أدرك الإمام الخميني (قده) ببصيرته العرفانية الاجتماعية فلسفة كربلاء، فهو بحثها في سياق التحول في المسار الاجتماعي الذي يضبط هذا المسار باتجاه الحق
يشهد العالم حاليًّا أوقاتًا عصيبة، ولا سيّما في منطقتنا العربية والشرق الأوسط، وتعاني شعوب هذه البلدان من موجات عنف متلاحقة
في عالم تموج به الأزمات وتتصارع فيه العواصف الذهنية والفكرية والاجتماعية، يظهر الصبر كقيمة محورية ليس فقط كفضيلة أخلاقية
جهاد النفس هو الجهاد الأكبر؛ والجهاد الحربي هو الجهاد الأصغر كما قال الرسول (ص)؛ وعندما يجاهد الإنسان نفسه تترقى أخلاقه
هذا مقال حول الصبر بأريحيته الإنسانية والابتلاء الإلهي للنفس البشرية؛ خيرها وشرها؛ نبلها وفلسفتها؛ والصبر مرتبط بالابتلاء
إن الألم هو جزء لا يتجزأ من تجارب الحياة، حيث يواجه الجميع تحديات وصعوبات قد تكون جسدية أو نفسية.
صبر الشخص: رضي، تجلد، تحمل، احتمل، انتظر في هدوء واطمئنان دون شكوى ولم يتعجل، وصبر فلان عن الشيء
من سنن الله تعالى التي لا تتبدل ولا تتخلف أنه لا بُدَّ أن يُبتلى الناس ليعلمَ الصادقَ من الكاذبِ، والمؤمنَ من الكافرِ، والصابرَ من العاجزِ والجازع
اقتضت حكمة ورحمة الخالق سبحانه أنْ ترتبط حياة الناس في الدنيا بالابتلاء والمرض والفقر، وأنْ تنتهي بالموت حتى لا يَركَن الناس إليها وتتعلق قلوبهم بها
عرّف الإمام الخامنئي (دام ظله) الصبر بأنه "مقاومة السالك لطريق التكامل في مقابل الدوافع الباعثة على الشر والفساد والانحطاط"