الإنسان والإله: قضيّة الثالوث

تمثّل النبوّة مظهرًا من مظاهر العلاقة بين الله والإنسان على مستوى ما يجب أن يكون، دورها التكلّم باسم الله وإعلام الناس ما يريده منهم وما لا يريد؛ ومن النبوّة تفرّع بحثٌ آخر هو أنّه كيف يكتسب شخص ما مرتبة النبوّة؟ وكيف يتواصل هو نفسه مع الله؟ وبعبارة أخرى: كيف يظهر الله تعالى لهذا النبيّ؟
في هذا الأمر الخطير، اتّجهت المسيحيّة نحو الاعتقاد بالظهور الحسّي والتجسّد، وعلى أساس هذه العلاقة آمنت بالثالوث في عين إيمانها بالتوحيد وفق تفسيرها له. ففي قاموس الكتاب المقدّس الصادر عن مجمع الكنائس الشرقيّة حديث عن طبيعة الله أنّه واحد في عين أنّه ثلاثة أقانيم متساوية في الجوهر: “الله الآب، والله الابن، والله الروح القدس”؛ فالآب هو الذي خلق العالمَين بوساطة الابن، والابن هو الذي أتمّ الفداء وقام به، والروح القدس هو الذي يطهّر القلب والحياة. غير أنّ الأقانيم الثلاثة تشترك معًا في جميع الأعمال الإلهيّة على السواء، وتطلق الصفات الإلهيّة على كلّ أقنوم من هذه الأقانيم الثلاثة على حدة. وذكر أنّ وحدة الله ظاهرة بوضوح في العهدَين القديم والجديد، وأعظم داع لإبراز وحدة الله هو إظهار خطأ إشراك آلهة أخرى معه، ومنع عبادة الأوثان التي كانت كثيرة الشيوع في الأزمنة الأولى قديمًا. وابن الله، لقب أطلق على السيّد المسيح في العهد الجديد ما يقرب من أربعة وأربعين مرّة عن يسوع المسيح، وهو يدلّ على العلاقة القويّة المكينة بين الآب السماوي والابن الأزليّ….
المقالات المرتبطة
عاشوراء… مواسم الثقافة
روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) أنه قال للفضيل بن يسار: “يا فضيل أتجلسون وتتحدثون؟” قال: نعم جعلت فداك.
التصالح المجتمعي بين الدين وعلمانية الدولة
يعالج هذا البحث التصالح المجتمعي بين الدين والعلمانية، وهو يبدأ بتعريف العلمانية، لينتقل بعد ذلك إلى معالجة التاريخ والنشأة،
علاقة السيدة الزهراء (ع) بالشهداء..
كانت تصنع سبّحة من تراب الشهداء وتكون السبّحة بخيوط زرق، أربعًا وثلاثين خرزة وبعد أن قُتل حمزة (ع) عملت من طين قبره سبّحة تسبّح بها بعد كل صلاة”.