الإنسان والعقل والمعرفة في فلسفة السهروردي الإشراقية

by الدكتور أحمد ماجد | يناير 26, 2021 3:41 م

يشكّل موضوع الوجود الإنساني في العالم وكيفية معرفته مادة غنية في تاريخ الفكر الفلسفي الإنساني، فهذا الكائن الذي أُوجِدَ على هذه الأرض، يعيش في محيط لا يستطيع أن ينفصل عنه كما لا يستطيع أن يتوحّد به ليصبح هو هو، بالتالي هو بحاجة أن يفهمه ليعبّر عنه، ويتعاطى معه.
 لذلك تُثار كثير من الأسئلة عن ماهية هذا الوجود، وكيف يمكن أن يفهم ويعقل، وتطرح الكثير من الإجابات، وتتنوع بتعدّد وتنوع الاتجاهات التي تحاول البحث فيه. وما يهمنا من خلال هذا النص إجابة السهروردي عنها، حيث سيحاول هذا البحث استعراض الوجود الإنساني في العالم وكيفية حضوره، وإنتاجه لمعارفه، عبر طرح إشكالية محدّدة، هي الإنسان والعقل والمعرفة من وجهة نظر شهاب الدين السهروردي أو الشيخ المقتول.
 فما هو الوجود الإنساني في العالم؟
وما هو موقعه في إطار منظومة السهروردي الإشراقية؟
هل هو كائن مستقل؟
ما هي علاقته بذاته؟
وماهية هذه الذات؟
وما هي علاقته بالخارج؟
هل العقل فاعل وما هو دوره؟ وغيرها من الأسئلة الكثيرة، التي تعترض طريقنا أثناء ذهابنا لمعالجة الإشكالية، مع العلم أن التعاطي مع فلسفة نسقية مثل فلسفة السهروردي تجعل التطرق إلى موضوع محدّد مدخل إلى معالجات أخرى، فالوحدة معه تنتج تكثّرات لا نهاية لها.
فالسهروردي لا يمكن التعاطي معه بسهولة، فهو يجذبك إليه بعشق، ولكنّه يعيقك في الوقت نفسه، حتى تكاد تشعر في بعض الأحيان بالقهر، فتحاول أن تستسلم للهروب، وهذا ليس ناتجًا منه فحسب، إنّما ينتج أيضًا من قلة الدراسات المتخصّصة به، وحتى إذا توفرت بعض الدراسات عادة ما تجدها تعاني من أفهام خاصة، تقرأه بطريقة مذهبية أو جهوية، تحدّ من طاقة الرؤية الفلسفية.
من هنا، ما سنقدّمه في هذا الورقة، لا يتعدى محاولة للقراءة، أو محاولة التعبير عن فهم. وهذه المحاولة تطمح في الإضاءة على فكر هذا الفيلسوف.
هذا، وقد استخدم هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي، الذي يحاول أن يصف المادة المبحوثة والتعليق عليها من دون تأويلها، حتى يستطيع توضيح رؤية الفيلسوف دون تدخل أو مصادرة.  
لمطالعة البحث كاملًا اضغط هنا.. 

Source URL: https://maarefhekmiya.org/11840/ph-sahrordi/