محاورة لقمانية مليكة وليل غزة وسورة الإسراء | الحلقة الأولى
كان القصف عنيفًا على غزة في الليلة السابعة من “سيف القدس”. كان الموت قريبًا منا البارحة، إذ دمر الوحش الصهيوني بسلاحه الأمريكي العمارة ذات الطوابق السبعة في بضعة دقائق. كانت طفلتي ملتصقة بأمها هلعًا، وهي تلقنها أدعية الأطفال الموروثة عن رسول الله، الرحمة للعالمين، صلى الله عليه وآله وسلم.
الليلة الثامنة، كان هدوء غزة الحذر، تشقه من حين لآخر أزيز صواريخ المقاومة وطائراتها المسيرة، أحيانًا، وبعض الهجومات الشيطانية البعيدة عن حينا أحيانًا أخرى.
كنت بصدد تلاوة سورة الإسراء. اقتربت مني مليكة ونجوى يستمعان إلى المقطع الأخير من السورة. كأنما يستأنسان بصوت جبريل خارجًا من عنقي…
فلما أكملت قراءتي، كانت عينا مليكة تلتمعان… قلت لها: “حبيبتي.. هل أعجبتك قراءتي؟… لست من كبار المجودين!”.
قالت لي: “أحب قراءتك لأنها تتفاعل مع تغير معاني الآيات.. ولكنني مندهشة… فمفردة ﴿إِسْرَائِيل﴾ تكررت كثيرًا في القرآن الكريم يا أبتي!!.. هل للمفردة القرآنية علاقة معنوية بـ “إسرائيل” البغيضة التي أسسها الاحتلال البريطاني عام 1948؟ أم إنني لم أفهم؟!”.
***
قلت لها: “أحسنت!… دعيني أشرح لك معنى “إسرائيل” قبل كل شيء… إنها كلمة مركبة من اللغة العربية- السريانية، لغة أجدادنا العرب في هذا الإقليم العربي: سوريا الكبرى أو الشام… إنها كلمتان: “إسرا”+ “إيل”، أي ﴿عَبْدُ اللَّه﴾…”.
– من هو ﴿عَبْدُ اللَّه﴾هذا؟
– كل قوم لهم رسول… قال الله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾… وكل قوم لهم رسول رئيس، يتلوه أنبياء آخرون يدورون في فلك رسالته.. فهو ﴿عَبْدُ اللَّه﴾ (سورة الجن، الآية 19)، أي أعبد الهادين في ذلك القوم أو تلك الأمة. وكل المؤمنين به، أو المدعين لذلك هم “بنوه“…
كل الرسالات النبوية إلى البشرية تريد أن تعَبِّد الناس للحكمة الإلهية: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾، أي للانتقال من العبودية لله بالقوة إلى العبودية لله بالفعل. وعليه، يجب أن يكون الْمُوَكَّل بالرسالة الإلهية، أَعْبَد ذلك “القوم“، أو تلك “الأمة“.
قَرَأتْ مليكة بتمهل الآية الأولى، ثم قالت:
– ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ … رسولنا الكريم هو الأكثر عُبُودَة، فهو عبد الله العالمي: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾… فمن هو “إسراء الإيل” السوري؟
– إنه سيدنا يعقوب… هو ﴿عَبْدُ اللَّه﴾ لأمَّة سوريا… كيف عرفنا ذلك حسب رَأْيكِ؟
-… لأن “إسرائيل” لفظة عربية – سورية!
– لا فض فوك يا ابنة نجوى!!
