الشهادة بين مفهومي الموت والحياة

الشهادة بين مفهومي الموت والحياة
قليلة هي الكلمات التي يعجز لسان اللغة العربية وغيرها عن تبيبانها مفهوميًّا وحتى لغويًّا، و”الشهادة” إحداها. فهي تحتاج إلى الولوج في مكنوناتها المفاهيمية عند أهل العلم والمعرفة، هذا ما دفعنا لننحني أمام مفهوم الشهادة من منابعها الأصيلة.
ذكر القرآن كلمة الشهادة 26 مرة، ومرادفاتها 82 مرة، وكلمة الشهيد 36 مرة، وكلمة الشهداء 20 مرة، يبقى أن معناها لم يُحصر بالقتل والموت في سبيل الأفكار والقضايا بحسب ما يتداول به الناس عن مفهوم الشهادة بالعموم، إنما بمعنى أدق تعني الحضور الواعي والإقرار والاعتراف ﴿قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا﴾[1]، ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾[2]·
 لذا، حين يستوقفنا جواب الفيلسوف البريطاني “برتراند راسل” حين سُئل: هل عندك استعداد أن تموت من أجل أفكارك؟ أجابهم: لا، لأنني قد أكون مخطئاً؟[3]. ندرك تمامًا هذا الفهم الأدق لمفهوم الشهادة في الإسلام، حيث يقول الإمام الخامنئي في هذا الصدد: الشهادة هي من إحدى المفاهيم التي لا يوجد لها معنى إلا في الأديان الإلهية”[4].
ويستشهد “السيد قطب” بقانون الوجود ليبين مفاعيل الشهادة بقوله: إن كلماتنا تبقى عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها وغذيناها بالدماء انتفضت حية، وعاشت بين الأحياء دبت فيها الحياة فهو قانون الوجود[5].
ويربط الإمام الخامنئي الشهادة  بالجوهر الأصلي لكل إنسان، التي هي الروح، ويعتبر إن كان يقال في كل الأمم والأوطان للذي يقتل في سبيل الأهداف الوطنية شهيد، ويكرّم الوطن ذكراهم، ويفتخر بهم شهداء صنعوا مجد الأمة وتراثها العريق، إلّا أن تلك الأهداف الدنيوية تدفن معه وتزول، بذلك كل هدف يقوم على شخص يرتبط به، مع موته يزول الهدف وإن بقي ذكر الشخص.
﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾[6]. إن الأهداف الإلهية المعنوية التي تقوم على الغيب وإرادة الله عندما يضحي الإنسان في سبيلها، لن يموت الهدف بموت الشخص، بل ستحيا ويحيا الشخص معها، فالهدف لا يقوم بالشخص بل الشخص قائم بالهدف، “إن الدماء التي تسقط بيد الله فإنها تنمو”[7]. لذا بقي الأنبياء ودعاة الحق إلى يومنا هذا أحياء بفعل الفضائل والأخلاق التي سعوا إلى تحقيقها، وبرحيلهم لم تمت هذه القيم والفضائل بل بقيت حية فيهم وبقوا أحياء فيها.
 ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾[8].
الموت حق على الجميع طبق الموازين المادية والظاهرية، فالموت هو قدرنا الذي لا مفر منه، والحياة متاع سنفقده في النهاية، يبقى أن الاستدلال من هذه الآية القرآنية إلى تجارة إلهية تغير مفهوم الموت إلى الحياة الأبدية المطمئنة والسعيدة بحسب الوعد الإلهي، يجعلنا نخوض أكثر في شرح كيفية الإحياء للموت بفعل الشهادة. إن خيار بيع النفس لله تعالى لن يغيّر في القضاء المحتوم من عمر الإنسان، لأن الأجل سينقضي عاجلًا أم آجلًا، وسينتهي هذا العمر في الوقت الذي يحدّده له رب العالمين، فلا الظروف الاجتماعية ولا البيئة المحيطة ولا الأوضاع الراهنة تؤثر على المداد في العمر، ونجد بأن هذا الإنسان ببضاعته التي ستفنى وجد من يشتريها بأثمن الأسعار بفعل الشهادة، وهذا من لطف الله ورحمته علينا في هذه التجارة الإلهية المربحة، فالله يأخذ منا هذا البدن الزائل لا محالة كبضاعة مزجاة مقابل جنة عرضها السموات والأرض أٌعدّت للمتقين، ليأخذ الموت معنى الحياة الأبدية السعيدة بفعل الشهادة.
لهذا الشهيد يعني الإنسان الذي يقتل في سبيل الأهداف المعنوية ويضحي بروحه لأجل الهدف والمقصد الإلهي، والله تعالى يرد على هذا الإيثار والتضحية العظيمة بأن يجعل ذكر ذلك الشخص وفكره حاضرًا دائمًا في أمّته، ويبقى هدفه السامي حيًّا.
