by الدكتور أحمد ماجد | أبريل 15, 2022 7:59 ص
بعد أن قدّم الحبّابي الشخصانية الواقعية انتقل بعد ذلك للحديث عن الشخصانية الإسلامية، حيث عمل على تقديم قراءة تأويلية للإسلام، تتوافق مع التوجه الذي أراده كحل لمشكلة المجتمعات العربية – الإسلامية، التي تقوم حياتها على التوازن بين الله والإنسان والحياة، وهذه الورقة، ستقدم قراءة لهذا المشروع، وتهيء الأرضية للنقد المنهجي الذي سنلتقي به في الأسبوع المقبل.
اعتبر الحبّابي أنّ الشخصية العربية – الإسلامية لها طريقتها الخاصة في تناول الموضوعات، لذلك لا بدّ من بناء النظر إليها انطلاقًا من الخصوصية، فالإسلام متميّز عن غيره من المنظومات الاعتقادية، فهو لا يشترك مع بقية الحضارات في منطلقاتهم ورؤيتهم للحياة، وهذا ما انعكس في المفاهيم التي أشاعها بين أتباعه، وهذا ما انعكس في مفهوم الأمة، الذي أصبح له مدلولًا: “خاصًّا[…] إنّ الأمة نظام (فكرولوجيّ)، وسياسيّ، وعاطفيّ، تنطوي تحته معاشر من الأشخاص”[1][1]، أي هو نظرة شمولية إلى الكون تشمل مناحي الحياة كافة، على أساس مبدأ “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” الذي يجعل الشخص مسؤولًا عن أفعاله، وسلوكاته، وتصرفاته إزاء ذاته ونظيره.
فبظهور هذا الدين، بدأ الإنسان العربي – المسلم يعي ذاته كجزء من أمة: “أي بوصفه جزءًا من مجموع المؤمنين، داخل وحدة معشرية منظمة تنظيمًا محكمًا (مجتمعيًّا. وسياسيًّا. وأخلاقيًّا) في امتداد أفقيّ. للأسرة وللقبيلة، وامتداد عمودي. يحركه نزوع نحو التعالي بفضل هذه الروابط الجماعية الجديدة التي تبني المواطنة على القرابة الروحية. والتي تجعل كلّ مؤمن مساويًا للآخرين: ﴿وإنّ هذه أمتكم أمة واحدة﴾[2][2]، فالإسلام نقل رؤية الإنسان من ما هو فرد في قبيلة أو جنس إلى ما هو إنسانيّ، ينتمي إلى أمة: “[فـ]أصبح مسؤولًا. هو عينه، كفرد، عن جميع أفعاله اتجاه الإله الكائن المطلق، واتجاه جميع الكائنات البشرية باعتبارهم أنداده وإخوانه؛ لأنّهم جميعًا مخلوقات الله الكائن- الكلّ- الأحد”[3][3].
فالإسلام منظومة متكاملة، يسعى إلى بناء مجتمع إنسانيّ متكامل، ينسجم مع القوانين الإلهية، فهو: “مجموعة أنماط مختلفة لكينونة الشخص: يحيا المسلم حياة إسلامية حقيقية عندما يعي ذاته كشعور متجسد في العالم، وعندما يلتزم بالبحث، صادقًا، عن واقعه الشخصي. وبما أنّ كلّ واحد منا متجسد، وواع، وملتزم. كان علينا أن نتغير بتغييرنا للعالم، وأن نجعله عالمًا أفضل، طبقًا “لسنن الله”، أي لقوانين أرادها الله، وأوحى بها”[4][4]، والكلام الذي يورده الحبّابي، وإن انطلق باتجاه العلاقة مع الله إلا أنّه ربط هذا النزوع مع حضور القيم العليا للعقل والفكر: “والاعتراف بتلك القيمة للشخص ليس معناه قبول المخاذلات أو السماح لبعض العقول أن تستبد بالأخرى، وليس هو الخضوع الأعمى الذي يفرضه مذهب من المذهب، ولو كان دينيًّا: ﴿لا إكراه في الدين﴾[5][5]“[6][6]. فالإسلام يبني علاقته بشكل مباشر مع الله عزّ وجلّ، ويرفض كلّ أنواع الوسائط، فالخطاب القرآني الذي توجّه إلى جميع أتباع الملل والنحل التي سبقته إلى الظهور، دعا: “إلى الكفّ عن اعتقاداتهم الفاسدة، وتصوراتهم الساذجة، واعتمد في دعوته تلك الحجة العقلية التي لا يمكن أن تكون إلا واردة في بنية منطقية، حيث الإقناع العقليّ لمن كان ذا عقل راشد غير مكابر؛ ومن ثمة فإنّ الشخصانية في الإسلام في نظر الحبّابي، تختلف في مبادئها عما قامت عليه المسيحية التي كانت تقول بالوساطة بين البشر والخالق، أما في الإسلام، فلا توجد هذه الوساطة، بل إنّ الإسلام يرفض رفضًا قاطعًا هذه الوساطة لأنّ الله تعالى قريب من كلّ شخص؛ قال الله عزّ وجلّ: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾[7][7]“[8][8].
