الحمد وابتداع الخلق: الدرس السادس

by معهد المعارف الحكميّة | سبتمبر 4, 2017 10:12 ص

 

تابع سماحة الشيخ شفيق جرادي سلسلة الدروس المتعلقة بالحمد وابتداع الخلق، حيث أكمل شرحه في الدرس السادس من هذه السلسلة للدعاء الأول من الصحيفة السجادية والذي يتمحور حول تحميد الله عز وجل.

وقد استكمل سماحته في الدرس السادس الحديث حول مسألة حب العبد لربه، وحب الباري عز وجل لعبده.

وفي خلاصة هذا الدرس نذكر النقاط التالية:

إذًا، الأصل في هذا الرباط الذي ينبغي أن يكون بين الإنسان وبين الله عز وجل هو أن يكون القلب بالكامل بين يدي الله، وأن يكون القلب بالكامل لله سبحانه وتعالى.

بهذا الصدد، من الأمور التي وردت في بعض الروايات والأدعية منها على سبيل المثال، قولنا لله عز وجل: “أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك.. حتى لم يحبّوا سواك…”.

في السير والسلوك يقولون: لدينا ثلاث خطوات ومراحل أساسية:

المرحلة الأولى: يسمونها التخلية؛ أي إذا كان في قلبك أية ضغائن ومشاكل وأزمات ومعاصي وغيرها نخلهم ونظف قلبك، بحيث أن لا يبقى في قلبك هذه المعصية، أو هذا الأمر الذي يبعدك عن الباري عز وجل.

المرحلة الثانية: التحلية: وهي أن يبحث عن كل فضيلة موجودة في هذا الدين وذكرها هذا الدين بالأخلاقيات والأمور الحساسة، وأن تتحلى بها. والذي يريد أن يتعرف بماذا يتحلى عليه أن يذهب ويقرأ دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين عليه السلام، وموحود في الصحيفة السجادية.

المرحلة الثالثة: التجلية: أي أن القلب يصبح نظيفًا طاهرًا نقيًّا، قابلًا لفيض النور من الله سبحانه وتعالى. هذا هو التجلي، أنار سر عبده، أضاء على سر عبده. هذا النور إذا تغلغل إلى الداخل  يحرق ما تبقى من معاصي وما تبقى من ارتباطات.

وتفتخر برؤيته؛ هذا موقعه في الموجود.

 


اكتشاف المزيد من معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Source URL: https://maarefhekmiya.org/8931/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%a8%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%af%d8%b3/