الأنثروبولوجيا: التعريف، الهدف، الاتّجاهات النظرية

مصطلح الأنثرولوجيا Anthropology إنكليزي النشأة، وقد كان فرنسوا برون (1775- 1810) أول من استخدمه، وهو مشتق من الأصل اليوناني المكوّن من مقطعين: أنثروبوس Anthropos، ومعناه “الإنسان” و”لوجوس Locos”، ومعناه “علم”. وبذلك يصبح معنى الأنثروبولوجيا من حيث اللفظ “علم الإنسان” أي العلم الذي درس الإنسان: “دراسة طبيعية واجتماعية وحضارية”، أي إن الأنثروبولوجيا لا تدرس الإنسان ككائن وحيد بذاته، أو منعزل عن أبناء جنسه، إنما تدرسه بوصفه كائنًا اجتماعيًا بطبعه، يحيا في مجتمع معيّن له ميزاته الخاصة في مكان وزمان معينين. بمعنى آخر الأنثروبولوجيا، العلم الذي يدرس الإنسان من حيث هو كائن عضوي حي، يعيش في مجتمع تسوده نظم وأنساق اجتماعية في ظل ثقافة معينة. وتعرّف الأنثروبولوجيا أيضًا بأنها علم (الإناسة) العلم الذي يدرس الإنسان كمخلوق، ينتمي إلى العالم الحيواني من جهة، ومن جهة أخرى أنه الوحيد من الأنواع الحيوانية كلها، الذي يصنع الثقافة ويبدعها، والمخلوق الذي يتميّز عنها جميعًا. ويرى بعضهم إن الأنثروبولوجيا هي علم الإنسياء، فهي تدرس الإنسان دراسات تجريدية مختلفة: تدرسه في المستحاثات بما هو بقايا متحجرة، مثل إنسان جاوة، وإنسان بكين… وتدرسه عرقيًا من حيث مقاييس جمجمته، وارتفاع قامته، ولون بشريته… وتدرسه من حيث هو كائن اجتماعي بدائي، فتتطرق إلى أنظمته، كالأسرة والزواج والنسب والتقاليد والاستتباع والطوطمية والتابو والعقائد والطبقات… وتدرسه من حيث هو كائن ثقافي، له نفسية خاصة، يتأثر بالبيئة ويؤثر فيها، وينتهي إلى إقامة ثقافة معينة… تحميل البحث
المقالات المرتبطة
مقاربة الوجود في الحكمة المتعالية وفق صياغة عرفانية
إنّ مسألة أصالة الوجود واعتبارية الماهية، وتحقيق وحدة الوجود بشكل تام، تمثّل روح وأساس الأبحاث الإلهية، ويتوقّف عليها حل الكثير من الغوامض الفلسفية والميتافيزيقية.
الإبستيمولوجيا
دخل هذا المصطلح الإبستيمولوجيا (Epistemology) حديثاً الى ميادين البحث الفكرية العربية. إلا أنه كثيراً ما أسيء استخدامه
مستحدثات الديمقراطيّة العربيّة: فتنة القول في فتنة العمل
لم يكن لحادث تاريخيّ أن يحظى بتلك الوفرة من الجدل حول ماهيّته وهويّته ومآلاته المنتظرة، كالحادث المتمادي على مساحة العالم العربيّ منذ بداية العام 2011.
اريد معرفة واسعة
تستطيع تحميل البحث لمعرفة تفاصيل أكثر