اختيار المنهج بداية الطريق

لا يمكن النجاح في مواجهة هوى النفس ورغباتها بطريقة عشواء، ولا تسع حياتنا القصيرة إجراء التجارب البشريّة عليها لاختيار الأصلح، بل لا حاجة لها مع وجود المنهج الربّانيّ الكامل، الذي يوفّر لنا القواعد الصالحة، التي تختصر التجارب وتعفينا من الكثير من السلبيّات.
فلنحسم، ماذا نريد؟
هل نريد اللحاق بالملذّات والشهوات التي تمضي سريعًا، وتبقى آثارها، وتترتّب عليها مسؤوليّاتها؟ أم نريد تنظيم حياتنا بما يحقّق لنا الاستقرار النفسيّ والمعنويّ، ويعطينا الملذّات المحلّلة بحدودها وضوابطها، لنبقى متوازنين بين الدنيا والآخرة؟
هل نريد إطلاق العنان لجسدنا؟ أم أنّنا ملتفتون إلى إنسانيّتنا التي تتطلّب مراعاة التوازن بين الجسد والروح؟
ألم تعطنا التجارب البشريّة درسًا كافيًا في ضياع أولئك الّذين عاشوا الجسد وحده فأصابهم الخواء الروحيّ، وها هم اليوم بين باحث عن العودة إلى الدين، أو يائس من الحياة يتصرّف بطريقة عشواء، أو يتّجه إلى الانتحار؟….تحميل المقال
المقالات المرتبطة
منهج الشهيد الصدر في (بحث حول المهدي)
يقوم السيّد الشهيد بطرح الإثارات حول القضية وعرض التساؤلات والإشكالات المنتزعة مما قيل ويقال حول القضية، ثمّ يبدأ بالمناقشة العميقة والدقيقة معتمدًا الدليل العقلي، ومستندًا إلى معطيات العلم الحديث والحضارة المعاصرة،
تساؤلات حول العقل المرجعي في الدراسات الدينية
إنّ الحديث عن موقع ودور العقل المرجعي في الدراسات الدينية؛ سوف يضعنا أمام إشكاليتين تتعلق أولاهما بتحديد المقصود من العقل، أما الثانية فبالمقصود من الدراسات الدينية.
في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر: قراءة في مشروعه المقاوم وتجربته السياسية الرائدة
افتخر أني من جيل عاش في مرحلة نهضة الإمام موسى الصدر وعاصر تجربته الرائدة، ولامس عن قرب الثوابت التي كانت تشكل مرتكزات جهاده السياسي في تلك المرحلة