المحاضرة السابعة- وجوه مستبشرة

تطرق سماحة الشيخ شفيق جرادي في محاضراته لليوم السابع من المجالس العاشورائية إلى أننا نحن أبناء هذه الأرض التي عليها ولدنا ونشأن وكبرنا، وبها نقضي آجالنا، وبالتالي يصيبنا ما يصيب أي من الناس، ومن حقنا أن نبكي الأعزاء، وأن نبكي الفراق. لافتًا سماحته إلى أن كل ما أراد الإسلام أن يوصله إلينا أنه مهما صعبت علينا أمور الدنيا علينا أن لا نقع في اليأس الذي يوهن عزيمتنا، علينا أن لا نقع بالفتن التي تبعدنا عن الله وتزعزع ثقتنا بالله عز وجل.

وأشار سماحته إلى أن أكثر الناس كمالًا في عاطفته هو من يبكي، معتبرًا سماحته أن الإسلام لا يمكن أن يتحدث عن إنسان مسلوخ عن إنسانيته ومشاعره وعاطفته.

ورأى سماحته، أن من يريد العزة والأمان الروحي والقلبي والنفسي، فليخرج من رهانه على الدنيا.

وأكّد سماحته، أنه لكي تكون قويًّا وعزيزًا في الدنيا ينبغي أن تستند إلى القوة والعزة الحقيقية والتي تتمثل بالله عز وجل. فمن طلب الله أناله الله العزة في الدنيا والآخرة.

ولفت سماحته، أن الإسلام يريدنا أن نصل إلى نتيجة بأن لا يهزمنا أو يضعفنا أو يذلنا أي شيء.

واعتبر سماحته، أن الذليل هو الذي ضعف من الداخل، واستسلم، ولم يعد لديه طموح. الذليل هو  ذليل القلب، والعزيز هو عزيز النفس.

ولفت سماحته إلى حديث مفاده: “من لم يرض بقضائه ولم يصبر على بلائه، ولم يشكر لنعمائه، فليعبد ربًا سواي، وليخرج من أرضي وسمائي”.

وأشار سماحته إلى أن هناك جملة من المسائل التي يمكن لنا أن نؤسس عليها للخروج من عوامل اليأس، وهي:

  • أن نكون موضوعيين بيننا وبين أنفسنا. فحوّل المشكلة إلى فرصة تقرّبك إلى الله، وإلى فرح تتتقرب به إلى الله.
  • أن تفهم أن الحياة هي مورد لتلقي الصعاب، والانتقال من هذه الحياة إلى حياة أفضل.
  • أن تفهم أن الله خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملًا؛ والأحسن عملًا أن لا أصبح شخصًا أتمرد على الله حين البلاء.
  • أن تضع كل ثقتك بالله، والذي لا يضيع عنده أي أمر أبدًا.

ودعا سماحته أنه علينا أن نصل إلى أعلى مستويات الترقي في هذا الاطمئنان القلبي. فالذي يصلي ويصوم ويعمل واجباته الدينية، ولديه كل الثقة بالله والحب لله، معرّضين لشيء يتمنونه دائمًا ولا تعرفونه، لافتًا سماحته إلى الرواية التي تقول: “من عمل بما عُلِّم، علّمه الله ما لم يعلم”.

وأشار سماحته إلى جملة أمور تساعدنا على الارتياح، منها:

  • الذكر، أن نذكر الله دائمًا.
  • الصلاة، من أهم الأدلة على أهمية الصلاة، أنه ليلة شهادة الإمام الحسين (ع)، ومن معه، ليلة قيامتهم كان الطلب عندهم جميعًا أن تشعر أنفسهم وتطمئن، أن ينالوا الأمن الروحي، وذلك بأن يصلوا جميعًا هذه الليلة، وأن يتلوا الذكر الحكيم (القرآن).


لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<