قراءة في كتاب: تأسيس الحضارة الإسلاميّة في فكر الإمام الخامنئي (دام ظلّه)
المقدّمة
يتساءل المؤمن دومًا، أين تلك الحضارة الإسلاميّة التي نهضت أيّام رسول الله، (ص)، وأين تلك الإنجازات التي ظهرت آنذاك وما تلا ذاك العصر المنير المشرق؟ وما يزيد الأمر تساؤلًا واستغرابًا، أين غارت تلك الحضارة التي عانى لبنائها المسلمون الويلات، وقدّموا الغالي والنفيس في سبيل تأسيسها؟
الكلام هنا عن حضارة موجَّهة للعالم كلّه، حضارة تأسّست بفاصل زمنيّ قياسيّ (عشر سنوات)، حيث صنع الرسول، (ص)، النظام النموذج لحاكميّة الإسلام، وقدّمه للبشريّة بل وللتاريخ.
بدأ الاهتمام بهذا الموضوع عندما كنت أتساءل (على الصعيد الشخصي)، ما هذا الانحطاط الذي حصل للمسلمين؟ لماذا أصبحوا أتباعًا ومنهزمين بعدما اعتلَوا سُلّم المجد والرقيّ؟ ما الذي جعلهم يتهاوَون بعدما نقلوا للعالم تلك الحضارة القيّمة، وسلّموها لـمَن عرف قدْرها واستخدمها ضدّهم؟ وتوالت الانهزامات حتّى وصل الأمر بالبعض منهم للاستسلام والرضوخ في وقتنا الحالي لأرذل وأتفه البشر، فباعوا قضاياهم المحقّة، وسجدوا أمام الأصنام البشريّة المدّعية للتقدّم والتطوّر من خلال تفوّقها بالعلوم والاختراعات وتسهيلات العيش. حتّى وقع بين يديّ هذا الكتاب ووضع يده على الجرح.
في السياق العام للكتاب، إنّه كتاب يميط اللثام عن عبقريّة فكر ومنهج ورأسمال معنوي عظيم لوليّ وقائد غايةً في الذكاء والفطنة والحكمة، استمدّهم من ميراثه النَسَبيّ وإخلاصه الولائيّ لرسول الله محمّد (ص)، المنحة الإلهيّة التي منّ الله بها على قوم عاشوا بداوة الصحراء، وانحرموا من أوّليات التمدّن البشريّ بتعبير السيّد القائد. هذ الفكر الذي لا زال عموم المؤمنون مقصّرين من الاستفادة من أوّل حروف أبجديّته.
في المقابل هو ليس أفكارًا مُبهَمة وغير معروفة أو مُتداولة ولكنّه مرتّب ومنظّم وموَثّق من خطب السيّد القائد على مدى مناسبات ولقاءات وسنين عديدة.
في التفاصيل يطلّ هذا الكتاب على الخطوات الأولى التي أرساها النبي محمّد (ص)، في تبليغ الرسالة الإسلاميّة في الجزيرة العربيّة وانتشارها في الأنحاء المختلفة حتّى بلغت البناء المتألّق للحضارة الإسلاميّة. هو دراسة تحليليّة تعتمد على الفكر الأصيل للإمام الخامنئي، دام ظلّه، لا تسبر غور الأحداث التاريخيّة تفصيليًّا إنّما تستنطقها كسنن تاريخيّة وتستشرف المستقبل من خلالها.
الموضوعات أو العناوين الأساسيّة
يحمل هذا الكتاب في طيّاته عناوين متعدّدة، تتناول الموضوع من جوانب مفصليّة وأساسيّة، وتسلّط الضوء على:
– الأسس لتشكيل الحضارة الإسلاميّة: كان دأب الرسول (ص) تبيين العقائد والأفكار التوحيديّة وتلقينها لأتباعه في بداية الأمر فردًا فردًا، وتعليمهم الحكمة، وتنوير بصائرهم على حقائق العالم، وذلك في سياق صناعة الخواص والنخب وتربيتهم. وهنا يربط السيّد القائد هذا الأمر باستعداد وقابليّة الشباب المتديّن لحمل اللواء والتبليغ، مسلّطًا الضوء على أهميّة وقت الشاب في النظام الإسلامي.
