تاريخ علم الكلام | الدرس الخامس عشر

تاريخ علم الكلام | الدرس الخامس عشر

كلام الإماميّة في مرحلة الركود والانحطاط مدرسة أصفهان الكلاميّة

أهداف الدرس

1- تبيين أهميّة مدرسة أصفهان الكلاميّة ومكانتها في تاريخ الفكر الإمامي؛

2- التعريف بالتيّارات الكلاميّة المختلفة في هذه المرحلة؛

3- بيانُ خصائصِ كلام الإماميّة في مدرسة أصفهان وتحليلها.

 

تذكرة

بانَ في الدرس السابق أنّ مدينة الحلّة باتت، مع نهاية القرن السادس للهجرة، وعبر استقبالها لسديد الدين الحمِّصي الرازي – متكلّم عصره -، مركزًا للأفكار الكلاميّة، وأنه قد تشكّلت فيها أوّل حلقة من المتكلّمين الذين يتبعون منهج بغداد الكلامي ويميلون إلى أفكار متأخّري المعتزلة. وفي الواقع، كان تشكُّلُ مدرسة الحلّة مرهونًا بدخول أفكار مدرسة بغداد الكلاميّة والتغيّرات التي كانت قد حدثت في مدرسة الريّ.

وبعد مرور عقود من الزمن، ومع دخول الخواجة نصير الدين وابن ميثم البحراني، اللذَين كانا من فلاسفة الشيعة، حدث تغيّر جديد في شكل المباحث الكلاميّة، ليعود العلّامة الحلّي – المتتلمذ عند هاتَين الشخصيّتَين والمتأثّر بأساتذته من الفلاسفة – ويقوم فيما بعد بإنشاء نظام جديد في الكلام الإمامي، وقد عُمل في هذا النظام الجديد على تبيين الآراء الكلاميّة والدفاع عنها من خلال الاستفادة من المنهج الفلسفيّ والمفاهيم الفلسفيّة.

وقد حضر في مدرسة الحلّة إلى جانب هذَين التيّارَين ذوَي النزعة العقليّة تيّار ثالث هو تيّار المحدّثين المتكلّمين نفسه الذي كان يتّبع منهج مدرسة قم وطريقتها، وعلى الرغم من أنه لم ينتشر كثيرًا، غير أنّه عرف نشاطًا، ولو ضعيفًا، إلى جانب هذَين التيّارَين العقليَّين.

وأشرنا أيضًا إلى أنّه قد تمّت الاستفادة في مدرسة الحلّة من بعض المفاهيم والأدبيّات الفلسفيّة في إثبات الأفكار الكلاميّة، غير أنّ المتكلّمين حافظوا على صعيد المباني الفكريّة وأفكارهم الاعتقاديّة على مسافة وفاصلة كبيرة بينهم وبين الفلاسفة، فحتى وإن كان الكلام في هذه المدرسة قد مال ناحية الفلسفة، غير أنّ هذا الميل والتوجّه كان مقتصرًا على شكل الخطاب وأدبيّاته، فيما كان ثمّة بون بين الكلام والفلسفة على مستوى المضمون.

جذور تشكُّل مدرسة أصفهان

شهد الكلام الإمامي أواخرَ فترة النشاط التي عرفتها مدرسة الحلّة وقبل تشكّل مدرسة أصفهان بفترة وجيزة نماذج مهمّة ترتبط ببدايات الكلام الفلسفيّ، بات الكلام معها قريبًا من الفلسفة لناحية المحتوى والمعتقد. النموذج الأوّل كان ابن أبي جمهور الإحسائي، أحد علماء الشيعة من منطقة الإحساء والقطيف في السعوديّة. هذا العالم الذي لا نملك أيّ اطّلاع على هويّة أساتذته كان قد هاجر إلى العراق وإيران وجاور أواخرَ أيام حياته الإمام عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) في مشهد المقدّسة، وراح هناك يتوسّع في مجال دراساته وأبحاثه الكلاميّة. لقد سعى ابن أبي جمهور، ولا سيّما في كتاب مجلي مرآة المنجي في الكلام والحكمتَين والتصوّف، إلى التلفيق ما بين الفلسفة والكلام والتصوّف، وقد انحاز إلى جانب الفلسفة في كثير من موارد الاختلاف بين المتكلّمين والفلاسفة.

