عبّر القرآن الكريم عن الفتنة بأنها من الخطوط الحمر التي ينبغي توقّيها إلى أقصى الدرجات، واعتبرها أشد من القتل، فكما تعلمون بحالة القتل يمكن للمرء أن يقتل نفسًا

على الرغم من محدودية فعالية إبليس وسعيه الدوؤب ومحاولاته المستمرة هو وأتباعه، وأنه ليس له سلطان ابتداءً على بني آدم، إلّا أن الكثير من الناس وبسوء اختيارهم قد سقطوا في حبال إبليس وضلّوا طريق الحق

عرّف القرآن إبليس بوصفه عدوًّا مبينًا للإنسان ﴿اَلَمْ اَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ اَن لاَّ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾

هناك تصور لدى العديد من الناس مفاده أن لإبليس قدرة هائلة يستطيع من خلالها التأثير على بني البشر وإخضاعهم لسلطانه ونفوذه، الأمر الذي يجعل الإنسان مخلوقًا ضعيفًا

هذا خطاب من الله سبحانه يدعو فيه الإنسان إلى الحذر من الشيطان، ويحثّه على مقاومته واتخاذه عدوًّا. فهل عمل البشر بهذه الدعوة وقاموا في وجه هذا الكائن المدمّر؟

استهل الشيخ شفيق جرادي محاضرته الرابعة من سلسلة محاضرات "الشكوى إلى الله" ليوم الجمعة 2/6/2023، بالتطرق إلى عنوان: "إياك وعبادة الشيطان"...