والكلام السابق لا يشير إلى نزعة توكلية، بل على العكس من ذلك فالإسلام والشخصانية: “يقولان بحرية الإنسان، وبقدرته على المبادرات، بدليل أنّ المؤمن قد يرتد كافرًا، والكافر قد يصبح مسلمًا”[9][9]. فالشخص: “قوة مبادرة واختيار، يلتزم، ويندمج، وينسجم، ويشعر، فيقبل، أو يرفض. تلك هي الخصائص اللازمة للاعتراف بأنّ الشخص استقلال -ذاتي”[10][10]. فالإسلام متعلق بالدرجة الأولى بحياة الأشخاص، وعلاقته ببقية العالم ومدى انسجامه مع مختلف الكائنات الأخرى وفق سنة الله في الأرض وباعتبار الإنسان خليفة الله في الأرض، وبهذا يصبح الإنسان منبرًا يزاوج بين الإيمان بالله والإيمان بالإنسان مع تطبيق ما يقتضيه ذلك، وهذا ما دفع الحبّابى إلى البحث عن مفهوم الشخص في الإسلام وما هي الركائز أو المبادىء الأساسية للشخصانية الإسلامية؟
بدأ الحبّابي رحلة البحث عن الشخصانية الإسلامية من خلال العودة إلى جذر لفظة “شخص” ودلالتها في الفكر العربي قبل وبعد الإسلام، ووجد أنّ الثقافة العربية، احتوت: “كلمة فرد، وهي تقابل كلمة جمع، سواء أدلت على الأشياء أو على الكائنات. وهناك كلمة شخص التي تدلّ، مثل (persona) اللاتينية، على القناع أو المظهر الجسمانيّ الخارجيّ للإنسان، أو على شبحه الظاهر، أي ظله. أليست كلمة (persona)، بالنسبة للواقع إلا ظلًا له، ومجرد كائن مسرحيّ مقنع (أحيانًا بقناع المأساة، وأحيانًا بقناع المهزلة)؟ [11][11]، ومن خلال تعمّقه بنصوص القرآن الكريم وإيمانه؛ استنتج من الآيات القرآنية، يبدو أن جذر “شخص” كان موجودًا قبل الإسلام، وقد تعدّدت معاني مشتقاته وعلى الرغم من ذلك، لم يعرف العرب لا لفظة “شخص” ولا مفهومها في دلالته، وهذا الأمر سيتأخر إلى أن يضع مفكرو الإسلام مثل “إخوان الصفا”، و”ابن سينا” لأول مرة كلمة شخص، ويقوموا بشحنها بمفاهيم جديدة تمخّضت عن الثقافة العربية الإسلامية وترعرعت في الطقس الفقهي والفلسفي.
ويرى الحبّابي أنّ الإسلام عزّز مدلول كلمة “شخص” وأعطاها معنًى جديدًا ذات مدلول شخصي غني ودقيق، في آن واحد: “إذ أصبح الفرد لا يسمى شخصًا إلا إذا انضمت إلى فرديته أبعاد ، مثل[12][12]:
– العرض: الجانب المعنوي الذي يجب الدفاع عنه وحمايته بمعنى الفضيلة الروح والسمعة والشرف، إنّه الشيء الذي يكون كرامتنا.
– الحسب: القيمة والاستحقاق والنبل سواء كان مكتسبًا بجهود شخصية أو موروثًا.
– النسب: الأصل والانتساب بالوراثة، لعشيرة أو لجنس ما.