– المعالم الأساسيّة في نظام حكومة الرسول (ص): يقدّم السيّد القائد من خلال خطبه المذكورة في هذا الكتاب المخطّط لسير الحكومة الإسلاميّة والنظام الإسلامي، وذلك من خلال ذكر الخطوات التأسيسيّة لرسول الله والتي كان أهمّها وأصعبها تحقيق العدالة في المجتمع (العدالة في الحكم وفي المعاملات الخاصّة والعامّة، وتوزيع الثروات، وإقامة الحدود والمناصب والمسؤوليّات إلى آخره)، بالإضافة إلى المعرفة الشفّافة التي أوصلت المجتمع الإسلامي في القرن الرابع الهجري؛ (أي القرنين العاشر والحادي عشر الميلادي)، إلى أوج الحضارة العلميّة، في حين كانت أوروبا ترزح تحت ظلام الجهل. أي باختصار شديد (العلم والعدالة). إلى جانب ذلك العبوديّة الحقّة (التامّة لله)، والمحبّة لله ولخلق الله والإلفة بين المؤمنين، وتربيتهم عقلًا وروحًا، والجهاد في سبيل الله لا سيّما في المحطّات الجهاديّة الأساسيّة والمؤثّرة، التي يكون فيها وجود الإسلام معرّضًا للخطر من الزوال، فيكون آنذاك أهميّته مضاعفة.
سيادة الشعب الدينيّة: (أي النظام الإسلامي الذي يختار فيه الشعب مصير إدارة البلاد في ظل الهداية الإلهيّة وضمن مؤهلات محدّدة) يشير السيّد القائد إلى هذه المسألة وأهميّتها في نظام الحكومة الإسلاميّة القائم على الأحكام والقوانين والهداية الإلهيّة، فهداية الناس (أي تربيتهم وتعليمهم وإرشادهم إلى منابع الفضائل الأخلاقيّة) من الأمور المهمّة الـمُهمَلة في الأنظمة السياسيّة العالميّة، أمّا في الجمهوريّة الإسلاميّة المحاكية للحكومة الإسلاميّة فالشعب هو المحور وخدمته هي التكليف الأساسي، والمسؤولين من أجل الشعب (هذه هي فلسفة المسؤولية في النظام الإسلامي)، إلى جانب ذلك فإنّ إدارة أمور البشر هي أمر إلهي. من خلال هذا العنوان سلّط السيّد القائد الضوء على الولاية بما تعنيه من اتّصال شيئين وارتباطهما وتقاربهما بنحو لصيق ومتين، وبهذا تكون الولاية ارتباط الوالي أو الولي بالناس المولّى عليهم ارتباطًا قريبًا شفّافًا مفعم بالمحبّة، وهذه هي الفلسفة السياسيّة للإسلام في موضوع الحكومة، فالإسلام يذكر الحكومة بتعبير الولاية، ويعرّف الشخص الذي يقف على رأس الحكومة بالوالي، أو الولي، أو المولى، إذًا فحقيقة الولاية الإلهيّة هي الارتباط بالشعب والاتصال به والتواصل معه، وهذا ما كان عليه الأمر في حكومتَي رسول الله (ص) وأمير المؤمنين علي(ع)، النموذجَين الحقيقيَّين للحكومة الإسلاميّة. أمّا ما تعنيه الولاية من حاكميّة وقيادة للمجتمع الإسلامي، فهي مختصّة بالله تعالى، وهي تنصيب إلهي لـمَن يمتلك خصائص الولاية الإلهيّة (التي تختلف بين المجتمع الإسلامي وسائر المجتمعات)، والذي عليه أن يكون مظهرًا للسلطة والعدالة والرحمة والحكمة الإلهيّة.
