قراءة في كتاب وداع الربيع
أوّلًا- الكتاب في سطور
عنوان الكتاب: وداع الربيع
اسم المؤلّف: الشيخ محمّد تقي مصباح اليزدي
اسم المترجم: نوفل بنزكري
تحقيق وتدوين: عباس كرايي
دار النشر: دار المعارف الحكميّة
الطبعة: الثالثة
تاريخ النشر: 2021م – 1442 هـ
عدد الصفحات: 401 صفحة
مكان النشر: بيروت
ثانيًا- قراءة في الكتاب
يعدّ الربيع في أدبيّات العامّة فصلًا من فصول تفتّح الأزهار، ومشهدًا حافلًا بترانيم الجمال. فيه تحيا الأرض من جديد، تظهر أروع مصاديق الإحياء التي أراد الله للإنسان أن يلحظها؛ عود يابس يتفتّق منه برعم أخضر غاية في السحر، تنبت منه زهرة تفوح منها ألوان العطر الربّاني الذي ليس له مثيل. وفي هذا الفصل أيضًا، نُظمت أبيات الشعر، ومقاطع النثريّات. وإذا أراد أحدهم أن يصف حسنًا يسمّه ربيعًا.
ووداع الربيع، في مبدأ فصول السنة، هو انتقال إلى فصل نضوج الثمار وجنيها، بعد فصل من تزاوج الكائنات الحيّة وتلقيحها، وتولّد كلّ ما نراه من مظاهر العشق الإلهي. في فصل ما بعد الربيع، تخرج الفراشات من شرنقتها باسطةً أجنحتها الدقيقة الملوّنة على وسع السماء، سارحة مسبّحة الباري تعالى.
فالربيع هو فترة الحضانة التدريبيّة التي يعدّ فيها الإنسان نفسه لاستقبال كلّ الفصول الأخرى. والربيع الذي في عنوان الكتاب الذي بين أيدينا، يقصد به الشيخ اليزدي هو الفصل الأساسي من الحياة التكامليّة التي أراد لنا الله بها أن نهيّئ أنفسنا لباقي أيّام السنة، وهو شهر رمضان المبارك. ووداعه يستلزم أمرين: وداعٌ مزوّد بكلّ وسائل الانتقال والصمود للمرحلة القادمة، ووداعٌ مخزٍ يخرج منه الإنسان ضعيفًا لا يحمل من الزاد شيئًا. وفي كلا الحالتين، فالوداع قاسٍ، لأنّه الربيع الذي يعلم المرء أنّ به من الخيرات ما لا يعدّ ولا يحصى، وأنّه قد فاته بعضٌ من الزاد المعنوي من فيض المطلق الذي مهما نهل من خيراته فإنّ خيره كثير ليس فيه حدّ.
والكتاب الذي بين أيدينا عبارة عن شرح الدعاء الخامس والأربعين من الصحيفة السجّاديّة للإمام زين العابدين (ع) ألقاه الأستاذ الجليل آية الله محمّد تقي مصباح اليزدي (ره) في شهر رمضان من العام 1436 هـ (شهر تير من العام 1394ه.ش).
يقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام، بعد مقدّمة ذكر فيها الشيخ إطلالة سريعة على دعاء وداع شهر رمضان. إذ إنّ أبرز محور في معظم أدعية الصحيفة السجاديّة هو التوجّه إلى الذات الإلهيّة الفيّاضة، والتقربّ منه تعالى لنيل بعض ذلك الفيض والرحمة. والتوجّه إلى الله بنظر اليزدي هو أمر فطري بديهي غير مختصّ بالإنسان فقط، بل يتوفّر عليه كافة المخلوقات. وإنّ ما يحظى باهتمام الذهن بعد خالقيّة الله هو الصفة الرازقيّة، فهو سبحانه يلبّي حاجات جميع المخلوقات.
