هل هنالك شهادة ليست بمقام الإلهام لغيرها؟ ولنفترض ذلك، فإذا لم تكن ملهمة فهل ذلك يعني أنّها بنيت على أصول وقواعد لا تتفق مع المفهوم الأصيل للشهادة ومقامها، الذي ورد في الآيات الكريمة وعلى لسان الرسول الأكرم (ص) وأهل بيت النبوة (ع)؟
من مداخلة الدكتور جهاد سعد في الندوة الحوارية المتخصصة التي أقامها معهد المعارف الحكمية حول "االدراسات الإسلامية في الغرب : واقعها واستهدافاتها".
أكّد على ضرورة حضور الوعي والفهم والفلسفة السياسية في مقارباتنا لقضايانا المعرفية، لأنّ الفصل بين المعرفة والوظيفة السياسية للمعرفة ستكون مشكلة وسندفع الثمن.
يروّج هذا الغرب صورة نمطية عن الإسلام أي إسلام الصحراء والتخلف والغرائز. ويُخرج الإسلام من دائرة الخطاب الجماعي إلى خطاب فردي وشطحات لا علاقة لها بما هو اجتماعي جمعي تاريخي.
“لا يمكن الاستئناس بالرؤى التي تروّج لها منظومة التأويل الاستشراقية. [...]
وصل به الغرور أن يقرر أي إسلام نحن نعتنق، ولم يعد مضطرًا لدراسة إسلامنا، ويقول هذا الإسلام الذي يناسبنا وعليكم أن تعتمدوه. فنحن في مرحلة إملاء الغرب علينا.
يجب أن نميّز بين المعرفة والوظيفة، فالمعرفة حاصلة وتتطور وقابلة للتسخير والاستعمال في كل الاتجاهات.
"المستشرقون لا يمكن أن يقفوا على أرضية واحدة... منهم من وقف موقف الحق، والكثير منهم للأسف ارتبط اسمهم بدوائر القرار الاستعماري وتنزل ضمن شبهة الاستعمار الجديد"..
انتهت ظاهرة العولمة عند التعامل مع جائحة كورونا، وصارت كل دولة تشتغل لوحدها، وتنافس الدول الأخرى وتسرق المواد الطبية المرسلة إلى تلك الدول.
البلدان المتقدمة والمتطورة، الممسكة بزمام العلم والعقل والمعرفة والتنبؤ العلمي فوجئت بهذا الفايروس. ولم تعرف إذا كان هو صناعة مختبرات في إطار الحرب الجرثومية أم أنّه نتاج تداخل عوامل معينة.