هذه باختصار خاصية الشهادة في سبيل الله، أجسادهم لا تحيا لكن وجودهم الحقيقي يبقى حيًّا، لذا دوّت كلمة الشهيد القائد سليماني كل روح تواقة للشهادة، “فالتي تقاتل فينا هي الروح” [9]، فضلًا عن كلماته الحماسية التي كان يلقيها قبل العمليات الحربية وبعدها، في فترة جهاده التي طالت أربعين عامًا، حيث يُذكر بأنها تمتزج بالبكاء ولم يكل أو يمل من التضرعّ وطلب المسامحة من الشهداء لأنه لم يستشهد مثلهم، فقراءة شخصية الشهيد القائد سليماني وأمثاله تحتاج إلى الكثير من التعمّق والدراية لفهم مكنونات الشهادة الحاضرة فيهم والعابقة في أرواحهم نفحات عز وقوة للأمة، نستلهم منها بعض خواصهم:
  1. أحياء عند ربهم.
نجد الله سبحانه يؤدّبنا في محضر ذكر الشهداء، ففي الوقت الذي يعتبر فيه الموت حق، وأنه أمر لا بد منه، وأنه أمر طبيعي لكل الناس، ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ﴾[10]، يحذّر تعالى من اعتبار الشهداء أمواتًا ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ﴾[11].  
وهذا التأدّب جعل الإمام الخميني (قده) يصف الشهداء بشموع مجالس الأصدقاء، وهم في سعادتهم الغامرة وبهجة وصالهم فهم عند ربهم يرزقون كما أنهم من النفوس المطمئنة التي يخاطبها الله تعالى في الآية المباركة ﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾[12]، وهو يشير إلى ذلك بشكل واضح في كلماته حيث يقول: ” كيف يتمكّن إنسان قاصر مثلي أن يصف العظام الذين قال الله تعالى في حقهم: ﴿أحياء عند ربهم يرزقون﴾[13]“. فهم نالوا الرزق المعنوي الأبدي لدى ربهم حين قدّموا كل ما وهبه الله إليهم –التي هي أرواحهم- وسلموا إليه الأمانة، فكل ما لدينا في هذه الدنيا من أهداف مادية مهما علا شأنها فهي فانية، وكل ما لله يبقى.
  1. الإيثار.
الإيثار يعني إنكار الذات وعدم إدخالها في الحسبان، حين نضع موقف الشهيد قبل شهادته موضع التمحيص والدراسة يتضح موقفان جليان: الموقف الأول هو أعلى موقف من الإيثار ممكن أن يتخذه إنسان في تقديم روحه في ميدان المعركة إزاء دين الله وعباده ومصالحهم، فرسالة الشهداء في الإيثار هي أنّ من يبتغي مرضاة الله ويطمح لأن يكون وجوده نافعًا، عليه أن ينكر ذاته في سبيل الغايات الإلهية السامية. والموقف الآخر لما تصل إليه الأمة من عزة ورفعة ونصر بفضل هذه التضحيات وهذا الإيثار، فإن المضحين بأنفسهم يوصلون أمتهم إلى قمة المجد والعظمة؛ لأن التحرّر من الأهواء المادية الصغيرة هو الذي يؤدّي بمثل هؤلاء الناس إلى مثل تلك القدرة على الإيثار الذي هو سر الانتصار في كل الميادين.
  1. لقاء المحبوب.
إن لقاء الله تعالى هو حلم الأنبياء والصالحين، هذا ما تؤكّده الآية الكريمة ﴿فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾[14]. إن من يسعى في ميدان الجهاد خلف رغبة شخصية أو طلبًا للغنيمة، أو للقيمة الاجتماعية ليس بشهيد في الاعتبارات الإلهية، شرط الشهادة كمال الإخلاص لله وحده دون أية شراكة دنيوية من قريب أو بعيد، بشكل مباشر أو غير مباشر، هذا الإخلاص والخلوص لله لا يستقر ويهدأ إلاّ بلقاء المحبوب والمعشوق. فهنيئًا للشهداء في تحقيقهم حلم الأنبياء على ما نالوه من لذة الأنس، ومجاورة الأنبياء العظام، والأولياء الكرام وشهداء صدر الإسلام، وأكثر من ذلك بلوغهم نعمة الله الذي هي رضوان الله، “إنهم اتصلوا بعشقهم بالله العلي الكبير بالمعشوق ووصلوا إليه ونحن لا زلنا في منعطف هذه الأزقة”[15].
  1. إزالة الحجب.
يختصر لنا الإمام الخميني الطريق الدنيوي الذي سلكه الشهيد بشهادته في إزالة كل الحجب التي تعيق أو تؤخر وصول الإنسان لكماله الإنساني الذي فطره الله عليه، مستدلًّا على ذلك بالحجاب الأكبر الذي هو الإنسان بذاته، فبانكسار هذا الحجاب بتضحيته بروحه يكون قد كسر كل الحجب أمثال حجاب الشخصية، وحجاب الإنّية وغيرها. كما أن الوجود المقدّس لسيد الشهداء الإمام الحسين (ع) وبالرغم من كونه معروفًا أكثر ببعده الجهادي والاستشهادي، يبقى ببعده الباطني هو حقيقة وجود الإنسان الكامل والعبد الخالص والمخلِص والمخلَص لله، لأن حقيقة الجهاد الواقعي والشهادة في سبيل الله لا يمكن حصولهما إلّا بمقدّمة من هذا الإخلاص والتوجه وبحركة باتجاه الانقطاع إلى الله، وشوقًا للقاء المحبوب، “هذه الحركة النورانية العابرة للقلوب هي التي جعلت للإمام الحسين (ع) في قلوب المؤمنين حرارة لن تبرد أبدًا”.
 
