“من عنده علم الكتاب” بين ألوهية التنزيل وبشرية التأويل

by الدكتور علي أبو الخير | نوفمبر 7, 2022 6:31 ص

مقدمة

النص القرآني مقدّس مصدره إلهي، ولكن التفسير والتأويل اجتهاد بشري، قد يخطئ أو يصيب، فلا بدّ من وجود مجتهد عارف بما في القرآن، يفسر ويؤول المتشابه من الآيات القرآنية، وهذا المجتهد رجل من البشر، يقوم بتأويل التنزيل، يعرف الآيات القرآنية نزلت في سهل أم في جبل، في ليل أو نهار، ويعرف خصوصية التنزيل والمعنى الشامل وعمومية التفسير، وباختصار يكون عنده علم الكتاب .. كما نحاول في هذا المقال.

الكتاب

يأتي مصطلح “الكتاب” في القرآن الكريم بعدة معاني. يأتي كناية عن القرآن نفسه، كما في أول سورة البقرة: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾، وكناية عن التوراة، كما في سورة البقرة/53 ﴿وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾، و”أهل الكتاب” كناية عن أن التوراة والإنجيل من الكتب السماوية.

ولكن “الكتاب”  أيضًا يأتي بمعنى مدة زمنية، كما في سورة البقرة/235 ﴿وَلاَ تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ﴾، وفي سورة آل عمران/145 ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَ بِإِذْنِ اللهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً﴾، كما يأتي “الكتاب” بمعنى الصفحة المنشورة للإنسان الفرد يوم القيامة، قال تعالى في سورة الإسراء14: ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً﴾، وفي سورة الكهف/49 ﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ﴾.

وكذلك جاء “الكتاب” بالمعنى العام للكتاب، كما في قوله تعالى في سورة النبأ/29: ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً﴾، وفي كل الأحوال نجد ورود مصطلح “كتاب” 261 مرة في القرآن، وهو ما يعني أهمية الكتاب، وأهمية رسوخه في المعنى، فالكتاب الذي أورده القرآن العظيم، ليس فقط الكتب السماوية بمعناها الحرفي، وهي القرآن والتوراة والإنجيل وصحف إبراهيم وموسى وزبور داوود، ولكن الكتاب أيضًا يشير إلى كل المعارف البشرية، بمصدرها الإلهي.

 

 

من عنده علم الكتاب؟

وهنا نأتي إلى الغرض من هذا المقال، وهو ما جاء في سورة الرعد/43 ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾، الله سبحانه يشير إلى الرسول محمد (ص)، ونشرح صفات الذي عند علم الكتاب من خلال تحليل الآية المباركة:

من عنده علم من الكتاب

هذا يدفعنا للبحث عن المقصود بـ “من عنده علم الكتاب”، ولكن قبل ذلك نتعرف على شخصية حددها القرآن بأن عندها “علم من الكتاب”، أي بعض العلم وليس كله، فنجد في سورة النمل عن قصة سليمان النبي (ع)، عندما أراد أن يأتي بعرش بلقيس قبل أن تصل إليه، قال لمن حوله كما وُرد في سورة النمل/38- 40: ﴿أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾، فقال عفريت من الجن ممن حضر هذا الاجتماع : ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ﴾؛ أي من مجلسك، ﴿قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي﴾. أي أن “من عنده علم من الكتاب” تمكّن من الذهاب والإياب مسافة 4600 كيلو مترًا، وهي المسافة بين اليمن وفلسطين ذهابًا وعودة، فإذا كان “من عنده علم من الكتاب”، تمكن من ذلك، فكيف استطاع “الهدهد” الوصول إلى نفس المسافة ذهابًا وعودة مرتين؟ سنجد من يقول هي معجزات إلهية، وهي فعلًا معجزات إلهية لنبي الله سليمان(ع)، فإذا كان الهدهد وناقل عرش بلقيس تخطيا تلك المسافة، فكيف يكون الأمر بمن عنده كل علم الكتاب، مع العلم أنه خلال فترتي حكم داوود وسليمان قد شهد تقدّمًا علميًّا، عندما ألان الله الحديد لداوود، وتسخير الرياح والجبال، وورد سليمان كل هذا مع تسخير باقي المخلوقات له، فلا نستنكر وجود العلم مع الإعجاز الإلهي للنبي سليمان، وأن الذي عنده علم الكتاب كان بشرًا مع بعض علم من الكتاب.

المهم وكالعادة اختلف المفسرون حول شخصية “الذي عنده علم من الكتاب”،  قالوا: “الذي عنده علم من الكتاب” كان رجلًا من صالحي الإنس وعلمائهم، وليس من الجن، وَاخْتَلَفُوا فِيهِ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ جِبْرِيلُ، وَقِيلَ: هُوَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَيَّدَ اللَّهُ بِهِ نَبِيَّهُ سُلَيْمَانَ، وَقَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: هُوَ آصف بن برخيا، وَكَانَ صِدّيقًا يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَم،ِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وقيل أيضًا إنه سليمان النبي نفسه.