– عوامل تطوّر الحضارة الإسلاميّة: من العناصر المؤثّرة في هذا التطوّر كان الاتكال على الله والاستناد إلى الأحكام الإلهيّة (أي الإيمان القلبي)، كذلك عدم الاهتمام بالذات والمصالح الشخصيّة، إلى جانب الإخلاص والصدق وتحمّل المصاعب والتضحيات والمجاهدات والتربيات التي أثمرت استمرارًا وتوهّجًا. التجربة الإسلاميّة تؤكّد بأنّ الإسلام لديه الأهليّة والقدرة للوصول إلى أعلى المراتب العلميّة والتطوّر بشرط إرادة الناس وإيمانهم وجهادهم والوحدة فيما بينهم، الوحدة التي لا تلغي الخصوصيّات وتذوب في الآخر، بل تسعى إلى التفاهم والتقارب وإيجاد المشترك بين جميع المكوِّنات، فأكثر طاقات المسلمين العلميّة والفكريّة القيّمة قد صرفت على امتداد التاريخ على مخالفة بعضهم بعضًا. إنّ جوهر الحضارة الإسلاميّة كان نابعًا من ذاتها وليس من حضارة الفرس أو حضارة الروم كما يظنّ البعض، فنتيجةً للتعاليم الإسلاميّة تمّ استخدام الأفكار والعقول والأذهان والأنشطة العلميّة وتأسيس الجامعات الكبرى بالمقاييس العالميّة وعشرات الدول الغنيّة والقويّة في ذلك الزمان، وكذلك السلطة السياسيّة التي لا نظير لها على امتداد التاريخ (من قلب أوروبا إلى عمق شبه القارّة الهنديّة)، ومن الإجحاف بحقّ الحضارة الإسلاميّة أن تُنسى جميع الإنجازات العلميّة والثقافيّة وبركاتها التي لا زالت تُرى بوضوح في حضارة العالم المعاصر، وأن يضعوا هذا البعث العظيم، والذي لا سابقة له للعلم والثقافة والحضارة في بوتقة الإهمال، ويصلون مسار العلم من اليونان وروما القديمة مباشرةً بعصر النهضة. إذًا صدّرت الحضارة الإسلاميّة العلم إلى شعوب العالم لعدّة قرون متتالية، وأدّت الشعوب الإسلاميّة دورًا مهمًّا في تلك العصور في تحوّل العالم وتطوّره إلى الوضع الذي هو عليه اليوم من الناحية العلميّة والصناعيّة.
– عوامل إضعاف الحضارة الإسلاميّة: يعتبر الانحراف عن أصول الإسلام وضعف الإيمان وتقديم هوى النفس وضرب الوحدة وإيجاد الخلاف بين المسلمين (هو السم المهلك للشعوب والحضارات والثورات) من الأمور الخطرة على الأمّة الإسلاميّة، وقد عمل أعداء الإسلام على إفراغه من مضمونه بإبعاد الدين عن السياسة، بالرغم من أنّ النبي محمّد(ص) أوّل من اشتغل بالسياسة وذلك من خلال الارتباط بمصدر الوحي (تشكيل المجتمع الإسلاميّ، والحكومة الإسلاميّة، والجيش الإسلاميّ، والنظام الإسلاميّ، وإرسال الرسائل إلى حكّام العالم)، فكيف يُمكن إدارة المجتمع وترسيخ العدالة الاجتماعيّة من دون سياسة، فالدين والدولة متداخلان كالشيء الواحد، وينبعان من منبع ومصدر واحد هو الوحي الإلهي، وذلك دون اختصار الإسلام في العبارات السياسيّة وغضّ الطرف عن المعنويات، فلا بدّ من إيجاد التوازن بينهما وعدم فصل الأخلاق عن إدارة المجتمع، والحؤول دون تبديل المعايير الإلهيّة، والابتعاد عن الحروب الداخليّة التي يتطلّع إليها الاستكبار العالمي لإضعاف الأمّة الإسلاميّة والسيطرة عليها.