  1. تشهد دماؤه.
قد يتصور البعض بأن الإقرار بالشهادة التوحيدية يوم سؤال الله الإنسان عن محور حياته الدنيوية سهل، إلّا أن التنبيهات القرآنية تحذّرنا ﴿أرأيت من اتخذ إلهه هواه﴾. في هذا اليوم الذي ينتظر الإنسان فيه من يعينه على نطق الشهادتين، يقف الشهيد لتشهد عليه جراحه المفتوحة ودمه بالعبودية والإخلاص لله وحمل الأمانة في خلافة الله على وجه الأرض.
  1. العزة والكرامة.
﴿حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾[16]، الكثير في ذلك اليوم الموعود يتمنون الرجوع لعله يصلح ما أفسده بموقف ذليل، فضلًا عن الحسرة، إلّا الشهيد يحب الرجوع ليجدّد شهادته، “والله، لوددتُ أنّي قُتِلت ثمّ نُشِرت ثمّ قُتِلت، حتى أقتل هكذا ألفَ مرّة”[17]؛ فمنهم من يتمنّى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة والعزة، حيث إن الرسول الأكرم يباهي بتضحيات الشهداء يوم عرض الأعمال. وهذه العزة والكرامة والمحبة في قلوب المؤمنين وجموع الناس لا يؤخرها الله له حتى يوم القيامة، بل يستقدمها لهم في الحياة الدنيا، فمن يطالع سيرة الشهداء الأبرار يجد ما تركوه من أثر طيب في عيالهم، وفي بيئتهم ومجتمعهم، بل في أمتهم من وعي وبصيرة “أقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر”. ومن يطلع على الشواهد القريبة من تأبين ملايين المحبين العابرة للدول في منطقتنا العربية والإسلامية، التي تجاوزت كل الإثنيات القومية، للقائدين “سليماني والمهندس” يدرك عظمة وكرامة وعزة الشهادة في الدنيا قبل مقامهما العزيز في الآخرة، هؤلاء الذين أخلصوا أنفسهم لله فأخلصهم الله لنفسه ووصفهم في القرآن بالمخلَصين.  
  1. ضيافة المقام المقدّس الربوبي.
﴿فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِى﴾[18]، هذه الآية بحسب التفاسير القرآنية انطبقت على سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، وهذا المقام والصرح الربوبي الذي يستضيف فيه الشهداء الذين وفقوا بالتشرّف والارتزاق بفضل شهادتهم، فهذا المقام العظيم للشهيد هو نور يرافقه في كل مراحل مسيرته الإنسانية.
إن موضوع الشهادة ببعده الظاهري والباطني يعني العمل المكلّل بالأرباح على كافة الأصعدة من دون أدنى خسارة، إضافة إلى الجهد الصادق الذي يحدّد في ضوئه جهة مسار الإنسان الفردي والاجتماعي المعنوي، فيضفي على حياة الإنسان والبشرية معنىً ومضمونًا ومستقبلًا مشرقًا بالسعادة والرضوان الإلهي.
 ومسك الختام إقرار الولي الفقيه بأن ما وصلت إليه إيران دولة الإسلام النووية العظيمة التي تهدّد أمن “الكيان الإسرائيلي” اليوم، التي لا تغيب عن الأهداف الأولوية للسياسة الأمريكية الخارجية، هو بفضل الشهادة، فإذا أراد امرؤ منصف بتحليل ظاهرة الشهادة العظيمة سيصل إلى نتيجة مفادها بأن كل هذه البركات هي بفضل دماء الشباب والمجاهدين الذين لم يكترثوا لأرواحهم، ولو أردنا عرض قضية الشهداء والإيمان بعظمة الشهداء فإنها تمثل بالنسبة إلى أي شعب، العمق المعنوي لشخصية ذلك الشعب وهويته، وكيف يمكن لشعب أن يُعرف بالعظمة في أعين شعوب العالم، وكيف يمكن للشعب بدل أن يتأثّر بشتى العوامل السياسية في العالم أن يترك تأثيره في جميع الأحداث؟ حينما يتقبل شعب بجميع أبنائه وشبابه وآبائه وأمهاته الإيثار في سبيل التضحية بالنفس في سبيل الهدف الإلهي ويؤمنون به، فسوف يكتسب هذا الشعب عمقًا هائلًا من العظمة، ومن الطبيعي أن يكون هذا الشعب مقتدرًا وقويًّا ومتفوقًا من دون أن يكون له سلاح ومن دون أن يمتلك ثروة نقدية مميزة[19].   
 