وللإشارة، فإنّ الإنسان المخلوق المختار أعظم مخلوقات الله بسبب هذه الإرادة التي يتوجّه بها إليه تعالى برغبة منه. وقد هيأ الله لذلك الإنسان الأرضية اللازمة لاختياره، وسبل هذا الاختيار، ووفّر له الزاد المادي والمعنوي لكي يدخل حرم رحمته آمنًا.
والنكتة الأخرى التي يذكرها الشيخ اليزدي هي أنّ الله تعالى غنيّ عن عبادة عباده، وغني عن مدح المادحين، وإنّما هو باب فتحه الله لهم للتقرّب منه سبحانه، ولإيجاد الصلة الجوهريّة بين العبد وعلّته، وقد أعطاهم تعالى بكرمه ومنّه من الهدايا والعطايا على ذلك التوجّه ما لا يعدّ ولا يحصى، وما يتزوّد به ذلك العبد لمواجهة المصاعب والبلاءات.
ومن تلك العطايا التي منّ الله بها على عباده الرحمات الاستثنائيّة في أزمنة وأمكنة مختلفة، منها الشهر الكريم، شهر رمضان، شهر الضيافة الرحمانيّة، وقد خصّها كذلك بليلة مباركة، هي ليلة القدر التي فيها من الألطاف الإلهية ما يحار به العقل والذهن البشري عن إدراكه.
وبناء على تقسيمات الدعاء، قسّم الشيخ اليزدي الكتاب. القسم الأوّل عبارة عن خطاب موجّه للباري تعالى في مقام الثناء له. والقسم الثاني خطاب موجّه لشهر رمضان المبارك، والقسم الثالث توجّه وطلب من الباري تعالى.
في القسم الأوّل، يتوجّه الإمام زين العابدين (ع) إلى الباري تعالى بذكر صفاته وكماله المطلق. فهو تعالى الغنيّ المطلق، الذي عطاؤه غير محدود بحدّ، يعطي بلا منّ ولا ندم، ومن دون استحاق للعبد أيضًا “اللهم يا من لا يرغب في الجزاء، ولا يندم على العطاء، ويا من لا يكافي عبده على السَّواء. هِبتك ابتداءٌ، وعطيّتك تفضّل”.
ثمّ ينتقل (ع) بعدها لمسألة في غاية الأهمية في الإشارة إلى أنّ الله يختار لعباده ما هو خير لهم بمقتضى الحكمة والمصلحة العامّة “وقضاؤك خِيرة”. فحين يدرك الإنسان الموحّد عمق المعرفة بالله تعالى وصفاته وأفعاله، تكون سعادته الحقيقيّة في ظلّ التقربّ إليه تعالى، وتصبح البلاءات والحوادث المؤلمة التي تمرّ في حياته هي سلّم عروج إليه سبحانه، ومعين له على التربية الصحيحة على طريق الحقّ.
وبعد أن يدرك العبد حبّ الله تعالى له، وأنّه يريد له كل الخير، يشكره حقّ شكره. فإنْ أعطى الله عطيّة لم تكن مصحوبة بمنّ، وإن منع أخرى لم يكن ذلك المنع تعديًا. أنت يا إلهي “تشكر من شكرك وأنت ألهمته شكرك، وتكافئ من حمدك، وأنت علّمته حمدك”. حتّى توجّه العبد إلى الله بالشكر يقابَل بالشكر منه تعالى، وإن كان هذا الشكر هو منّ وتفضل منه تعالى. فأيّ إله أعظم ممّا نعبد!
“تستر على من لو شئت فضحته، وتجود على من لو أردت منعته”. ويشير الشيخ هنا إلى صفة الستر لله تعالى، فبعض الناس يرتكبون بسوء اختيارهم أعمالًا مشينة تستوجب الفضيحة، إلّا أن الله تعالى يغطّي عيوبهم ويستر عليهم، ويمهلهم كي يتراجعوا عمّا هم فيه، ثمّ حين يتوبون لا يمحو لهم ذنوبهم فحسب، بل يصبحوا من المقرّبين. كلّ ذلك لطف ورحمة منه تعالى على عباده؛ “أنت الذي فتحت لعبادك بابًا إلى عفوك، وسمّيته التوبة، وجعلت ذلك الباب دليلًا من وحيك لئلّا يضلّوا عنه”.