في القرآن (الكتاب) يوجد علم، وعلم لا بدّ أن يكون إعجازيًّا، والإعجاز هنا قدرة عقلية وعلمية، وليس بالضرورة أن يكون علمًا لدنّيًّا فقط، فمن يدري كيف توصل البشر في ذاك الزمن البعيد إلى درجة متقدمة من العلم البشري، فقد شهدت الحضارات القديمة تقدّمًا علميًّا، ولم يكن القدماء في جهل دائم ودامس، فقد عرف المصريون البناء الهندسي، الذي من خلاله يدخل ضوء الشمس على وجه الملك “رمسيس الثاني” في كل عام مرتين يوم ميلاده ويوم توليه العرش لمدة دقائق، وبنى الإنسان القديم سور الصين العظيم المدهش، وكذلك حضارات بلاد الرافدين والفينيقيين والمايا في المكسيك وغيرها.

يوجد تطور علمي قديم ثمّ توقف، ليعود الإنسان لبناء حضارة من جديد، والله سخّر الكائنات الحية لسليمان النبي، فتوافق العلم مع الإيمان، ومن هنا ندرك أن قدرة العفريت من الجن، أقل بكثير من قدرة “الذي عنده علم من الكتاب”. هو إنسان سواء كان آصف بن برخيا أو غيره كما يقول المفسرون.

فالكتاب المقصود “كما نرى” هو العلم الحقيقي القرآني المصدر، النبوي التلقي، الفهم الشامل لدعوات الأنبياء، العلم الذي ليس فيه عنصرية أو تكفير، فضلًا عن القتل والتدمير والسبي، والرسول (ص) كان يقرأ ويكتب، وعلّمه الله الكتاب، وعلومه جميعها، وهو العلم الذي من المفترض أن يعرفه كل المؤمنين، يقول تعالى في سورة آل عمرن/164: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ﴾، فالنبي إذن كان يعرف الكتاب أو القرآن والحكمة بجميع أنواعها، حكمة ربانية المصدر، وهي تشمل العلم والمعرفة، وهو ما ينفي صفة الأميّة عن نفسه المقدسة، ولا بدّ أن يورّثها لمن عنده أيضًا علم الكتاب، ليكون شاهدًا مع الذات الإلهية العليا.

الراسخون في العلم

نتوقف عند الراسخين في العلم، نجد أنهم ليسوا هم علماء الفقه ورجال الدين، ولا هم علماء الطبيعة والفلك والطب والهندسة، فقد ذكر الله الراسخين في العلم مرتين، في سورة آل عمران/7 ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾، وفي سورة النساء/162 ﴿لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً﴾.

في الآية الأولى ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَ اللهُ﴾؛ قال الأغلبية بأنه يجب الوقوف في التلاوة عند الله، ثم القول: ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾؛ وبهذا يكون الراسخون في العلم لا يعرفون التأويل، ويؤمنون فقط بأنه من عند الله، وهو قول مردود عليه بأنه لا يعلم تأويل القرآن إلا الله، ومعه وبإذنه الراسخون في العلم يعلمون التأويل ويقولون كلّ آمنّا به، ويتأكد ذلك في الآية الثانية من سورة النساء، ﴿لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ﴾؛ يؤمنون ويعرفون التأويل، وإلا لما رسخوا في العلم، ولا مدحهم الله، ومن ثمّ نعتبر الراسخين في العلم، هم من يعلمون تأويل المتشابه من القرآن، وهم نخبة الأمة من علماء الدين الذين يأخذون عن أئمة الأمة، وأولهم “الذي عنده الكتاب”، وقد كان الإمام علي (ع) يقول: “أقاتلهم على تأويله كما قاتلتهم على تنزيله”، وبالتالي فإن التأويل لمن يمتلك معرفة الكتاب والقرآن، وكيفية التطبيق العملي لما جاء به محمد بن عبد الله (ص).

صفات الذي عنده علم الكتاب

نعتقد أنه لا بد أن يكون “من عنده علم الكتاب” وارثًا للحكمة، ويكون إمامًا معصومًا، ومن خلاله ثم أئمة معصومين أيضًا من بعده، هم ورثة “من عنده علم الكتاب”، والله قال: “ومن عنده علم الكتاب”، أي ليس شاهدًا واحدًا، بل عدة شهود في كل العصور، ويكونون من نسل النبي نفسه، لأنهم أوصياء على الدين طوال العصور، ويكون الإمام المعصوم كاشفًا للحكّام المستبدين، فيمنع اختيار الحكّام الدنيويين الظالمين، فلا استبداد ولا انتهاك للحرمات، ولا قتل المعارضين أو حبسهم أو نفيهم.

