صورة الإيمان في مرآة الإناسة
لا تتخلّف الإناسة عن سياق العلوم التي نشأت مع المشروع الحداثيّ التنويريّ، والتي أسّست على حضور الإنسان في العالم قوانين ثابتةً ومعياريّةً نبذت كلّ مرجعيّة وحيانيّة. وهكذا نرى تحوّل الدين، مع غيرتز، من كونه إطارًا مرجعيًّا مكوّنًا للثقافة ومشكِّلًا للمعنى، إلى منظومة ثقافيّة، ونسق رمزيّ خاضع لسلطة المفسّر التأويليّة بحيث يكيّفه مع الحداثة. ولئن دعا غلنر إلى بقاء الدين، فباعتباره أمرًا إجرائيًّا يسبغ عليه الكائن الحيّ المعنى ولا يستقيه منه، فيفقد أثره التعلّقيّ بالواقع من حيث هو منظومة إيمانيّة اعتقاديّة. من ناحية أخرى، تأتي المقاربة النقديّة لطلال أسد لتنبذ التعريفات التعميميّة للدين على أساس محوريّة التقليد، والعودة إلى القواعد الصراطيّة بحثًا عن المعياريّة. لا يقتصر الإيمان بحسب هذه المقاربة الأخيرة على عمل طقسيّ عاكس للثقافة، بل ثمّة قواعد إيمانيّة ثابتة في النصّ المرجعيّ تنتج فيه المعنى وتحدّد أصول التعاطي معه…تحميل البحث
المقالات المرتبطة
إيقاعٌ بعدَ هُدوء
يجدر بنا توضيح الأسلوب الفني في قراءة هذا المقال بالنسبة للقارئ الكريم، أنَّ (الفعل بصيغة الجمع)، و(ناء الدالة على الفاعلين) يرجع “لكاتبة المقال”
ديننا عين سياستنا وسياستنا عين ديننا
بالنظر لما كان يتمتع به الإمام (قده) من تبحّر عميق في التاريخ، خاصة التاريخ السياسي للإسلام، ثابر بالاستناد على سيرة، سنة وسلوك نبي الإسلام محمد (ص)
الوجود الإنسانيّ والوعيّ
تقول أسطورة بوذية (1) قديمة جلس أرنب بري ذات يوم تحت أشجار المانجو فغلبه النعاس، وفجأة سَمِعَ صوتًا عاليًا