الجسد في الفلسفة الوجوديّة
ترى الفلسفة الوجوديّة في وجود الموجود عمليّة تحقّق مستمرّ، مسرحُها حضور الموجود في هذا العالم. إنّه حضورٌ يمرّ عبر الجسد؛ فنحن موجودون بالجسد، أوّلًا وبالأساس، وننوجد، في العالم، بواسطته. للجسد، إذًا، بُعدٌ تكوينيّ، لنا أن نختبره في احتكاكه بالعالم، وبُعدٌ أداتيّ نختبر العالم بواسطته. فهو المكان الحميميّ القريب الذي تظهر فيه رغباتنا، وانفعالاتنا، وأحاسيسنا؛ فهو، بهذا اللحاظ، نحن. وهو وسيلة التحقّق في العالم، وأداة اختبار العالم واستعماله؛ فهو، بهذا اللحاظ، شيء. وفي حدّ التوتّر بين اختبار الجسد، واختبار العالم بالجسد، تقف الفلسفة الوجوديّة أسيرةً له، مع إقرارها بأنّ تحقّق الموجود لا يكون إلّا بتجاوزه….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
الحرب الاقتصادية والحصار في معركة الوعي والبصيرة
يناقش بعض المثقفين فكرة هل أن هنالك حربًا اقتصادية وحصارًا أمريكيًّا على لبنان هو الذي أوصل الأمور فيه إلى هذا
التوازن الفقهي العرفاني عند الإمام الخميني قدس سره
ثمة ركنين أساسيين في المعارف الإسلامية هما الفقه والعرفان، الفقه بما هو حكم الظاهر السلوكي الفعلي، والعرفان بما هو ناموس الباطن وكشف الماورائي.
الإسلام وفلسفة الدين
لطالما كانت تتملك أدبيات المفكرين المسلمين مشاعر الاستثنائية المزهوة بما يحمل الإسلام من أبعاد، ومجالات حيوية استثنائية.