– أهداف الحضارة الإسلاميّة العظيمة: أولى هذه الأهداف صناعة الإنسان المتكامل والمطابق للنمط الإسلامي، الإنسان الذي يجمع بين العلم والمعنويّة، الذي يسعى إلى بلوغ أعلى درجات التطوّر والازدهار الاقتصادي في سبيل استقلال الأمّة وعزّتها عبر تطوير العلم والمعرفة والترويج لحريّة الفكر، وإيجاد صراع فكري، يجري من خلاله تلقيح الفكر في المجتمع. كذلك هناك دور للعمران والرفاه يهدف إلى الحصول على عالم لائق بالإنسان، عالم يقوم به المؤمن على إعمار الدنيا من أجل سعادة الآخرة، دنيا الإنسان الفعّال بكلّ قواه وغرائزه في ميدان الحياة في سبيل خدمة تسامي روحه وتعاليها، إذًا الاهتمام بالمادّيات دون إهمال المعنويات.
– الطريق والعوامل المؤثّرة في الوصول إلى الحضارة الإسلاميّة: الخطوة الأولى على هذا الطريق بعد إزالة الأسس الخاطئة السائدة هي تحقّق الثورة، ثم يتشكّل بعدها النظام الإسلامي المبنيّ والمشخّص على أصول وأسس قرآنيّة واضحة، يكون هدفه الأساس إحياء الإسلام مجدّدًا، من خلال الدفاع عن المستضعفين في العالم، وعن الوحدة للأمّة الإسلاميّة الكبرى بتجاوز الاختلاف والتفرقة بين المسلمين على مستوى العالم، والجهاد من أجل تشكيل المدينة الإسلاميّة الفاضلة، والعودة إلى قيم القرآن. أمّا الخطوة التالية فهي تشكيل الحكومة الإسلاميّة بمعناها الحقيقي بمعنى تشكيل سلوك الحكّام ومنهجهم على نحو إسلامي، وهي من أصعب الخطوات، وتعتمد على بناء النفس وتهذيبها، والسير قُدُمًا لتحقيق أهداف الشعب والثورة، وبناء الدولة التي لا وجود فيها للرشوة، ولا للفساد الإداري، ولا للمحسوبيات. أمّا الخطوة الرابعة فهي تحقّق الدولة الإسلاميّة، التي يحكم فيها الإسلام الخالي من الفكر المنحرف والمتحجّر، الهادي للبشر نحو العلم والمعرفة، التي تستقر فيها العدالة، وينتفي التمييز، ويزول الفقر تدريجيًّا، وتتحقّق العزّة الحقيقيّة للشعب، ويعلو شأنه في العلاقات الدوليّة، الإسلام الذي عُمِل به على هذا النحو في القرن الأوّل الإسلامي، والذي استطاع أن يوصِل جماعة متفرّقة إلى أوج الحضارة التاريخيّة والعالميّة، وأن تسيطر حضارته وعلمه على العالم، ويستحصل على العزّة السياسيّة والرفاه الاقتصادي والفضائل الأخلاقيّة. بعد هذه الخطوات يتكوّن العالم الإسلاميّ الذي يصبو إليه كلّ مؤمن جادّ وفاعل.
إلى جانب هذه الخطوات لا بدّ من الحفاظ على نور الأمل والثقة بالمستقبل، لا سيّما إذا كان السير وفقًا للقوانين الإلهيّة، واعتقاد المؤمن بأنّ العدل سيعمّ يومًا البشرية جمعاء، وذلك عبر الاستفادة من الاستعدادات والقابليات، والخروج من حالة الركود والجمود واعتبار النفس مسؤولة، والقيام لله في جميع ظروف الحياة البشريّة، والجهاد الخالص لله، والارتباط وتقوية العلاقة به بالتوجّه والتوسّل إليه، وإيلاء الأهميّة للذكر والدعاء والاستعانة الدائمة بالله كما كان يفعل رسول الله (ص)، والاستقامة والثبات في مقابل ضغوط الأعداء المتآمرين وضغط النفس والرغبات والأهواء، كذلك التوسّل إلى ولي الله الأعظم، أرواحنا فداه، والعلاقة القلبية به، بشكل عام يمكن القول تقوية المعنويات.