وليس ذلك فقط، بل دلّهم الله على ذلك الباب، ورغّبهم به. ويثير الإمام (ع) حينها استغرابًا شديدًا “فما عذر من أغفل دخول ذلك المنزل بعد فتح الباب وإقامة الدليل”؟. فالتجارة مع الله مربحة، وهي مظهر من مظاهر الرحمة الإلهيّة. فحين يعطي العبد تقرّبًا إليه سبحانه، يبادله تعالى بعشرات الأضعاف حبًّا منه تعالى لعباده ورغبة في أن يستزيدوا من الخير.
والله تعالى دعا عباده إليه دعوة الحبيب إلى حبيبه. دعوة عشق لا يشعر بلذّتها سوى من يردها. وأيّ عظمة أعلى بالنسبة إلى الإنسان من أن يذكره الله تعالى، ويستجيب له! وسمّى الدعاء عبادة، وحفّز عباده عليه، وأعطاهم ثمارًا وفيوضات عالية منها: المعرفة والسكينة والمحبّة والطمأنينة والحمد.
وبعدها يذكر الإمام زين العابدين (ع) النعم والرحمات المعنويّة التي أغدق الله بها على عباده وعلى الأمّة فيقول: “يا من تحمّد إلى عباده بالإحسان والفضل، وغمرهم بالمنّ والطَّول، ما أفشى فينا نعمتك، وأسبغ علينا منّتك، واختصّنا ببرّك، هدَيتنا لدينك الذي اصطفيت، وملّتك التي ارتضيت، وسبيلك الذي سهّلت، وبصرّتنا الزلفة لديك، والوصول إلى كرامتك”.
ثم يدخل (ع) في موضوع الدعاء، وهو شهر رمضان المبارك، وأنّه الشهر الذي تخيّره لنا من جميع الأزمنة والدهور، وآثره على كلّ أوقات السنة بما أنزل فيه القرآن وضاعف فيه من الإيمان، وفرض فيه من الصيام، ورغّب فيه من القيام. ويكتسب شهر رمضان هذه القدسية بين الأزمنة من قدسية القرآن الكريم الذي نزل فيه، حيث يمكننا شكر هذه النعمة المعنوية عن طريق تلاوته بتدبّر، فهو كلام الله تعالى وعلمه.
ليس هذا فحسب، بل فضّلنا الله كأمّة بالقرآن على سائر الأمم، واصطفانا لصيام نهارات هذا الشهر، وقيام لياليه. “وقد أقام فينا هذا الشهر مقام حمدٍ، وصحبنا صحبة مبرور، وأربحنا أفضل أرباح العالمين”، إذ شبّه الشيخ اليزدي الشهر الكريم بالضيف الذي ينتظر مضيفه قدومه طيلة أشهر السنة الأخرى، انتظار المشتاق الملهوف إلى خيراته وما فيه.
ثمّ بعد ذلك ينتقل اليزدي إلى القسم الثاني من الدعاء من وداع هذا الشهر؛ “ثمّ قد فارقنا عند تمام وقته، وانقطاع مدّته، ووفاء عدده”. لقد انقضت أيامه، وهو الآن على استعداد للرحيل، وأيّ رحيل هو؟ رحيل ضيف خفيف كريم، لا بدّ برحيله أن تغيب بعض الفيوضات والبركات.
