الطبيعة البشريّة: العدالة في مقابل القوّة- نقاش بين نوام تشومسكي وميشال فوكو
ترجمة عليّ يوسف ومحمّد عليّ جرادي
لئن شكّلت اللغة، أو الخطاب، نقطة الانطلاق في النقاش حول الطبيعة البشريّة بين تشومسكي وفوكو، فإنّ بؤرة النقاش كانت التداعيات السياسيّة للتصوّرات المختلفة حول هذه الطبيعة. إذ يعتبر تشومسكي أنّه يجب على كلّ مجتمع أن ينهض بنزعة الخلّاقيّة المتجذّرة في الطبيعة البشريّة بالتغلّب على عناصر السيطرة والاستبداد السياسيّ، وبالتالي تنظيم تشكيلات حرّة للأفراد ترعى خاصيّة الخلّاقيّة تلك، فيما يرى فوكو أنّ المهمّة السياسيّة الأولى تكمن في نقد المؤسّسات الاقتصاديّة التي تبدو حياديّةً، ليتمّ، إذ ذاك، القضاء على سلطة الطبقة الحاكمة المسيطرة بفعل هذه المؤسّسات….تحميل البحث
المقالات المرتبطة
الكائن الرّقمي
: إنّ التّمركزَ حولَ الذّات، واستغراقَ الإنسانِ في قيَمِ الفردانيّةِ والشّخصنةِ قد عملَتْ وسائلُ التّواصلِ الاجتماعيّ على تعزيزها، حيث زادَتْ “تضخّم الأنا” من خلال الابتعاد عن الأسرة والمجتمع، واللّجوء إلى إقامةِ علاقاتٍ افتراضيّةٍ ماهيّتُها الانفصالُ في الحقيقة
مستقبل مجتمع المقاومة
أوجدت الحروب في التاريخ البشري الحاجة إلى الإدارة والتنظيم كما لم تفعل أي ظاهرة اجتماعية أخرى، فقد كان لزامًا لمجتمع يريد أن يدفع عن نفسه الغزو والإذلال إقامة الأسوار الحجرية والدروع البشرية القتالية
المعرفة الخادمة (2) : شروط الخدمة ومراتبها
في هذه الوريقات عدة نوايا ومساعي متآزرة، الأولى محاولة بعد المقدمة لاستكمال المعرفة بالموضوع نظرياً، والثانية تذكير النفس بما يرد من المواعظ