وقد كانت الأفكار التي جاء بها ابن أبي جمهور الإحسائي في بدايات القرن العاشر للهجرة من النماذج الأولى التي عرف الكلام الشيعي فيها ميلًا تجاه المباحث والآراء الفلسفيّة على صعيد المحتوى الفكري. وكان ابن أبي جمهور متأثّرًا أيضًا بالأفكار العرفانيّة، وتأثيرُ مطالب العرفان النظري والآراء المطروحة فيه واضحٌ في ما قدّمه.

النموذج الثاني لتلاقي الفلسفة بالكلام كان في مدرسة شيراز، وقد كانت شيراز ومدرسة فارس في القرن العاشر الهجري مركزًا مهمًّا للفلسفة والعلوم العقليّة. ومع احتمال أن يكون قد حضر في هذه المدرسة متكلّمون وفلاسفة متعدّدون من الأشاعرة والماتريديّين والشيعة، منذ أواخر القرن التاسع للهجرة، إلا أن الاتّجاه الأساسي فيها كان الاتّجاه الفلسفيّ.

وقد بُذلت في القرن العاشر للهجرة مساع وجهود عدة من قبل السيّد صدر الدين الدشتكي وابنه غياث الدين منصور الدشتكي، اللذَين كانا من الشخصيّات الإماميّة المهمّة والبارزة في منطقة شيراز، بالإضافة إلى جهود المحقّق الخفري، في سبيل التقريب والربط بين الأفكار والمباني الفلسفيّة المختلفة، سواء المشّائيّة أو الإشراقيّة، من جهة، والأفكار الكلاميّة والقرآنيّة والروائيّة من جهة أخرى، مُحدثين بذلك علمًا وفكرًا جديدًا.

مدرسة أصفهان الكلاميّة[1]

مع وصول زمام السلطة إلى الدولة الصفويّة الشيعيّة، ودعوة الملوك الصفويّين للعلماء الشيعة وحمايتهم في عاصمة الصفويّين، أي مدينة أصفهان، تشكلت في المدينة مدرسة علميّة كبيرة هاجر إليها علماء الشيعة من مختلف المناطق في العالم، ولا سيّما من جبل عامل والعراق والبحرين والإحساء والحوزات الشيعيّة. وقد شكّل تجمّع هؤلاء العلماء وارتباطهم العلمي فيما بعد فضاءً علميًّا مهمًّا وجديدًا عُرف بعنوان مدرسة أصفهان.

وقد كان الفضاء الفكري في أصفهان مؤاتيًا ومناسبًا بحيث أدّى إلى حضور جميع التيّارات الفكريّة السابقة في هذه المدرسة، فوُجد فيها ممثّلون عن التيّار الكلامي ذي النزعة الحديثيّة، أي تيّار المحدّثين المتكلّمين، وممثّلون عن تيّار الكلام العقلي الحِلِّي، أي التيّار الكلامي الذي أحدثه العلّامة الحلّة وتلامذته في الحلّة، وكذلك ممثلون عن تيّار الكلام الفلسفي، الذي ظهر في هذه المدرسة واتّسع فيها. وهكذا يمكن ملاحظة حضور جدّي ومهمّ لهذه التيّارات الثلاثة في مدرسة أصفهان. وبتعبير آخر، لقد حضرت ثلاثة تيّارات فكريّة في أصفهان على الصعيد والأفكار الكلاميّة، هي: تيّار المحدّثين المتكلّمين، وتيّار الكلام العقلي الحِلِّي، وتيّار الكلام الفلسفي. وقد تعزّز في هذه المرحلة حضور التيّار ذي النزعة الحديثيّة وتيّار الكلام الفلسفي وعرفا اتّساعًا وانتشارًا، حيث تعزّزت مبانيهما وتطوّرت وتمّ إنتاج وتدوين الكثير من الآثار من قبل ممثّليهما.