-… ولكن – يا أبتي- ما العلاقة بين “عبد الله” (محمد)، “عبد الله” العالمي، بالآية الأولى، و”عبد الله” (يعقوب)، “عبد الله” السوري، بالآية الثانية؟ أي ما العلاقة بين ﴿عَبْدِهِ﴾ بالآية الأولى و﴿إِسْرَائِيلَ﴾ بالآية الثانية؟
– سؤال رائع، يا مَلُّوكة! إنك إذا قرأت الآية الثانية، لن تجدي يعقوب(ع)، بل ستجدين ممثله موسى(ع): ﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ، وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ، أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا﴾. وقد كان موسى هاديًا للجالية السورية التي أقامت في مصر، فكانت هي بنو الإسرائيل الجديد، التي من المفروض أن تجعل كل السوريين بنين للإسْرائيَّة للإيل، ومعها بعض المصريين (مثل سيدتنا آسية وابن عمها) الذين يشتركون معها في تلك البنوة…
– جيد… أعود من جديد، إلى سؤالي. فمن هم بنو “إسراء الإيل” التابعون لموسى؟
– أولًا كالعادة… يجب أن أشرح لك معنى “موسى”… إنها كلمة عربية – سريانية، معناها “القائم بالوَسْي”، أي “القائم بالقسط”… حتى “الوَسْي” موجودة في العربية – المضرية بالمعنى نفسه في العربية – السريانية (أو السورية).
وفي الحقيقة، فإن الوظيفة الاجتماعية لأي “عبد لله”، أي “أَعْبَد إنسان بالقوم” (أو الأمَّة أو العالم) هي القيام بالقسط: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾. فقد كانت مهمة سيدنا “الموسى بن عمران”، عليهما السلام، إنما هي الثورة على الاستكبار الفرعوني.
–نعم أتذكر ذلك… فلقد حَفَّظْتَنِي سورة القصص… جاء في بدايتها: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ (القصص، الآية5).
– أحسنت!… بناءً على ذلك، فامتثال الشعب الشامي لموسى بن عمران هدفه العبودية لله تعالى: ﴿أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا﴾… فعكس ذلك يعني تمكن النزعة الاستكبارية تجاه الآخرين، وتراجع روح “الوَسْي” لدى البشر… ذلك هو لب ما حواه ﴿الْكِتَابَ﴾ (الإسراء، الآية 2)، أي الرسالة الإلهية، أي كل رسالة إلهية.
***
– طيب!… لكنك يا أبتي لم تجبني إلى الآن: ما العلاقة بين ﴿عَبۡدِهِۦ﴾ بالآية الأولى، و﴿عَبۡدِهِ﴾ السوري بالآية الثانية ؟؟!
– على مهلك يا حبيبتي!… المطلوب من كل “بني عبد لله” في كل أمة أن يصبحوا “بني” ﴿عَبۡدِهِۦ﴾ العالمي: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ﴾ (سورة سبإ، الآية28)، ﴿رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ … فهذا الرسول الخاتم، لم يكتف بـ ﴿الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾، وإن كان هو ﴿أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ﴾ (سورة آل عمران، الآية96)… فقد كان لا بدّ من أن يثبت أنه نموذج “العُبُودَة” لله أمام البشرية جمعاء بأن “يسري” أي أن يَنْفُذَ (كما يسري الماء في التراب) إلى روح كل رسالة نبوية (=﴿ كِتَاب﴾) في كل “قوم”، وفي كل “أمة”…﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ [باتجاه أي رسالة إقليمية، وخاصة الرسالة المتمحورة حول المسجد الاقصى]، فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾…
لقد انتقل الرسول محمد (ص) ﴿مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾، ومنه إلى ﴿الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ -مرة أخرى- إذ أصبح هو القبلة العالمية بعد بضعة سنوات من ذلك “الإسراء”، أي بذلك الاستيعاب لكل الرسالات الإلهية، وخاصة الرسالة المتمحورة حول المسجد الأقصى … وقد كتب الإمام الحسين (ع) بهذا المعنى إلى قيصر الروم: “يبعث الله نارًا من المشرق ونارًا من المغرب بينهما ريحان، فيحشران الناس إلى تلك الصخرة في بيت المقدس (…). فتفرق الخلائق من عند الصخرة”…
–… ولكن يا أبتي، ماذا يقصد إمام الثورة (ع) بـ “النار” و”الريحان”؟
– إمام الثورة يا حبيبتي كان هو إمام فلسطين الأول… يقول لك: “ستفترق البشرية عند بيت المقدس: محور معها ومحور يحاول صلبها… ستحاصَر فلسطين من كل “نار” العالم الاستكباري، من المشرق والمغرب، حتى من بعض مدعي الإسلام والبنوة للمحمدية… ولكن، بين نيران الحصار العالمي، لن تجد القدسُ وفلسطين إلا “ريحان” محور المقاومة العالمي، من أمريكا الجنوبية إلى إيران الثورة”…
– صلى الله على إمام فلسطين الأول… ولكن، حبيبي يا أبتي… إذا فسرت لي ﴿أَسْرَىٰ﴾ بمعنى “نَفَذَ”، فهل هذا يعني أنك لا ترى أن ﴿أَسْرَىٰ﴾ في الآية الأولى من سورتنا يعني السفر ليلًا؟!..