هذه النقاط التي عرضها، يلزم منها أنّ دراسة “الشخصية الإسلامية”، يجب أن تراعي جانبين أساسيين:
وهذا يُظهر أنّ الحبّابي سعى كثيرًا للوصول إلى معنى شامل للشخص من المنظور الإسلاميّ. لقد تبنّى الإسلام “شخص” وزاده قوة وعمقًا،حيث أدخله في نطاق الفقه (اعتقادات ومعاملات). نجد هذا المفهوم، في زمن النبي، وقد تجرّد عن الأساطير[…] أصبح موضوعًا للأحكام الشرعية بصفته كائنًا مسؤولًا عن فعالياته، يقوم بأعمال تنطبق عليها أحكام الدين، كما تنطبق عليها قيم الأخلاق، ومعايير المجتمع. لقد أصبح الشخص ذاتًا لها حياتها الخاصة واستقلالها الذاتي”[13][13].
فالإسلام أقرّ مفهوم الشخصانية في صلب بنيته، فهو كرّم بني آدم وفضلهم عن غيرهم من الكائنات، وحمّلهم مسؤولية الخلافة على الأرض، وهو من خلال ذلك ساوى بين جميع البشر: “فالفرق الوحيد الذي يمكن اعتباره هو التمييز بين المؤمن وغير المؤمن، على أنّ كليهما يعدّ شخصًا يساوي جميع الناس من حيث الكرامة الإنسانية وقداستها، فلكلّ شخص قابلية فطرية للإيمان، وقدرة اندفاعية طبيعية على الشكّ، إذ جميع البشر من جوهر واحد”[14][14]، وهذا ما يجعل الجميع متساويين من حيث الكرامة الإنسانية وقداستها لأنّ جوهر البشر واحد، وحتى الأنبياء: “أنفسهم من ذات الطينة التي تكون سائر الناس، فهم أيضًا أشخاص، وأشخاص لا أكثر[…] كلّ ما تحدث القرآن والسنة عن الجنس البشري، استعملا كلمتي إنسان أو “آدم”(أبو البشرية)، فلا يفصلان عصبية أو عرقًا”[15][15].
أعطى الإسلام للإنسان دون سواه من الكائنات الحية، القداسة، ويعود سبب ذلك إلى تمتع هذا الكائن بخاصية الوعيّ، التي يتمتع بها دون غيره من الكائنات، هذا الوعي يشكل عنصر تفاضل بين الناس، ويعبر عن نفسه من خلال التقوى، الذي يشكل الإذعان للأصل والمصدر المتمثل لله والسنن التي جاء بها النبي، وهكذا تكونت في الإسلام، منذ انطلاقاته الأولى: “فكرة شخص بمحتواها التقييمي، في ميدان الأخلاق وميدان السياسة، (سورة إبراهيم، الآية 42)، (وسورة الأنبياء، الآية 97)، قبل أن توجد اللفظة المعبرة عنها. فالقرآن يستعمل لذلك مفردات لا صلة لها، من حيث الاشتقاق اللغوي، بالجذر(ش.خ.ص) لتأدية المفاهيم الجديدة”[16][16]، كما أنّ هناك ألفاظ أخرى تدلّ على نفس المعنى هناك كالفرد والأنف.
لم تستطع الحضارة الغربية إدراك حقيقة الشخصانية لأنّها استغرقت في الذاتية، والكوجيتو الديكارتي، لم يستطع أن يبني الشخصانية، فهذا الفيلسوف من خلال الشك، استطاع أن يثبت وجوده والبرهنة على وجود الله انطلاقًا من مقولته الشهيرة “أنا أفكر إذن أنا موجود”، ولكن هذه المقولة، لا تقدم إلا وعيًا ذاتيًّا باعتبارها ذات مفكرة، ولكنّها تقبع خارج التاريخ، يقول: “يتعلق الأمر هنا بأنا غير تاريخيّ، خارج العالم، بالأنا الذي لا يعي إلا ذاته في لحظة: اللحظة التي يشك فيها. فالكوجيتو، من الجانب المبدئي، كوجيتو خاص بالذي يشك، دون مشاركة الآخرين، بل دون اعتراف منهم”[17][17]، لذلك يحتاج الإنسان إلى كوجيتو معكوس، وهذا ما سعت إليه الشخصانية الإسلامية عبر الاستفادة من مفهوم الشهادة: “حيث تظهر: النواة الصلبة والأصيلة للشخصانية الإسلامية، وفي نفس الوقت، تمدها بالدينامية الحيوية. فعندما ينطق المرء “أنّ لا إله الله” يُصبح مسلمًا، وبالتالي يشعر أنّه قادر على إصدار أحكام، وتحمل الشهادة، يعني أنّه قادر على استخدام عقله، واستثمار حريته، واستقلاله الذاتي”[18][18]، فالشخصانية تعمل على إنتاج فعل يقود إلى انخراط علميّ في الجماعة، وهي تتجاوز لعبة الشك المفترضة، وتؤكد في نفس الوقت على وجود شاهدين هما الله والإنسان، وهذا الكلام لا يقود الحبّابي للحديث عن ثنائية الله / الإنسان، إنّما هو استدعاء كلّ من الشاهدين للآخر كدليل على إثبات وجوده.
