هل من هوية معمارية إسلامية لبنانية؟
يعتبر الفن من أبرز مقوّمات الحضارة، فالفن مرآة لثقافة الشعب وما توصل إليه من علوم ومحطات فكرية متطورة، وهو يعكس حالة الرخاء عند الشعب.
ويعتبر الفن من الركائز لإبراز أهمية الثقافة الحاضرة، كما ويبنى على رثاء حضارات سابقة، فيأتي المجتمع المعاصر بأفراد موهوبين يقومون بتطوير ما سبق عليهم من الفنون بزيادة لمسات فنية جديدة تبنى من روح الحضارة الحالية، ومن خلال هذا المسار الفني تخلق بصمة خاصة للشعب.
منذ بدايات دراستي وعملي كمهندس معماري لطالما تساءلت عن هويتي الفنية (كلبناني)، فكانت الجامعة عبارة عن دروس وتوجيهات لحركات فنية ومعمارية غربية في معظمها، وعندما أتى الحديث عن العمارة اللبنانية فمن السطحية اعتبار الطراز التقليدي (الذي نسميه عمارة لبنانية) أن يكون لبنانيًّا، فالهوية اللبنانية كحدوده الجغرافية الحالية تأسست في ماضٍ غير بعيد. قبل ذاك، كان لبنان تابع إلى حضارات مختلفة، فإما الانتداب الفرنسي، أو الحكم العثماني، أو قبله المملوكي، فلم يتسن لمعظم سكانه راحة البال، وبالأخص من لم يكونوا مرغوبين. فالحروب والانقسامات الداخلية بين أمراء الطوائف لم تساعد في خلق هوية لبنانية وطنية موحدة.
لقراءة المزيد: هل من هوية معمارية إسلامية لبنانية؟- الدكتور مصطفى الموسوي
المقالات المرتبطة
اجتياح العراق وتبعاته كقطيعة معرفية في منطقة الشرق الأوسط
تحاول هذه الورقة المقتضبة أن تمسك ببداية حل عقلاني لمعضلة “الديك الرومي” وآلية الاستنصاح الممكنة،
الدازين الممانع بين اللحظة الغسقية واللحظة الشفقية للتأريخ
بدأ المشهد العالمي يعيش تزاحمًا في الرؤى حول “مفهوم العالم” بعضها تضايفي، وبعضها تناقضي،
مصطلحات عرفانية | الجزء العاشر
إيجاد – هو إبداع هوية الشيء وذاته التي هو نحو وجوده الخاص. (عين اليقين، الفيض، 1: 337). – الإعدام هو