نظرت أمها إليها شزرًا، وقالت: “حبيبتي مليكة… لعلك أسأت الأدب مع أبيك مسفهة له؟!”. فقلت: “هوني عليك يا نجوى!… فابنتك تريد أن تقول لي: ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ!﴾ (سورة البقرة، الآية111)”… قالت مليكة: “…فعلًا… والله ما قصدت يا أبتي إلا هذا!”…
– تعلمين يا مَلُّوكة أن “أسرى” تعني “نَفَذَ”، كما تعني “سافر ليلًا”.. وهي في هذه الآية تعني الأمرين… فلقد سافر ﴿عَبْدُ اللَّهِ﴾ العالمي،﴿رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، من مكة المكرمة إلى القدس الشريف ليلًا، لكي يثبت للعالمين أن الله تعالى جعله ينفذ إلى روح كل الرسالات الإلهية: ﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى، صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾ (سورة الأعلى، الآية18)… ولكن لتفتحي -يا حبيبتي- لسان العرب، هل تجدين: “أسرى في الليل”؟…
فتحت مليكة كتاب ابن منظور الإفريقي، وقرأت: “(أسْريتُ) بمعنى إذا سرتُ ليلًا”. ثم قالت: “لا أجد -يا أبتي- عند ابن منظور: “أسرى ليلًا” … لماذا؟”.
– …لأن ذلك تكرار معنوي .. فـ “أسرى” تختزل كلمتين : “سار ليلًا”. إن العربية تأبى التكرار والحشو. هل تستطيعين القول: “أسْريتُ نهارًا”؟!!!
– إذن كلمة ﴿لَيْلاً﴾ في الآية الأولى من سورتنا، لا تعني الزمن المظلم من اليوم… فكيف نفهم هذه الكلمة من هذه السورة، وهي ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾، ﴿لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ﴾ (سورة فصلت، الآية 42)؟!!
– ببساطة… تفتحين كتاب ابن منظور الإفريقي، مرة أخرى… وهو بالمناسبة مِثْلكِ ، من أصل مغربي… ألم يكن جدي، أي جدك أنت أيضًا، من باب المغاربة بمدينة القدس قبل مأساتنا عام 1967!؟… فأجداد عائلتنا قاوموا مع الظاهر بيبرس بقيادة شيخنا أبي الحسن الشاذلي -رضوان الله عليه- ولما افتتحت مدينتنا المقدسة، سكنوا هناك ليسمى الحي باسمهم…
قالت مليكة: “أعرف ذلك… وأنا معتزة بأجدادي هؤلاء الذين قاوموا المحتلين”. ثم فتحت باب اللام في لسان العرب، باحثة عن معاني “ليل”، لتقرأ: “الليل وَلَدُ الكروان” وأنواع مخصوصة من الطيور.
– إذن يا حبيبتي… ﴿لَيْلاً﴾…. ﴿أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً﴾ أي أسرى طيرًا متميزًا (لأنه أَعْبَد إنسان لله تعالى) ﴿مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾….أسرى إذ أصبح طائرًا حرًّا، أي روحًا متعبدة لله، لم تجعل معه وكيلًا…
قالت نجوى: “هل نستطيع القول، يا نعمان، إن ﴿لَيْلاً﴾ من الناحية الإعرابية تمييز لنوع الإسراء… أي إنه كان طيرانًا روحانيًّا أساسًا؟
– ما شاء الله… لقد أصبحت أمك يا مَلُّوكة عالمة لغة!
