هذا خلق الله، وهكذا يخلق الإنسان بحوالي 17 استحالة فيزيولوجيًّا من شيء إلى شيء آخر وهو تغير مرتبط بتغيير على المستوى السيكولوجي والاجتماعي وغيرها، لينتهي إلى التراب كما بدأ، ولكل مرحلة شأنها يمكن تأليف الكتب حولها.
هذا الكتاب وبالرغم من صغر حجمه، إلّا أنّه يفيض بعمق الإشكاليّة وعمق المعالجة التي تحتضن مشروعًا فكريًّا خاصًّا طرحه الشهيد الصدر (رضوان الله عليه) مبنيًّا على أساسين: محوريّة الإنسان، والولاية.
تقول أسطورة بوذية (1) قديمة جلس أرنب بري ذات يوم تحت أشجار المانجو فغلبه النعاس، وفجأة سَمِعَ صوتًا عاليًا
لا نريد أن يفهموننا، ولا نريد أن نفهمهم.. والمسألة هنا، تكمن في إرادة الفهم، وإرادة الفهم ...
كلّ دين موحى، إمّا أن يكون دينًا عامًّا للبشريّة جمعاء، أو دينًا خاصًّا بقوم وزمان محدّدين.
صحيح أن هذا العالم يضج بالحياة، لكنها حياة مليئة بالألم والخوف والفقر، إن عالمنا هذا لهو عالم الحروب، والبحث عن السيطرة، والنزاعات التي لا تنتهي.
البحث في معنى ودلالات الرحمة ينقسم في الأدبيّات والكتابات الإسلاميّة إلى قسمين: "الرحمة رقّة تقتضي الإحسان إلى المرحوم؛ وقد تستعمل تارة في الرقّة المجرَّدة...
تمثّل النبوّة مظهرًا من مظاهر العلاقة بين الله والإنسان على مستوى ما يجب أن يكون، دورها التكلّم باسم الله وإعلام الناس ما يريده منهم وما لا يريد؛ ومن النبوّة تفرّع بحثٌ آخر هو أنّه كيف يكتسب شخص ما مرتبة النبوّة؟ وكيف يتواصل هو نفسه مع الله؟ وبعبارة أخرى: كيف يظهر الله تعالى لهذا النبيّ؟
في قوله تعالى الرحمن علّم القرآن – إشارة إلى اندماج اختلاط المفهوم القرآني والرسالي بالرحمة التي تتضمن المحبة وذلك لأن مصدر الحب في الكون هو الله عز وجل