“صدور الكثرة عن الواحد” بين الحكمة المتعالية والمدرسة الإشراقيّة
ترجمة: طارق عسيلي
أثبت الفلاسفة المسلمون عددًا كبيرًا من القواعد والمبادئ المتّصلة بالمناقشات الكوزمولوجيّة التي حاولوا من خلالها توضيح وتفسير حوادث العالم، والعلاقات بين الموجودات، وتحليل الروابط بين عوالم الوجود المختلفة، ومن هذه المبادئ مبدأ الواحد “الواحد لا يصدر عنه إلّا واحد”. بحسب هذا المبدأ، أعلن الفلاسفة أنّ الواحد من جميع الجهات لا يمكن أن يصدر عنه إلّا موجود واحد. من جهة أخرى يعتقد الفلاسفة المسلمون أنّ الحقّ بسيط الحقيقة وهو واحد من جميع الجهات.
إذا أخذنا بالاعتبار الحقيقة القائلة أنّ في هذا العالم عددًا من الموجودات لا يعدّ ولا يحصى، يمكننا أن نطرح مجموعة من الأسئلة:
“كيف يمكن أن يوجد في العالم كثرة موجودات صادرة عن الحقّ الذي هو واحد من جميع الجهات؟”. و”هل يمكن تقديم حلّ معقول لهذه المشكلة لا يتنافى مع مبدأ الواحد؟”. تحميل البحث
المقالات المرتبطة
ملّا صدرا، الحكيم العارف
ما الفلسفة والعرفان إلّا وجهان لتجربة روحيّة واحدة. فكلاهما يهدف لمعرفة وكشف الحقيقة، أمّا اختلافهما فيتمثّل بالمنهج الذي يعتمدانه للوصول إلى الحقيقة.
قراءة في كتاب تأسيس مشهد ديني: التعليم العالي الشيعي في الدولة الصفوية
كيف استطاعت أمة ذات أغلبية سنية أن تصبح شيعية بمعظمها في غضون قرنين فحسب؟ كيف ساهم الباحثون في تأسيس مجتمع مختلف؟
“جمال اتباع الهداية الإلهية”
إنّ الجمال الفطري هو التوازن المتّسق لجميع الصفات الإلهية الحاضرة في التركيبة البشرية، كالحياة والوعي والرغبة والقوة والكلام والرحمة والعدل والعطف.