هنا أردفت نجوى: “كل سورة – يا حبيبتي – تفسر بعضها ببعضها… ها أنك تجدين، بالمقطع نفسه، (المقطع الأول من سورتنا): “﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِه﴾ (سورة الإسراء، الآية13). فمن معاني “طائر” هنا هو الروح الحرة، غير المستعبَدة من المستكبرين، ومن أحد من العالَمين، لأنها “عبد لله“…”…
– إذن… كلنا يجب أن نسري، في هذا الليل الاستكباري الطويل الذي ران على البشرية. فلا يكون الإسراء إلى القدس إذا لم نكن عبيدًا لله، أي أحرارًا من المستكبرين الإمبرياليين، مثل ﴿عَبْدُ اللَّهِ﴾ محمد (ص). والحرية هي كناية عن طيران الروح، فتصبح روحنا الحرة، “عبدًا لله”، أي “ليلًا”، بمعنى: “طائرًا متميزًا” حتى نقرأ كتابنا لنهتدي إلى طريق تحرير فلسطين: ﴿ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا. اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا* مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ (سورة الإسراء، الآيات 13، 14، 15).
هنا أضافت نجوى: “… اقتداءًا بـ ﴿عَبْدُ اللَّهِ﴾، النموذجي، صلى الله عليه وآله”.
قلت: “جعل الله تعالى “الطائرية”، أو “الطيرية”، أي “الحرية” إلزامًا، أي قدرًا إلهيًّا متعلقًا بـ”عنقنا” أي بـ”الروح” أساسًا: ﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ﴾…”.
قالت مليكة:
– أتسمحان لي بأن أضيف؟… مثلما أصبح سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله) ﴿لَيْلاً﴾، أي “طائرًا متميزًا” على أفضل الطيور الإنسانية، فأسرى من مكة إلى القدس.. علينا جميعًا أن نصبح “ليالي” مثله، أي أحرارًا، أي عبيدًا لله، لكي نسري إلى قدسنا فنحررها..
هتفت نجوى: “لا فض فوك يا مَلُّوكة!”…
***
هنا… تدخلتُّ لأطلب من مليكة أن تذهب إلى سريرها، فلقد تجاوزت الوقت المعتاد لنومها، وهي لم تنم جيدًا في الليالي الفارطة…
-سأذهب إلى سريري… نعم… ولكن بشرط أن نكمل في الليلة القادمة!…
– نعم يا مَلُّوكة!.. فلتذهبي لتحلمي بِوَرْدِ القدس يستقبل “الليل” الأجمل في العالمين، سيدَنا محمدًا (ص) ومعه “ليله” أي ابنه سيدنا المهدي إمام الثورة العالمية على الإمبريالية… ليملأ الأرض عدلًا وقسطًا كما ملئت ظلمًا وجورًا…
– يا رب فتْحك المبين، فلقد ملئت كل أرضنا الفلسطينية جورًا لم تره كل الأرض في تاريخها!
– آمين… آمين…
– تصبح على خير يا أبتي! تصبحين على خير يا أماه!
قبلتها بين عينيها وقلت:
-تصبحين على خير يا مَلُّوكة… يا “ليلنا”/ يا طائرنا المهاجر نحو يوم الاستقلال!!
(نهاية الحلقة الأولى)
(إلى اللقاء مع مليكة، “ليلنا” الجميل، “طائرنا” المتعبد إلى الله تعالى، في الحلقة الثانية).
المقالات المرتبطة
نظرية وحدة الوجود وتعالي الحكمة المتعالية
مما لا شك فيه أن نظرية وحدة الوجود هي من النظريات التي لعبت دورًا أساسيًا في مجال التعقل العرفاني والفلسفي.
كتاب في نقاط: مستقبل الله، مقاربة عملية للروحية في زماننا – ديباك شوبرا
يقدم لنا الأستاذ محمد حسن في مقالته، مجموعة من النقاط المستخلصة من كتاب مستقبل الله
فلسفة السياسة في الإسلام: مرجعيّة البحث
اعتماد النصّ المؤسّس بذاته وباستقلاليّته عن قراءات المسلمين له يحرم هذه القراءة من تراث شديد الغنى والتنوّع، أسهم في الإضاءة على النصّ من زوايا مختلفة