارفٍ عاشقٍ رام إلى الخلود سبيلًا.
   ففي كربلاء، تجلّت كل معاني التّضحية وارتفعت ملاحم العاشقين فكلٌّ يذوب في حبيبه، حبيبه “الحسين” الّذي هو باب الله الأوسع والأسرع. فمنهم من رأى مصرعه في سبيل الحسين أحلى من العسل، ومنهم من قُطّع إربًا إربًا، ومنهم من هانت عنده نفسه فلم يشرب ماءً باردًا تسنّى له غير ناسٍ عطشَ أخيه. كيف لا والحسين هو من أروى عطشهم بنظره إليهم، وأثلج لهيب جراحاتهم عندما حنا بقلبه عليهم مباركًا أرواحهم قبل العروج. ينجذبون إلى شلّال النّور المتدفّق من الأرض نحو السّماء، مدركين أنّهم بعد لن يظمؤوا. وحسيّنهم تشغله المناجاة مع معشوقه الأزلي. تراه مشرق اللون، هادئ الجوارح، ساكن النّفس، مطمئنًّا مشتاقًا للّقاء كما وصفه مولانا السّجاد (ع). لقد أعطى الإمام الحسين عليه السّلام لونًا جديدًا للشّهادة بلون دمه الأحمر، لونًا لا ينضب ولا يضمحلّ لَكأنّ الشّهادة قد تشرّفت باسمه، فأصبح سيّد الشّهادة والشّهداء.
إنّ كربلاء الحسين قد أجّجت حرارة العشق في قلوب المؤمنين، وأصبح كلٌ منهم توّاقًا إلى الشّهادة، وإلى البذل في سبيل الحسين، بل في سبيل معشوق الحسين. وغدا ظمأ كربلاء نهرًا يروي أرواح العاشقين فتعبّ منه في كلّ زمان ومكان، كلٌّ بمقدار. فكلُّ بذلٍ في هذا الطّريق، قليله كثير، وكثيره قليل، وكما قال الإمام الخميني (قده): ” كلّ ما لدينا من كربلاء”. لقد أعطتنا كربلاء الكثير الكثير ممّا لا يُعدّ ولا يُحصى، فهي من عظيم نعم الله علينا ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا[5]. ولكن من أسمى ما قدّمته لنا، أنّها أفهمتنا معنى العشق الحقيقيّ، العشق الّذي هو إكسير الوجود. العشق الّذي يذيب أناك فناءً في ذاته هو. هذا العشق الّذي كلّما امتلأت القلوب منه، قُوّمَت الحياة، وزهتِ القيم. وقد جاء عن مولانا الإمام السّجاد (ع) في دعاء أبي الحمزة الثّمالي: “إلهي، بذكرك عاش قلبي”؛ أيْ بمحبّتك عاش قلبي. ولكن كيف يُعرف المحبّون العاشقون لله؟ إنّ سمة العاشقين الاشتياق، فإن كنتَ عاشقًا لله، هِمتَ في الشّوقِ إلى لقياه. يقول الإمام الرّضا (ع): “… ومَن ذكر الله تعالى ولم يشتق إلى لقائه، فقد استهزأ بنفسه”[6]، فذِكْرُ الله هنا جاء في مورد محبّته، فكيف لك أن تحبَّ حبيبك ولا تشتاق إليه؟! هذا موضع استهزاءٍ بنفسك.
      إذًا، من هم المشتاقون إلى قرب الله سبحانه وتعالى؟ إنّهم المسارعون في ميادين الجهاد على تنوّع ساحاته لا سيّما المرابطون على الثّغور، الباذلون مهجهم في سبيل الله والدّين الحنيف نُصرةً للحقّ وإعزازًا له، ومجابهةً للباطل ومحقًّا له. أولئك الّذين أشرقت نهاراتهم وامتدت، إذ لا ليل يغشاهم يتّخذونه جملًا. لقد استأثروا بالحياة، فعاشوا أحياءً وماتوا أحياءً. ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ[7]. قد يقول قائل: إنّ حياة الشّهداء بعد استشهادهم إنّما تكون في ذلك الأثر الطيّب الّذي يخلّفونه في الحياة، وتلك الصّروح العظيمة الّتي عمّروها، وكلّ الغرس المبارك الذي يزداد نضرةً ونماءً ما امتدت به الحياة. ولئن كان هذا القول صحيحًا، إلّا أنّ الحياة التّي أرادها الله لهم والتي ذُكرت في هذه الآية لا تقتصر على ذلك، وإنّما هي حياةٌ متكاملةٌ حقيقيّةٌ بكلّ وجوهها بدليل أنّ الله أكّد هذه الحقيقة عندما لم يكتف بقول “أحياء”، بل أضاف إليها “عند ربّهم يُرزقون”. وقد أكّد سبحانه وتعالى على علوّ مراتب الشّهداء -على اختلافها- في أكثر من موقعٍ في محكم كتابه وعلى لسان أوليائه الّذين لا ينطقون عن الهوى. فقال النبيّ الأكرم (ص): “فوقَ كلّ برٍّ برّ، حتّى يُقتلَ الرّجلُ في سبيل الله، فإذا قُتِل في سبيل الله عزّ وجلّ فليس فوقه برّ”[8]. وقال (ص): “ثلاثة يشفعون إلى الله فيُشفَّعون: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء”[9]. يضع هذا الحديث الشّهداء في مرتبة سامية جدًّا، إلى جانب الأنبياء المصطَفيْن والعلماء. كما ويعطي تفسيرًا لدورهم ومسمًّى له، فكما أنّ الأنبياء لهم دورٌ بالهداية إلى سبل الله يشاركهم فيه العلماء عن طريق علمهم، فإنّ للشّهداء دور هدايةٍ أيضًا. ولا يخفى علينا ذلك، فكم وردنا من قصصٍ لشهداءَ أعادتنا إلى سبيل الرّشاد. فقد كانت دماؤهم هي الّتي تعبّد طريق العودة إلى الله. وعن الإمام زين العابدين (ع) أنّه قال: “ما من قطرةٍ أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من قطرتين، قطرة دم في سبيل الله، وقطرة دمعةٍ في سواد الليل لا يريد بها عبدٌ إلّا الله …”[10]. لقد منّ الله على هؤلاء الشّهداء في سبيله بأن جعل حياتهم سلسلة متصلةً من النور والعطاء لا يحدّها فناء ولا تقيّدها نهاية. عرفوا سرَّ الدّنيا، وما رأوها إلّا وسيلة أبصروا بها فبصّرتهم حقيقتها دون أن تعميهم أضواؤها وبريق زخارفها. فكما يقول الإمام علي (ع) في وصفه للدّنيا: “… من أبصر بها بصّرته، ومن أبصر إليها أعمته…”[11].