يعتبر الحبّابي الغرب لا يفهم الإسلام على حقيقته، فهو خلط الغرب بين العصر الوسيط الأوروبيّ والعصر الوسيط الإسلاميّ، رغم اختلاف العصرين، فالثاني عصر ازدهار حضاري ومبادرة، حيث وصلت الحضارة الإسلامية إلى ذروتها، في مقابل ذلك العصر الوسيط الأوروبي الذي كان يعاني تخلّفًا في جميع المجالات: الثقافية، السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، فهذه الحضارة تقوم على مبدأ النمذجة ورفض كلّ ما يخالفها، في حين أنّ الإسلام استيعابيّ: “الإسلام […] قد استوعب أحسن ما في القديم، ثم تجاوزه، وإن هذا التجاوز بالاستيعاب، لم يكن له طابع أكاديمي، فبعد بزوغ الدعوة المحمدية، وجد المسلمون أنفسهم مدفوعين، بفعل التاريخ، فزجوا جهد المحاكاة والتبني بالفكر الخلّاق. إنّه مزج/ كذلك، بين المقدسات والدنيويات، ولذا لم يتخذ المسلمون من النبوغ اليونانيّ (حتى في الفلسفة والعلوم) نموذجًا مكتملًاـ كما سيفعل رجال النهضة الغربيون، بل مجرد شيء يجب أن يكيف ويتبنى ويُصاغ من جديد. يجب أن نتكلّم عن ثورة ثقافية، أما بالنسبة للنهضة الأوروبية فإنّ الأمر يتعلق بانفصال عن العصر الوسيط. لتحصر كلّ الجهود في تقليد الآثار القديمة باعتبارها آثارًا ضرورية ويعجز الإنسان عن الإتيان بمثلها لأنّها نماذج بلغت الكمال شكلًا ومضمونًا”[19][19].
وهذه القراءة الخاطئة للتاريخ الإسلاميّ، جعلهم يتصورون السلفية نزعة نكوصية إلى العصر الوسيط الذي هو عصر الظلام بالنسبة لهم بينما هو في الحقيقة بحسب الحبّابي: “زمن إبداع، بالنسبة للعالم الإسلامي. فترة شباب جديد بالنسبة للحضارة الإنسانية. فميل السلفية الملح نحو الرجوع إلى العصر الوسيط، يعني الرغبة في بعث روح المبادهة، وروح النقد وإذكاء الفضول الفكريّ والجهد في البحث، أي إلى الشوق إلى ما كانت تمتاز به الذهنية الإسلامية الوسيطية، فالسلفية على هذا لا تعني في الواقع، إلا الاجتهاد؛ أي الرأي الشخصي، وحرية التأويل الشامل في سائر الميادين”[20][20]، فالسلفية بالنسبة إليه حركة تطهير ترجع إلى المنابع عساها تنقي الإسلام مما علق فيه، وهي كفاح من أجل فتح باب الاجتهاد، واعتمادًا على مبدأ الاجتهاد: “أخذت السلفية المعاصرة تحيّن الإسلام بتأويلات جديدة، بغية تكييفه مع الأوضاع التي نشأت عن الالتقاء بالعرب في القرنين التاسع عشر والعشرين (جمال الدين الأفغاني، ورشيد رضا…). ففي الحالة الأولى، كما في الثانية، تتجلى السلفية كحركة ثورية ـ إلى حدّ ما. لقد كانت ثورية، وليس ذلك منذ (القرن العشرين)، بل منذ (القرن الثالث عشر) مع ابن القيم وأستاذه ابن تيمية”[21][21].