 

التيّارات الكلاميّة في مدرسة أصفهان

تيّار المحدّثين المتكلّمين

حضر التيّار الحديثي أو تيّار المحدّثين المتكلّمين في هذه المدرسة الجديدة عن طريق مصدرَين رئيسيَّين، أولهما التيّار الذي قدم إلى أصفهان من مدرسة جبل عامل. وقد انتقل هذا التيّار إلى أصفهان في الأساس عن طريق الشيخ كمال الدين درويش والشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي – والد الشيخ البهائي – اللذَين كانا من تلامذة الشهيد الثاني، وبنحو أقلّ فيما بعد عن طريق أحفاد الشهيد الثاني.

فقد كان أفراد عائلة الشهيد الثاني وتلامذته يميلون في المباحث الكلاميّة إلى تيّار المحدّثين المتكلّمين وشكّلوا تيّارًا حديثيًّا مهمًّا في جبل عامل، وقد شكّل هذا التيّار بدخوله إلى أصفهان أحد المصادر المهمّة والأساسيّة لتيّار المحدّثين المتكلّمين الأصفهانيّ.

وأما التيّار الآخر فكان تيّار الأخباريّين، حيث نشهد في هذه المرحلة بالأخصّ ذروة النشاط والحضور لهذا التيّار في مناطق مختلفة من الحجاز والعراق وإيران، وبنحو خاصّ أفكار الملّا محمد أمين الاسترآبادي الذي كان في الحجاز بالإضافة إلى السيّد ماجد البحراني الذي تواجد في شيراز، ووصلت أفكاره إلى أصفهان عن طريق تلامذته. ومن الشخصيّات المهمّة والمحدّثين الكبار في مدرسة أصفهان الذين كانوا مؤثّرين في انتشار التيّار الحديثي وتوسّعه: الشيخ محمد تقي المجلسي والشيخ محمد باقر المجلسي والفيض الكاشاني والشيخ الحرّ العامليّ.

فقد عاد تيّار المحدّثين المتكلّمين بعد سنين عدّة من الأفول والركود ليزدهر في مدرسة أصفهان، وتمّ من جديد إحياء الخصائص التي كان قد حملها في مدرسة قم إبّان فترة نشاطه وفعاليّته. وبحضور هذا التيّار الفكري ونشاطه دُوّنت جوامع حديثيّة كبيرة في الكلام ككتاب بحار الأنوار، كما وكان من آثار هذا التيّار الفكري في مدرسة أصفهان تدوين العديد من الرسائل الاعتقاديّة.

وكان من النتائج المترتبة في هذه المرحلة أيضًا، وعلى نطاق واسع، كتابة الشروح والحواشي على الآثار الحديثيّة الكلاميّة، فعلى الرغم من مرور قرون على تأليف كتبٍ كأصول الكافي وتوحيد الصدوق، والتي كانت تُعدّ كتبًا مهمّةً في مجال الكلام النقلي أو مصادر الحديث الكلامي، إلا أنها لم تكن قد عرفت إلّا القليل من الشروحات والحواشي. وأمّا مع تشكّل مدرسة أصفهان، فقد دُوّنت الكثير من الشروح والحواشي على هذه الآثار الحديثيّة الكلاميّة.

تيّار الكلام العقلي

التيّار الآخر الذي حضر في أصفهان كان تيّار الكلام العقليّ، وهو التيّار الذي نشأ في الحلّة على يد الخواجة الطوسي والعلّامة الحلّي، وعمل من خلال الاستفادة من المنهج الفلسفي والمفاهيم الفلسفيّة على تبيين المعارف الاعتقاديّة والدفاع عنها.