الخاتمة
من خلال الاطلاع على الخطوات التي اتّبعها رسول الله (ص) في تأسيس الحضارة الإسلاميّة تُفتَح الآفاق لصناعة الحضارة الجديدة. وهذا ما دعا إليه الإمام الخميني، قدّس سرّه، فقد أطلق دعوةً لبناء حضارة إلهيّة كحضارة رسول الله (ص)، يكون الميزان فيها للتقوى وللإنسانيّة.
ربّما هذا الموضوع يحاكي حال المسلمين حاليًّا، وما يحصل معهم من العوائق لاسترجاع تلك الحضارة، من خلق للحروب الناعمة والصلبة والخلافات والمصاعب والأزمات المتواصلة والدائمة على كافّة الصعد من ثقافيّة واقتصاديّة ومادّيّة وعمرانيّة.
هناك تأكيد دائم ومتتالي على تحصيل العلم والمعرفة وإظهار حثّ الدين عليها، وعلى تزكية النفس وتربيتها، وعلى حاكميّة القسط والعدالة الاجتماعيّة، وعلى المحبة والصفاء والأخوة، وعلى تحصيل العزّة والقدرة عبر العمل والحركة والتطور الدائم، أي بشكل عام العودة إلى الرسالة الإسلاميّة، إلى القيم الأخلاقيّة الدينيّة، والعمل بمعارف الإسلام وقوانينه، التي تدعو الإنسان إلى الاستفادة من مقدّرات الحياة بأقصى ما يمكن لإقامة الخلافة الإلهيّة على الأرض كما أراد الله تعالى.
بالإضافة إلى ما ذُكِر، لا بدّ من التطلّع إلى التسديد الإلهي لهذا المشروع وأهميّة القائد وخصائصه وفضائله وقيمه. كذلك الإخلاص الفردي والمجتمعي في العمل، والتماسك القويّ بين الأفراد، والتحلي بالرأفة والرحمة والمحبّة، والتواضع ولين الجانب والعريكة لا سيّما للإخوة المؤمنين.
هكذا أجاب هذا الكتاب على السؤال بدقّة وموضوعيّة، السؤال الذي حيّر الكثير من الباحثين، ودلّهم على السبيل للعودة إلى إشراقهم وتوهجهم بلباس جديد، لا ينسى القديم بل يستفيد منه، ولا يتقمّص التقدّم الموهوم، بل يحافظ على الأصالة، ويجدّد بالأسلوب بحسب مقتضيات العصر، صحيح أنّ المهمّة صعبة وشاقّة ولكنها مؤمـِّلة بمؤونة الإخلاص والتوكّل على الله جلّ وعلا.
المقالات المرتبطة
“حوار الحضارات وصدامها” للمؤلّف سيّد صادق حقيقت
المقدّمة: بين أيدينا كتاب حوار الحضارات وصدامها كتبه باللغة الفارسيّة “سيّد صادق حقيقت” عرّبه السيّد عليّ الموسوي. طبع “بدار الهادي
“وحدة في التنوّع” لأديب صعب: المسوّغات “الداخل دينيّة”
وحدة في التنوّع[1] عنوان لكتاب لم يخفِ صاحبه ميادين اهتماماته المتعدّدة المحور والحوار، الموصولة على قاعدة الفكر الدينيّ. وفصول
مطالعة في كتاب الجمهورية، الأديان، الرجاء.
يؤمن ساركوزي بعلمانية إيجابية لا تعادي الأديان، بل تؤمّن لها إمكان الوجود وعيش إيمانها، والفصل بين الكنيسة والدولة شرط ضروري وحاسم من أجل السلام الديني.