هو العلم الموجود في الكتاب، الذي يحقق السلام للبشرية، ويثبت أن نبوّة محمد (ص) دعوة للأريحية وحراسة التمايز بين البشر، لأن القرآن الكريم طلب حراسة الاختلاف البشري، قال تعالى في سورة هود/118 و119: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ...﴾، فالله جعل الناس مختلفين في العرق واللون والعقيدة واللغة، وسيظلون مختلفين، لأنه هكذا خلقهم، ومن ثمّ لا بدّ لمن عنده علم الكتاب، أن يطبّق شريعة الله كما نزلت على النبي (ص)، وكما مارسها على أرض الواقع.

القرآن يؤكد على حقيقة أن وراثة الأرض تكون للعباد الصالحين، قال تعالى في سورة الأنبياء/105: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾؛ والعباد الصالحون هنا هم حكّام صالحون الذين يسيرون على نهج النبوة، وهم أيضًا من يشهدون للنبي بالرسالة بناء على تعليمات الأوصياء، طالما طبّقوا تعاليمه ودعوته، للناس كافة، دون إكراه أو تمييز، قال تعالى في سورة الأحزاب/21: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً﴾، ومن كان كذلك، يكون شاهدًا للنبي بالرسالة، مصدقًا لدعوته، أمينًا عليها، وهم قلة دائمًا، وقديمًا نصح “علي بن أبي طالب (ع)” “أبا ذر الغفاري”، فقال له: “ولا تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه، فإن أهل الحق قليل”.

 

 

شخصية من عنده علم الكتاب

رأي علماء الشيعة والسنة على أن “من عنده علم الكتاب”من الآيات المكية، ومعنى “الكتاب” في هذه الآية هو القرآن الكريم، وتفسيره وتأويله، وعلومه الظاهرة والباطنة، ويجب أن يكون الذي عنده علم الكتاب معصومًا، له من الصفات الخلقية والإيمانية ما تقيه من الخطأ، والمثال الحقيقي لهذه الآية هو أمير المؤمنين (ع)، كما في بحار الأنوار للمجلسي، وتفسير القمي وغيرها من كتب تفاسير الشيعة فإنها مجمعة على أن المراد بها هو الإمام “علي بن أبي طالب”، الذي هو باب مدينة علم النبي، وهناك روايات عديدة وصحيحة السند عند أهل السنة مثل تفسير الثعلبي وتاريخ المودة للقندوزي.

ولقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال: “أنا مدينة العلم وعلي بابها”، ولا تأتي المدينة إلا من أبوابها، وباب مدينة العلم كان كناية عن كل الأبواب، فقد ثبت عن أمير المؤمنين أنه قال: “علمني رسول الله ألف باب .. كل باب يفتح ألف باب”. وهو مفاتيح العلم اللامتناهي، ومن خلالها ينتشر الدين، الذي يمنع الظلم ويمنع الاستبداد الحكومي، ويؤلف بين العلم والإيمان، ويرسخ مفاهيم وقيم العدل، ولا يمكن أن يكون غير شخصية من لم يعرف الوثنية في صغره ولا الكبر في شبابه وإيمانه .. هو الذي قال عن أهل البيت (ع): “هم عيش العلم، وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم، وظاهرهم عن باطنهم، وصمتهم عن حكم منطقهم، لا يخالفون الحق، ولا يختلفون فيه، وهم دعائم الإسلام، وولائج (ملاذات) الاعتصام، بهم عاد الحق إلى نصابه، وانزاح الباطل عن مقامه، وانقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية، لا عقل سماع ورواية، فإن رواة العلم كثير، ورعاته قليل”… فهو إذن “من عنده علم الكتاب” كما جاء في القرآن الكريم والسنن المطهرة.

ولكن يبقى تساؤل حائر، كيف تستفيد الأمة وتستفيد البشرية من فكر أمير المؤمنين، الذي لم تستفد منه الأمة عبر تاريخها الطويل إلا أقل القليل، وهو نراه جديرًا بالتأمل، ليس بالمنطق الفلسفي، ولكن بالمنطق الديني والسياسي والعلمي، وكلها معارف موجودة عند الإمام علي، فهو الإمام المبين، وهو “من عنده علم الكتاب”.

لقد قال “كوفي عنان” الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة عندما تعرّف على جملة واحدة من كلام الإمام (ع): (إن قول علي بن أبي طالب “إن الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق” .. هذه يجب أن تعلَّق على كل المنظمات ، وهي عبارة يجب أن تنشدها البشرية…) .. هنا ندرك الفرق بين التنزيل الإلهي والتأويل البشري، وإن  كانا لا يفترقان، ويمكن القول إن التأويل ابن للتنزيل…

سلام على من عنده علم الكتاب … علم الكتاب كاملًا.

 

 


اكتشاف المزيد من معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Source URL: https://maarefhekmiya.org/15436/quraankarim-2/