الحراك العربيّ صحوة بناء الدولة
لن نختصم في تحديد تسمية للحراك العربيّ الأخير. هل هو ربيع عربيّ، أم ثورة عربيّة، أم صحوة إسلاميّة، أم نهضة شعبيّة؟… وإن كان لكلّ جهة عملت على إطلاق اصطلاحها على هذا الحراك أسبابها الخاصّة الدالّة على فهمها للحراك ممزوجة بأهداف وغايات تتوخّاها منه. إلّا أنّ ما هو مهمّ في هذا الحراك، بحسب فهمنا، أمورٌ منها:
- حجم التوتّر المجتمعيّ الذي أسفر عنه الحراك العربيّ، والذي استحضر العمق الإسلاميّ في ثقافة الناس، كما استحضر طبيعة الاحتياجات الحياتيّة التي يتوخّونها، من مثل استعادة الثقة بالنفس، وتأصيل الارتباط بجهاز دولة وحكومة وأحزاب سياسيّة تتولّى تأمين مقتضيات منها الاجتماعيّ والسياسيّ والمعيشيّ.
- تشظّي مكوِّنات مجتمعات الحراك العربيّ إلى حزبيّة وأيديولوجيّة ومذهبيّة وطائفيّة ومطلبيّة، الأمر الذي يُنبّه الدارس إلى وجود تفسّخات، وإن بدت أحيانًا صغيرة على السطح، إلّا أنّها تكشف عن تفسّخات أعمق في بنية هذه المجتمعات. يضاف إلى ذلك، القابليّات الحسّاسة لعداوة الغرب والوقوع بأفخاخه في آن واحد. وهو ما يستدعي منّا إنشاء منهجيّة تفسيريّة تعتمد الوصف الدقيق لهذا الواقع القائم.
- الرغبة الجامحة عند الأطراف المذهبيّة والدينيّة والحزبيّة بتسنّم سدّة الحكم والسلطة. رغبة لا تقتصر على مجرّد قبول المشاركة بالحكم، بل تبتغي الذهاب عميقًا في بناء القواعد التأسيسيّة للدولة، من مثل: الدستور وتشريع القوانين بما يتناسب مع مصالح تلك الجماعات، وبذهنيّة تستدعي جلب مسير مركب السلطة إليها وحدها لما تفتقده من ثقافة تعدّديّة، وروح تتآلف مع الآخر، أو إن شئت فقل: تتكامل مع الآخر كما تفتقد روح الثقة بالمحيط.
- قيام خطاب جديد مبنيّ على زحزحة ثوابته. تلك الثوابت التي لطالما دعت إليها الحركات الإسلاميّة والعلمانيّة. فإنّ هذه الجماعات لمّا كان من الصعب عليها رفض ثوابتها فإنّها قامت بانعطافات تأويليّة لتلك الثوابت عبر جملة من التفسيرات والمواقف، بحيث صار من الواضح سبق الموقف والمصلحة على المبادئ والرؤى في كثير من الأحيان….تحميل البحث
الكلمات المفتاحيّة لهذا المقال:
الصحوة الإسلاميّةالحراك الشعبيّالعلمانيّةالمِلّةالمدنيّةالتشيّعالشيعةالسنّة المقالات المرتبطة
نور على نور..
كان عليٌ وفاطمة ركنان لبيوتٍ أذن الله أن ترفع، تضاء بزيتٍ نوره لدنّي لا يحتاج إلى النار. إنه البيت الكامل جُمع فيه أصل الرسالة وتمامها.
إلام آل علم الإناسة؟ أو هل من حاجة إلى “طبيعة بشريّة”؟
كان من آثار الاستقطاب الحادّ بين مقولتَي الطبيعة والثقافة أن فقدت الإناسة موضوعها، وبالتالي تماسكها
محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم في صفحاتِ من نهج البلاغة
لقد اجتمعت فضائل الأنبياء جميعًا بالنبيّ الخاتم، وبه خُتمت النبوّة، والشريعة الإسلامية التي جاء بها كانت خاتمة الكتب، والشّرائع،