فلسفة الدولة في الإسلام

إنّ إدراك مفهوم الدولة وضرورة وجودها بحسب الرؤية الإسلاميّة، لا يتحقّق إلّا بمعرفة مجموعة من المبادئ العقائديّة العميقة. ولأنّ الدولة ظاهرة اجتماعيّة من إنتاج البشر، فينبغي البدء من دراسة فلسفة وجودهم الاجتماعيّ، وتحليل معنى احتياجهم لبعضهم البعض احتياجًا يكاد العيش الإفراديّ معه يكون مستحيلًا!
إنّ سلسلة الحاجات المادّيّة والمعنويّة للإنسان، والتي لا يمكن إهمالها أو تجاوزها، تضطرّه للبحث عن مصادرها ومنابعها. ويتّضح لنا أنّ هذا الاضطرار يسوق إلى اضطرار آخر للعيش الاجتماعيّ، حيث تتأمّن هذه الحاجات في ظلّ التعاون والتبادل. وهكذا تتشكّل التجمّعات وتتطلّب تنظيمًا خاصًّا يحفظها، ويحفظ معها عمليّة تأمين حاجة أفرادها.
هذا الاحتياج والاضطرار، إنّما نشأ من طبيعة الخلقة الإلهيّة والتكوين الغريزيّ للبشر؛ فهم، والحال هذه، مضطرّون، بحكم أصل خلقتهم وطبيعتهم، إلى الاجتماع والعيش ضمن جماعات. ممّا يعني أنّ المشيئة الإلهيّة اقتضت أن يكون الإنسان مدنيًّا بالاضطرار والطبيعة (الطبع)….تحميل المقال
المقالات المرتبطة
إشكالية التفكير ومنهجيته
إن أكبر إشكالية تواجه الإنسان هو عدم الالتفات الذهني للأولويات، والغفلة عن عملية ذات أهمية قصوى ومصيرية في حياته
البنيويّة
شهد منتصف الستينات من القرن العشرين بداية انتشار الأعمال الأولى للبنيويّة Structuralism وتعتبر أعمال “كلود ليفي ستروس claud Levi –Strauss
التفسير الثقافي للسياسة
في كانون الثاني عام 2014 قتل مؤسس تنظيم “داعش” الفعلي سمير الخليفاوي (الملقب بـ”حجي بكر”)، في بلدة تل رفعت شمال حلب على يد فصيل مسلح سوري معارض.