تابع هذا التيّار نشاطه بعد أفول مدرسة الحلّة ووجد له في مدرسة أصفهان تمثيلًا مهمًّا، ومن أهمّ الشخصيّات في مدرسة أصفهان التي كانت قريبةً إلى كلام مدرسة الحلّة كان المرحوم السيّد جمال الدين الخونساري. لقد وقف الخونساري في كثير من المباحث الخلافيّة بين الفلسفة والكلام إلى جانب الكلام وكان يُشكل على مباني الفلاسفة.

ومن الشخصيّات الأخرى التي يمكن الإشارة إليها ضمن هذا التيّار الملّا اسماعيل الخواجوئي.

 

تيّار الكلام الفلسفي

التيّار الأهمّ الذي انتشر في هذه المرحلة من تاريخ الكلام الإمامي وترك أثرًا كبيرًا فيه هو تيّار الكلام الفلسفي.

شكّلت مدرسة فارس الفلسفيّة ومدرسة أصفهان نقطة البداية لصيرورة الكلام الإمامي فلسفيًّا، وقد بدأ تقبّل المباني الفلسفيّة في علم الكلام في شيراز، حيث لعب أشخاص كغياث الدين منصور الدشتكي والسيّد محمّد الدشتكي وآخرون دورًا في دخول الأفكار الفلسفيّة إلى المباحث الكلاميّة، ووصل هذ التيّار الذي بدأ في شيراز إلى أوجّه في مدرسة أصفهان.

وتمكن الإشارة في مدرسة أصفهان إلى عدّة خطوط فكريّة أو تيّارات فلسفيّة كلاميّة فرعيّة.

الأوّل كان الخطّ الفلسفي للميرداماد أحد الفلاسفة المميّزين في مدرسة أصفهان ممّن كان قد درس في شيراز. وقد كان الميرداماد فيلسوفًا كبيرًا ساهم بإحداث تغيير في الكلام الإمامي عبر دخوله في ميدان المباحث الكلاميّة وتلفيقه ما بين الفلسفة والكلام.

خطّ فكريّ آخر هو التيّار الفلسفي للميرفندرسكي، وكان بدوره فيلسوفًا مشّائيًّا له في مدرسة أصفهان العديد من التلامذة، وكان هذا التيّار الفلسفي أيضًا موثّرًا إلى حدّ ما في دمج المباحث الفلسفيّة بعلم الكلام.

ومن الخطوط الفكريّة أيضًا تيّار الملّا رجب علي التبريزي، أحد الفلاسفة الذين كان لهم في مدرسة أصفهان عدد من التلامذة ومدرسة مهمّة. لقد كان لهذا الفيلسوف أفكار جديدة وابتكارات في المباحث الفلسفيّة تمّ دمجها في المباحث الكلاميّة عن طريق تلامذته، لا سيّما القاضي سعيد القميّ.

الخطّ الفكري الرابع، والذي يُعدّ أهمّ الخطوط في التيّار الفلسفي-الكلامي وأكثر الخطوط الفلسفيّة الكلاميّة تأثيرًا في هذه المرحلة هو الخطّ الفلسفي الصدرائي الذي تأسّس من قِبَل الملّا صدرا. وعلى الرغم من أنّ هذا التيّار الفلسفي أسّس نظامًا فلسفيًّا، ولكن بسبب المساعي الكبيرة التي قام بها الملّا صدرا لأجل التلفيق ما بين الأفكار الفلسفيّة-العرفانيّة والأفكار الكلاميّة، اختلط نظام الحكمة المتعالية بشكل كبير مع المباحث الكلاميّة، وامتلكت القدرة لتحلّ مكان المباحث الكلاميّة. وسنرى تدريجيًّا أنّ الكلام الإمامي وقع تحت تأثير هذا التيّار الفلسفي-الكلامي وبات قريبًا من الفلسفة على صعيد محتواه الداخلي.