 
 
 
[1] سورة الأنعام، الآية 130.
[2]  سورة البقرة، الآية 143.
[3] https://www.syr-res.com/article/6447.html
 برتراند راسل (1872-1970 الفلسفة وعلم الاجتماع أعلام ومفكرون).
[4]  الإمام الخامنئي، عطر الشهادة، (مركز بقية الله الأعظم للدراسات)، الصفحة 9.
[5] السيد قطب، قراءة في أفراح الروح. 2002 Read online.com
[6]  سورة النمل، الآية 30.
[7]  الشيخ راغب حرب.
[8]  سورة التوبة، الآية 111.
[9] تعبير للقائد الشهيد الحاج عماد مغنية.
[10]  سورة الزمر، الآية 31.
[11] سورة البقرة، الآية 154.
[12] سورة الفجر، الآية 29.
[13]  سورة آل عمران، الآية 169.
[14]  سورة آل عمران، الآية 170.
[15] فضل الشهيد في فكر الإمام الخميني shuhadaa.pal.org
[16] سورة المؤمنون، الآية 99.
[17] موقف الشهيد زهير بن القين يوم عاشوراء.
[18] سورة الفجر، الآية 29.
[19]  الإمام الخامنئي، تجارة الأذكياء، (بيروت: دار المعارف الإسلامية الثقافية، 2020)، الصفحة 125.



المقالات المرتبطة

النظرة الكونية والنموذج المعرفي

بعد أن رأينا أهمية النظرة الكونية في الحلقة الماضية ودورها في تفسير الظواهر الاجتماعية، نتطرّق اليوم إلى النموذج المعرفيّ…

ما الفلسفة؟

الفلسفة، في نظر دولوز، هي فنّ اختراع الأفاهيم وابتكارها وصنعها، أو هي بالأحرى فنّ إبداع الأفاهيم. والأفهوم هو فعل فكريّ محض

في مفهوم العدل وتساؤلاته من منظور أرسطو

شغلت مسألة العدل أذهان المفكّرين والفلاسفة، بل وكل فرد في مجال حياته اليومية على مر التاريخ الإنسانى، كنتاج لحالة القلق الاجتماعي والأيديولوجي داخل المجتمعات الإنسانية

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<