الغرب لا يستطيع أن يفسر أو يفهم الإسلام بشكل سليم في الحضارة الغربية إلا كردة فعل على التخلف الذي حصل في القارة الأوروبية، الذي نتج عن رجال الدين والكنيسة جملة، لذلك أرادت أن تقفز فوقه لتعود إلى واقع أبعد، هي تريد استعادة الماضي في شكل جديد، يقول: “إنّ كلمة “نهضة” (Renaissance) تشير إلى العودة، أي إلى استعادة الماضي في شكل جديد، كأنّ ليس هناك من سير إلى الأمام بل رجوع أو “بعث” ما مضى، إنّها ليست إبداعًا بل تقليدًا”[22][22]. والمصلح المعاصر لن يتنبه إلى هذا الأمر فانبهر بهذا الأوروبي واتخذه مثالًا له دون التنبه إلى وجود اختلاف جوهري بين الحضارتين. كان المصلحون الإسلاميون يتخذون من أوروبا نموذجًا، وفي الوقت نفسه، مرمى لانتقاداتهم، لذا اضطر كلّ مصلح إلى القيام بدور مرشد دينيّ، وقائد وطنيّ مكافح ضد الاستعمار، وأيضًا بدور المجدد في الميدان الثقافي، فلا غرابة أن نلاحظ أنّه كثيرًا ما يلجأ إلى إثارة عواطف الجماهير أكثر من عقلها، فتنفعل بدل أن تفعل، فمشكلة المجتمع العربي المعاصر، استخدام العاطفة بدل من استعمال العقل، لذلك نجد كل من يعتبر نفسه مرشدًا دينيًّا أو قائدًا وطنيًّا مكافحًا، بدل قيامه بتنوير عقل الجماهير نجده يقوم بفرض نفسه أولًا، ثم استعطاف الآخر الجماهير ثانيًا، ثم التأثير في العقول بطريقة تفكير ذلك المرشد الديني لابتعاد الجماهير عن النقد أو التشكيك لما جاء به من أفكار وانتقادات لأوروبا المعاصرة.
[1][23] محمد عزيز الحبّابي، من المنغلق إلى المنفتح، ترجمة: محمد برادة، (القاهرة، الناشر مكتبة الأنجلو – مصرية، 1963)، الصفحة 69.
[2][24] محمد عزيز الحبّابي، الشخصانية الإسلامية، (القاهرة، دار المعارف)، الصفحة 8.
[3][25] المصدر ذاته، المعطيات ذاتها.
[4][26] محمد عزيز الحبّابي، الشخصانية الإسلامية، مصدر سابق، الصفحة 9.
[5][27] سورة البقرة، الآية 256.
[6][28] محمد عزيز الحبّابي، الشخصانية الإسلامية، مصدر سابق، الصفحة 13.
[7][29] سورة البقرة، الآية 186.
[8][30] عبد السلام سعد، الفيلسوف الحبّابي والشخصانية الإسلامية، مجلة أنسنة للبحوث والدراسات، المجلد السابع، العدد الأول، الصفحة 364.
[9][31] المصدر ذاته، المعطيات ذاتها.
[10][32] محمد عزيز الحبّابي، الشخصانية الإسلامية، مصدر سابق، الصفحة 11.
[11][33] محمد عزيز الحبّابي، الشخصانية الإسلامية، مصدر سابق، الصفحة 14.
[12][34] المصدر ذاته، المعطيات ذاتها.
[13][35] محمد عزيز الحبابي، الشخصانية الإسلامية، مصدر سابق، الصفحة 16..
[14][36] المصدر ذاته، المعطيات ذاتها.
[15][37] المصدر ذاته، المعطيات ذاتها.
[16][38] المصدر نفسه، الصفحتان 17- 18.
[17][39] محمد عزيز الحبّابي، الشخصانية الإسلامية، مصدر سابق، الصفحة 43.
[18][40] المصدر ذاته، المعطيات ذاتها.
[19][41] محمد عزيز الحبابي، الشخصانية الإسلامية، مصدر سابق، الصفحة 123.
[20][42] المصدر ذاته، الصفحة 124.
[21][43] المصدر ذاته، المعطيات ذاتها.
[22][44] المصدر ذاته، الصفحة 123.
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Source URL: https://maarefhekmiya.org/14743/alhabbabi4/
Copyright ©2024 معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية unless otherwise noted.