كان وجه اختلاف جميع هذه التيّارات (الفلسفيّة-الكلاميّة) عن تيّار الكلام العقلي يكمن في أنّ هذه التيّارات كانت قد قبلت – علاوةً على المصطلحات ومنهج البحث – المباني الفلسفيّة. ففي مدرسة الحلّة والنظام الكلامي الذي أسّسه العلّامة الحلّي تمّت الاستفادة من الفلسفة بلحاظ منهجها واصطلاحاتها فقط، فيما تمّ الابتعاد عنها بلحاظ الأفكار والمباني الفكريّة. أمّا في هذه التيّارات التي ذكرناها في مدرسة أصفهان فقد تم قبول المباني الفلسفيّة أيضًا؛ ذاك أنّ جميع هذه التيّارات كانت تيّارات فلسفيّة.

والحقيقة أن هذه التيّارات كانت تنحاز لطرف الفلسفة والأفكار الفلسفيّة في جميع المسائل التي وقعت موردًا للاختلاف بين المتكلّمين والفلاسفة. وفي هذا الصدد حاز تيّار الفلسفة الصدرائيّة على أكبر قدر من التوفيق واتّسع وانتشر شيئًا فشيئًا، وقد لعب كل من الفيض الكاشاني والفيّاض اللّاهيجي، اللذَين كانا من تلامذة الملّا صدرا وصهرَيه، وكانا من العلماء الكبار في مدرسة أصفهان المتأثّرين بفكر الملّا، دورًا كبيرًا في انتشار هذا الفكر.

وبشكل تدريجيّ استطاع تيّار الفلسفة الصدرائيّة من خلال توسيع نطاق أنشطته أن يصبح بديلًا عن النظام الكلامي عند الإماميّة، وعلى الرغم من أنّه كان قد تشكّل وطُرح بوصفه نظامًا فلسفيًّا، إلّا أنّه تمكّن بواسطة بيانه للمسائل الاعتقاديّة والدفاع عن الآراء الدينيّة من أن يكون بديلًا للنظام الكلامي.

 

خلاصة الدرس

ـ بوصول السلطة للصفويّين وحماية الملوك الصفويّين لعلماء الشيعة ظهرت مدرسة كبيرة في مدينة أصفهان.

ـ حضر التيّار الحديثي في أصفهان من خلال مصدرَين رئيسيَّين، كما وكان لتيّار الكلام العقلي الآتي من الحلّة ممثّلون في هذه المدرسة، وبالإضافة إلى هذَين التيّارَين نشط تيّار كلاميّ جديد متأثّر بالأفكار الفلسفيّة.

ـ برزت منذ أوائل القرن العاشر للهجرة العديد من المساعي من أجل التلفيق والتقريب بين الفلسفة والكلام من قبل بعض العلماء الشيعة.

ـ تطوّر تيّار الكلام الفلسفي الذي تعود جذوره إلى مدرسة فارس وتكامل في أصفهان، وأوجد تدريجيًّا تحوّلًا أساسيًّا في الكلام الإمامي.

 

أسئلة الدرس (لا تفوّتوا فرصة الحصول على شهادة تحصيل المادّة عند إجابتكم على الأسئلة في نهاية كلّ درس عبر التعليقات)

1- أين يمكن أن نبحث عن جذور الميول الكلاميّة تجاه الفلسفة قبل تشكّل مدرسة أصفهان؟

2- متى وكيف تشكّلت مدرسة أصفهان الكلاميّة؟

3- ما هي التيّارات التي كانت تنشط في مدرسة أصفهان؟

4- في أيّ شيء اختلف التيّار العقلي غير الفلسفي (الحلّي) مع تيّار الكلام الفلسفي؟

[1] للاطّلاع بشكل أكبر على موضوع هذا الدرس، راجع: كتاب مدرسه كلامي اصفهان لمحمد تقي السبحاني، وكتاب تاريخ كلام اماميه لرسول رضوي.