فنحن مودّعون هذا الشهر وداع مَن يشقّ عليه فراقه كثيرًا. ورحيله وانصرافه يعني الغمّ والوحشة. وعسى أن نكون قد تزوّدنا منه خير زاد لبقية العام بانتظاره في العام القادم. وحبّ شهر رمضان ليس ناشئًا من حبّ الزمان للزمان نفسه، بل لصاحب ذلك الزمان، وهو الله تعالى. وما أقسى فراق الحبيب لحبيبه!
إنّ العلاقة مع شهر رمضان تختلف عن العلاقة مع الشهور الأخرى، بالرغم من أنّ لكل شهر من السنة خصوصيّته ونعمه الإلهيّة، لكنّ الشهر الكريم، كما يسمّيه عامّة الناس، له رونقه الخاص. العبادة فيه مختلفة، وسحر المناجاة فيه يتعزّز في كلّ ساعاته ولحظاته. هو شهر العبادة والحبّ، وهذا ما يجعل فراقه لأحباء الله صعبًا وموحشًا، لأنّهم يدركون بحق ما يفارقون، لأنّهم سيشتاقون للحظات الأنس فيه.
“السلام عليك يا شهر الله الأكبر ويا عيد أوليائه”، يرفع الإمام (ع) يد السلام والوداع للشهر الكريم. ووداع الأشياء في الحقيقة هو نوع من الاعتراف بالجميل لصاحب الأشياء أو الأمكنة أو الأزمنة التي استفاد منها الإنسان. والمخاطب الرئيسي في وداع شهر رمضان المبارك هو الله تعالى، أي خالق هذا الشهر، وهادي الإنسان بركاته وتكاليفه.
ويشير اليزدي إلى سبب آخر للوداع أنّه يكون سببًا لتوجّه المودّع إلى الآثار والبركات التي يحظى بها الشخص أو الشيء الذي يودّعه، وسببًا لسعيه للحفاظ عليها، لأنّ الإنسان لا يعرف قدر النعم الإلهيّة إلّا إذا انتبه إلى آثارها وبركاتها، وأمّا إذا غفل عنها، فإنّ الوداع بالنسبة إليه وحزن الفراق لا يعني شيئًا.
وهنا، يتطرّق الإمام (ع) إلى إيجابيّات من يودّع، حتّى يعلم السامع مدى الحزن والوحشة من فراقه “السلام عليك يا أكرم مصحوب من الأوقات، ويا خير شهر في الأيام والساعات؛ السلام عليك من شهر قربت فيه الآمال، ونشرت فيه الأعمال. السلام عليك من قرين جلّ قدره موجودًا، وأفجع فقده مفقودًا، ومرجوٍّ آلم فراقه. السلام عليك من أليف آنس مقبلًا فسرَّ، وأوحش منقضيًا فمضَّ. السلام عليك من مجاور رقّت فيه القلوب، وقلّت فيه الذنوب. السلام عليك من ناصر أعان على الشيطان، وصاحب سهّل سبيل الإحسان. السلام عليك ما أكثر عتقاء الله فيك، وما أسعد من رعى حرمتك بك. السلام عليك ما أمحاك للذنوب، وأسترك لأنواع العيوب”.
هذا حوار العشق مع الشهر الكريم، لقاء التوديع المفجع، لشهر فيه كل هذه النعم والفيوضات، فكيف يمكن للسالك المحبّ لله أن يشعر حين يفارق ذلك الطيف الجميل الذي مرّ في زمانه؟ ومعلوم أن الأزمنة الجميلة تمرّ مرّ السحاب، واللحظات بين العاشق والمعشوق لا يرغب الطرفان فيها أن تنتهي. وحين يأتي موعد الوداع يكون ذلك قاسٍ ومؤلم.
لقد كان هذا الشهر عطوفًا على المجرمين والعاصين، ولطيفًا على العابدين؛ و”كم من سوء صُرف بك عنّا، وكم من خير أُفيض بك علينا”. كما يعرض الإمام (ع) أهمية ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، والتي فيها يتنظر العبد التقديرات الإلهيّة، ويرغب في أن يكتب له الله فيها الخير كل أيّام السنة المتبقّية.