    ونحن نستطيع أن نطرح أمثلة كثيرة عن هؤلاء الشّهداء، شهدائنا العِظام الّذين استُشهدوا دفاعًا عن الدّين؛ كالشّهيد القائد قاسم سليماني الّذي كان يطمح دائمًا إلى الشّهادة، ويشتاق إليها، وكان يردّد دائمًا: “لن تستطيع أن تنال الشّهادة، إلّا إذا حييت شهيدًا”. فالشّهداء، وبكلّ ما لطريق الموت من رهبة، فإنّهم يطلبونه. وهل الموت في أعينهم إلّا كما عرّفه لهم أبوهم وسيّدهم الإمام الحسين (ع): “ما الموت إلّا قنطرةٌ تعبر بكم من البؤس والضّراء إلى الجنان الواسعة، والنّعيم الدّائم، فأيّكم يكره أن ينتقل من سجنٍ إلى قصر؟”[12]. وكيف لا فالدّنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر. لذا، فإنّ من فضّل الدّنيا وكره الموت كان ممّن أعمر دنياه وخرّب آخرته. وقد نُقِل عن أبي ذرّ الغفّاري جوابه عندما سُئل عن سبب كره البعض للموت: “لأنّكم عمّرتم الدّنيا وأخربتم الآخرة، فتكرهون أن تُنقلوا من عمرانٍ إلى خراب”[13]. وهنا تكمن عبقريّة الشّهداء، فقد عمّروا دنياهم بما يريده الله لهم، فتولّوا الإمام عليًّا في دنياهم مستجيبين لدعوة الله “.. لما يحييكم..”، وعمّروا آخرتهم ببذلهم، فكانوا هم الأحياء الّذين عند ربّهم يُرزقون. هم لم يستوحشوا الموت، فقد عرفوا جيّدًا “بأنّ الرّفيق قبل الطّريق”، فكان الله رفيق أيّامهم منذ أن حطّوا رحالهم في الدّنيا، إلى أن فازوا الفوز العظيم بملاقاته.
     وبما أنّ الموت هو مجرّد وسيلة تعبر بالإنسان من دارٍ إلى دار، ولأنّ الحياة في بُعدها المادّيّ هي الولادة، فإنّ هذين الاثنين ليسا ضدّين، وأحدهما موجودٌ بوجود الآخر. فما من أحدٍ اختار أن يولد، وما من أحد اختار أن يمضي. لذا فلا جدليّة في هذا، ولأنّ الله قد رفع الحياة إلى أسمى المعاني، وجب على الإنسان أن يأخذ الحياة بمعناها الأسمى الّذي هو الشّهادة بكلّ وجوهها، فمن عاش شهيدًا، مضى شهيدًا، وبقي شهيدًا يضجّ بالحياة. ومَن امتلأ بحبّ المادّة، المقدّر عليها الزّوال لا محال، يعش في البعد المعنويّ ميتًا، ويظل كذلك بعدها، ليس لديه من أمره شيء سوى مادّةٍ أغرته، يتمنّى أن يرجع ليعمل صالحًا ﴿…ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً[14]. ولكنّه يومٌ لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم. فالحي إذًا هو ذلك الكائن الذي يعيش روحًا وجسدًا، وبتغليبه الأول على الثاني فهو بذلك يبقى حيًّا ما بقيت الروح بأصلها الإلهي الخالد العصيّ على الزوال. أما ذلك الذي عاش في خدمة الجسد والمادة موهنًا دور روحه فزواله محتوم حتمية زوالها.
    بين الولادة والموت مسيرة حياةٍ تتشعب مسالكها وتتعدد أشكالها ومراتبها بتنوع الخلق ومستويات فهمهم للحياة والموت. بين الحياة والموت ارتباط وجودي يظل الواحد منهما ممسكًا بالآخر مرتبطًا به ارتباطًا إلى حدّ التجاذب، بينهما خيط دقيق قد يحوّل الحياة موتًا أو الموت حياةً. ولئن كانت الولادة والموت على الكائن قدرًا محتومًا، فإن الحياة بينهما في أمدها المحدود ووقتها المعدود هي مضمار السباق، وعلى عاتق الإنسان يقع اختيار الاتجاه إلى الغايات المنشودة التي تشكل الحياة. فتكون إمّا حياة يطغى عليها الجانب المادي محدودة ومرتبطة بالجسد وكل مساراته، وإما حياة تنطلق فوق المادّة لتعبر آفاق الرّوح بكلّ ما تمثل من قيم ترتبط بالغاية المطلقة، بالإله الموجود الأزلي حيث لا حدود ولا قيود.
   تلك هي عبقرية الشهداء في إدراكهم المعنى الحقيقي للحياة، الحياة المتصلة بالموجود المطلق، حياة لله، وبالله، وفي الله. هم ذابوا عشقًا حتى شفت نفوسهم واطمأنت بالوصول إلى الجمال، جمال المعبود الذي عبدوه عبادة أحرار لا عبادة تجار أو عبيد، مهتدين بنور أميرهم عليّ (ع)، ناصرين حسينًا في كل زمان ومكان.
                                                                                                      