الكلمات المفتاحيّة لهذا المقال:
الإماميةمدرسة أصفهان الكلاميّةتاريخ علم الكلام

المقالات المرتبطة

الفكر العربي الحديث والمعاصر | المنهج في فلسفة زكي نجيب محمود (3)

نظر زكي نجيب محمود إلى الفلسفة باعتبارها منهجًا، فهي ليست كما اعتاد الناس النظر إليها كموضوعات ترتبط بوقائع تشكل الميتافيزيقا ركنها الأساسي، بل كلّ قضيتها تنحصر في تحليل الكلام والبحث عن الروابط،

الحج ومناسكه في الكتاب المقدس ورؤية المنصفين من علماء الغرب

ارتبطت النبوات بالأرض المقدسة، والأرض المقدسة تشمل الجزيرة العربية وامتدادها الشمالي الطبيعي نحو الشام، وهي الأرض التي عاش فيها أبو الأنبياء إبراهيم (ع) وذريته من بعده

عيسى ومحمّد : نقاط التقاء جديدة

تجاذبت الحوار الدينيّ -وبخاصّة بين المسيحيّة والإسلام- قطبيّة صلبة وحادّة وهي المعبّر عنها بثنائيّة القهر واللطف أو الشدّة والرحمة.

  1. نجوى علي فقيه
    نجوى علي فقيه 6 أكتوبر, 2021, 15:30

    1. أواخرَ فترة النشاط التي عرفتها مدرسة الحلّة وقبل تشكّل مدرسة أصفهان بفترة وجيزة.

    2.تشكّلت مدرسة أصفهان الكلاميّة مع وصول زمام السلطة إلى الدولة الصفويّة الشيعيّة في مدينة اصفهان.

    3. ونشطت في هذه الندرسة تيارات عدة هي تيّار المحدّثين المتكلّمين،تيار الاخباريين، تيّار الكلام العقلي،تيّار الكلام الفلسفي.

    4.وقد اختلف تيار الكلام العقلي عن التيار الفلسفي من خلال انها قبلت المباحث الفلسفية

    الردّ على هذا التعليق
  2. محمد محمود ابراهيم
    محمد محمود ابراهيم 7 أكتوبر, 2021, 08:15

    يمكن البحث عن جذور الميول الكلامية تجاة الفلسفة قبل تشكل مدرسة أصفهان الكلامية عند مدرسة الحلة الكلامية وخاصة أفكار العلامة الحلى الذى أدخل المنهج الفلسفى والمفاهيم الفلسفية فى بنية الكلام الأسلامى.

    و تشكلت مدرسة أصفهان نتيجة لظرف سياسى ثقافى تمثل فى وصول السلطة السياسية الى الدولة الصفوية التى قامت بتشجيع العلماء الشيعة وحمايتهم فهاجر الى مدينة أصفهان جم كبير من علماء الشيعة من كل حدب وصوب من لبنان والبحرين والعراق والاحساء شكلوا مدرسة كلامية جديدة سميت بمدرسة أصفهان الكلامية.

    وتشكلت ثلاثة تيارات كلامية فى مدرسة أصفهان: تيار المحدثين المتكلمين، وتيار الكلام العقلى وتيار الكلام الفلسفى الذى انتج خطوط فكرية عديدة منها الخط الفلسفى للميرداماد والميرفندرسكي، وخط الملا رجب التبريزى والخط الفلسفى الصدرائى عند الملا صدرا.

    واختلف التيار العقلى غير الفلسفى مع تيار الكلام الفلسفى فى الأفكار والمبانى الفكرية.

    الردّ على هذا التعليق

أكتب تعليقًا

<