ويشير الشيخ اليزدي أيضًا إلى نعمة وجود الإمام في حياتنا، وأنّه الواسطة بين الخلق والخالق، وأنّ بركة وجوده بيننا هو من أعظم النعم الإلهية التي يجب أن نشكر الله عليها.
وبعدها، ينتقل الشيخ إلى القسم الثالث من الكتاب وهو ما أسماه تمنّيات الإمام زين العابدين (ع) من الله تعالى في هذا الشهر. يذكر اليزدي أقسام الناس من حيث تعاطيهم مع شهر رمضان. الطائفة الأولى هم أهل هذا الشهر؛ “شرّفتنا به ووفّقتنا بمنّك له”، والطائفة الثانية هم الذين يعرفوه، ولم يمتلكوا أهليّة الانتفاع به؛ “جهِل الأشقياء وقته”.
ثمّ يستحضر الإمام (ع) أدب العبوديّة مع الله، كما هو أهل لذلك. ويبدي خالص الحبّ الذي هو عليه، فيقرّ بالإساءة ليعلّمنا كيف نرغب إلى الله، ويعترف بإضاعة الوقت في زمن قدّم لنا الله فيه أعلى درجات الرحمة؛ “ولك من قلوبنا عقد الندم، ومن ألستنا صدق الاعتذار، فأجرنا على ما أصابنا فيه من التفريط أجرًا نستدرك به الفضل المرغوب فيه، ونعتاض به من أنواع الذخر المحروص عليه”.
إلهي نعتذر عن التقصير الذي بدر منّا ونطلب التوفيق للتعويض، إلهي “أوجب لنا عذرك”، واقبل منّا القليل، فقد ألمّ بنا بعض اللمم والإثم، وظلمنا أنفسنا، فـ”اجبر مصيبتنا بشهرنا، وبارك لنا في يوم عيدنا وفطرنا، واجعله من خير يوم مرّ علينا أجلبه لعفوٍ وأمحاه لذنب”. ولا ينسى الإمام (ع) أن يدعو للآخرين، عن الآباء والأمهات وأهل الدين جميعًا، ولا ينسى أحدًا.
إنّ الربيع إذا غادر حقول الأزهار دون أن تستطيع أن ينشل منها روحًا بقيت تلك الزهور يابسة دون رائحة. وإنّ ربيع الشهور، شهر رمضان، إذا غادر القلوب دون أن تنتقي تلك القلوب زادًا لبقية أيام السنة ذبُلت تلك النفوس وبقيت أيامها الآتية دون حبٍّ ورغبة.
فيا إلهي اجعل أيّامنا ببركة الشهر الكريم عابقة بحبك وعشقك كلّ لحظات وجودنا وعمرنا الذي هو هدية منك سبحانك.
المقالات المرتبطة
بناء الدولة الحديثة عند الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر (قده) الفكر السياسيّ والدستوريّ
لم يكن السيّد محمّد باقر الصدر (قده) مرجعًا دينيًّا تقليديًّا، اهتمّ بمسائل العبادات والمعاملات وحسب، بل كان إنسانًا عالمًا مطلعًا على مسائل العصر بمختلف أنواعها، فكتب في الفلسفة والمنطق ومنهجيّة العلوم الاجتماعيّة، كما كتب في الفكر السياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ، وفي علم المصارف والعلم الدستوريّ، فكان بحقّ موسوعيًّا متعمّقًا.
النص على الإمام
إن منصب الإمامة هو استمرار للنبوة، فلذلك ما كان لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أن يترك المجتمع يعيش
أخلاقيّات القتال
لأنّ دين الإسلام قائم على الرحمة، وليس مبنيًّا على التشفّي أو الانتقام من المنكسرين أو المهزومين والأعداء، وتعبيرًا عن الأخلاق العالية للمسلم في كلّ مواقع تواجده وجهاده،