  
[1] سورة الذّاريات، الآية 56.
[2] سورة الرّوم، الآية 41.
[3] سورة الأنفال، الآية 24.
[4] محمد الريشهري، ميزان الحكمة، المجلد الخامس، باب الشّهادة، الصفحة 2006.
[5] سورة النّحل، الآية 18.
[6] أبو الفتح الكراجكي، كنز الفوائد، الصفحة 150.
[7] سورة آل عمران، الآية 169.
[8] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، الجزء 71، الصفحة 69.
[9] الشيخ الصدوق، الخصال، 156/197
[10] بحار الأنوار، مصدر سابق، الجزء 100، الصفحة 10.
[11] نهج البلاغة.
[12] الشيخ الصدوق، معاني الأخبار، الصفحة 289.
[13] الشيخ الكليني، الكافي، 2/458.
[14] سورة المؤمنون، الآيتان 99 و100.



المقالات المرتبطة

حوار مع سماحة الشيخ شفيق جرادي لمجلة “مسارات” التونسية

نضع ما بين أيديكم حوارًا أجرته مجلة “مسارات” التونسية مع مدير معهد المعارف الحكمية في بيروت، سماحة الشيخ شفيق جرادي.

طرائقيّة علم الاجتماع المعاصر

“لا تهرف بما لا تعرف”، تلك هي الخطوة الأولى التي يخطوها الباحث في مجالات علم الاجتماع الديني المعاصر، للفصل بين

التعددية الدينية المعرفية بين خلفيات ومناشئ غربية ورؤية نقدية

إن التعددية الدينية[1] تمثل مفصلًا أساسيًّا من مفاصل الدرس الكلامي الحديث، حيث إن سجالات وإشكاليات متنوعة ومتشعبة قد نجمت عنها

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<